أمير يدندن في رام الله تزامناً مع إيقاعات غزة

أحيى الفنان الفلسطيني ابن مجد الكروم الجليلية، أمير دندن أمسية مهرجان فلسطين الدولي الأولى في رام الله بالقصر الثقافي، مساء الأربعاء، والتي سبقها بساعتين، افتتاح أولى الأمسيات في مدينة غزة.

وقدّمت فرقتا دواوين وخطأ مطبعي في غزة، عروضهما الموسيقية بمدينة الزهراء في جامعة فلسطين.

أما في رام الله، فشهد حفل دندن حضوراً كبيراً من مختلف الأعمار، خصوصاً أنه الأول له ضمن مهرجان في فلسطين، منذ وصوله للمرحلة النهائية في برنامج آراب آيدول في موسمه الرابع.

وأبدى الفنان أمير دندن في بداية الحفل فخرَه بجمهوره الفلسطيني القادم من مختلف المناطق، والذي دعمه أثناء منافسته على لقب البرنامج الشهير قبل أشهر، وهو الآن يتفاعل مع صوته وما قدّمه من أغانٍ متنوعة من فلسطين والمنطقة العربية على مسرح القصر الثقافي في رام الله.

ويتخذ مهرجان فلسطين الدولي لهذا العام من "الأرض" موضوعاً، داعياً إلى "العودة إليها من خلال التجوال، والعمل الزراعي التعاوني، ودعم صمود المزارعين، وكذلك إلى معرفة تاريخ الأرض وإرث المعركة التي علت عليها" حسب تعبير الكتيّب التعريفي بالمهرجان.

وهذا ما أكده منسق المهرجان شرف دار زيد، خصوصاً مع مرور 30 عاماً على الانتفاضة الأولى، و70 عاماً على احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، "وكلها أحداث تتعلق بصراع البقاء، وعلاقة الفلسطيني بأرضه، فيما تشكّل الثقافة والفن وسيلة لتسليط الضوء على هذه الفكرة".

وترعرع الفنان أمير دندن في عائلة تهتمّ بالموسيقى، واعتاد مرافقة والده الفنان خالد دندن منذ الصغر، وهو من مواليد قرية مجد الكروم شمال فلسطين المحتلة، ودرس الموسيقى والغناء لاحقاً في معهد "بيت الموسيقى". ومنذ انتهاء برنامج آراب آيدول يعمل على باقة من الأغاني الخاصة.

أما فرقة خطأ مطبعي والتي قدّمت عرضها في غزة، فتأسست في بداية عام 2012، وتحاول من خلال عملها نقد الواقع الاجتماعي الفلسطيني والعربي سعياً إلى التغيير. كما أن فرقة دواوين فتأسست في عام 2015، وقدّمت منذ ذلك الحين عشرات العروض، أحيت فيها أغاني تراثية فلسطينية، وتضمّ الآن أكثر من 50 عضواً بين موسيقيين ومطربين وتقنيين.

وتستمر فعاليات مهرجان فلسطين الدولي 2017، في كلّ من رام الله ونابلس وجنين وغزة، حتى العشرين من تموز الحالي، والتي تشمل عروضاً موسيقية من فلسطين والجزائر والأردن وإيطاليا، وأمسيات لفرق رقص ودبكة تقليدية من فلسطين وتركيا، إضافة إلى عروض أفلام على هامش المهرجان تتعلّق بالأرض.