لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

أوروبا تحمي “البقلاوة” التركية وإسرائيل تغتصب المطبخ العربي



تلفزيون الفجر الجديد– أعاد خبر حصول حلوى "البقلاوة" التي تشتهر بها تركيا على "وضع الحماية" من المفوضية الأوروبية للأذهان الحرب التي اندلعت في العام 2008 بين العرب وإسرائيل والتي تمحورت حول أحقية أحد الفريقين ببعض الأطباق مثل الحمص والتبولة.

فبعد أن أضيفت "البقلاوة" إلى 16 نوعاً من الأطعمة والمشروبات غير الأوروبية التي ظفرت بمثل هذه الحماية، ووضعت منظمة اليونيسكو القهوة التركية ضمن قائمة التراث الثقافي لهذا العام، ارتفعت الأصوات التي تطالب بحماية المأكولات العربية من براثن العدو الإسرائيلي الذي يتربص بمطبخنا العربي الدوائر.

صحيح أن العرب وإسرائيل في حالة حرب معلنة منذ العام 1948، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت انتقال ساحة المعركة إلى المطبخ الذي احتضن هذا الصراع في جولات متعددة.

ففي عام 2008 استطاع الإسرائيليون تحطيم الرقم القياسي بأكبر طبق حمص بلغ وزنه 400 كيلوغرام وبقطر أربعة أمتار، وذلك بعد زعمهم بانتماء هذا الطبق لهم، وقد سبق هذا الإنجاز تسليط الضوء على هذا النوع من المأكولات بالتأكيد على فوائده، إذ أصدرت الجامعة العبرية في القدس سنة 2007 دراسة أشارت فيها إلى فوائد كثيرة للحمص كتسريع النمو وتخفيف التوتر والعدائية، هذا إلى جانب كونه مضاداً للاكتئاب.

لبنان رفعت راية العرب في حرب المطبخ مع العدو الصهيوني، فردت على إسرائيل سنة 2010 بطبق بلغت زنته 10452  كيلوغرام، بالتزامن مع تأكيد لبناني رسمي من قبل وزير السياحة آنذاك فادي عبود على لبنانية "الحمص" وقيام الوزارة بالبحث للحصول على كل الإثباتات بأن أول علبة حمص صنعت في لبنان عام 1959 وقد تمّ تصديرها من قبل شركة قرطاس إلى أمريكا وأوروبا.

"حرب المطبخ" العربية- الإسرائيلية قد تبدو غير مبررة بالنسبة للبعض، إلا أن لهذا الصراع وجهاً اقتصادياً، فبحسب جمعية الصناعيين اللبنانيين تكبّد لبنان لخسائر مالية من استهلاك ما يزيد على 500 ألف صحن حمص يومياً في أهم عواصم العالم من لندن إلى باريس ونيويورك وهي من تصدير إسرائيلي، كما تشير تقارير اقتصادية إلى أن صادرات إسرائيل من مادة الحمص تمثل عشرة بالمئة من مجموع استهلاكه في الولايات المتحدة.

إغتصاب إسرائيل للمأكولات العربية لا يقتصر على الحمص فحسب، حيث سبق لها أن باعت قبل سنوات كميات كبيرة من الخيار "المخلل" باسم "خيار الكحالة" وهي بلدة في لبنان بينما تمّ الإنتاج في غزة.

"الحرب الباردة" في المطبخ بين العرب وإسرائيل امتدت لتشمل أطباقاً أخرى كالتبولة والفلافل، فردت لبنان مرةً أخرى بإعداد صحن تبولة عملاق بوزن ثلاثة أطنان، ودخلت الأردن في المعارك الدائرة بين العرب وإسرائيل بتحضير أكبر قرص فلافل في العام 2012، ليحطم رقماً قياسياً تحقق في مهرجان الطعام اليهودي في كاليفورنيا في الولايات المتحدة.

وبينما يحتفل العرب بانتصاراتهم "الغذائية" على إسرائيل، تواصل الأخيرة جهودها الحثيثة لسرقة أطباق أخرى سعياً منها لخلق تاريخ وهمي باعتراف كبار الباحثين الإسرائيليين أمثال كلوديا رودن ذائعة الصيت وصاحبة أهم كتاب عن المطبخ اليهودي والحائز على ثماني جوائز عالمية، والتي صرحت في إحدى محاضراتها في أكسفورد سنة 1981 بأنه "لا وجود لمطبخ يهودي بل وصفات تطبخ على الطريقة اليهودية ومأخوذة من بلد المنشأ!

الرابط المختصر: