لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

كاتب الهيبة 2 : هناك مفاجآت عدة تنتظر الجمهور في المسلسل



لا زال مسلسل "الهيبة" بجزئه الثاني والذي يحمل عنوان "العودة"، حديث الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مرحب ومتابع ومشيد بأحداث المسلسل، وبين منتقد لنوعية الحدث معروف النتائج سلفًا .. ليبقى السؤال ما الذي تحمله الحلقات المقبلة من المسلسل..هذه الأسئلة توجهنا بها لكاتب الجزء الثاني باسم السلكا والذي تعاون فنيًّا مع المخرج سامر برقاوي في إخراج العمل، وذلك من خلال المقابلة الآتية

*بداية حدّثنا عن القادم في الجزء الثاني هل هناك مزيد من التشويق؟
-التشويق هو العنصر المطلوب في المادة التلفزيونية، والذي ينتظره ويطالب به المشاهد باستمرار، ونحن منذ سنوات عدة، نسعى لمراعاة كل عناصر التشويق في أعمالنا الأخيرة لاسيّما في هذا الجزء من مسلسل الهيبة، القائم أصلًا على مصنّف الأكشن والتشويق، الذي لمسه المشاهد منذ انطلاق أولى حلقاته وحتى نهاية العمل ، فالحبكة مستمرة والأحداث تتزاحم على شخصيات العمل، وهناك مفاجآت عدة تنتظر المشاهد لنهاية رمضان..

*وُجّهت انتقادات لأحداث المسلسل كون قسم منها معروف النتائج كوفاة أبو جبل وغيرها فماذا تقول ؟
-معرفة مستقبل القصة في هكذا نوع من الأعمال لا يُفسد للود قضية، فنحن لسنا بصدد عمل يروي وقائع اكتشاف جريمة أو حل لغز، فتُفقد قصتنا بريقها بمعرفة نهايتها، العمل قصة شعبية تدور أحداثها بمكان افتراضي، والشخصيات تصطدم بأحداث نخلقها باستمرار بما يناسب المنطق القصصي وشرط الحكاية العامة للعمل، وطبيعة شخصياته، والأهم أنّ الجمهور هو الحكم الأول والأخير على نسبة التشويق، وجرعة المتعة في المشاهدة، فلا أعتقد أنّ هناك عملًا يخلو من التشويق والإثارة، يحصد هذا العدد من الجمهور بشرائحه كافة.

*يقال إنّ العمل يُكثر من العنف والقتل فماذا يقول حيال ذلك ؟
-هذا العمل يندرج تحت مصنّف (الأكشن) وبطبيعة الحال سنرى مشاهد عنيفة وشخصيات نافرة الملامح والسلوك، وأحداث ساخنة لتتناسب مع صنف العمل.. ولم أتقصّد في هذا العمل تقديم أيّ رسالة مباشرة .. هذا العمل كان نتيجة حصد عدد كبير من الجمهور في جزئه الأول، وطالما أنّ القصة افتراضية وشخصياتها مرنة، لتُخلق ضمن أحداث أخرى، فما الضير من تلبية رغبة الجمهور الذي استمتع بمشاهدة هذا العمل..؟

*هل المتعة شرط أساسي لنجاح أيّ عمل درامي ؟
-نحن صنّاع الدراما التلفزيونية، مطالبون بالدرجة الاولى بتحقيق متعة المشاهدة، فالعمل التلفزيوني خُلق ليشاهد من قبل الجميع، أما الأعمال التي لا تحقق أيّ نسبة مشاهدة، فقد فقدت السبب الرئيسي من صنعها.. فبرأيي الشخصي، الأعمال (التلفزيونية حصرًا) لا تُصنع لتُدفن على الرفوف.. وإن كان هناك فرصة لتقديم رسالة خفيفة على قلب المشاهد، فلا مانع طبعًا وهذا يتبع بحسب مصنّف العمل ، الدليل على ذلك أنه في هذا العام قدمت بالشراكة مع المخرج سامر البرقاوي، مسلسلًا اجتماعيًّا يعنى بالقضايا الزوجية، وهو مسلسل (شبابيك) والذي يُعرض مع مسلسل الهيبة، لماذا لم يتحدث النقاد عن حلقة (الزائرة / الشباك الثاني) النقيض التام عن طبيعة مسلسل الهيبة..؟

*العمل يحقق نسب مشاهدة مرتفعة هل هذا يدفعكم لتقديم جزء ثالث ؟
-هذا الأمر يقرر تبعًا لحيثيات عدة.. أولها رغبة الجمهور بعد نهاية العمل، مرورًا برغبة الجهة المنتجة، وانتهاءًا بقرار مخرج العمل..

*لماذا اخترتم الانتقال إلى زمن سابق بدلًا من الانتقال إلى زمن لاحق؟
-بصرف النظر عن موضوع مستقبل الشخصيات المعروف لدى الجمهور، كان لي خيارات عدة عند البدء بالكتابة.. ارتأيت منها أنّ هناك مادة دسمة في ماضي الشخصيات التي أحبها الجمهور، والتي أغفلها الجزء الأول، فإذا كنا نتكلم عن شخصية جبل التي دخلت قلوب الجمهور، فلماذا لا نتحدث قليلًا عن رحلة صعود هذا البطل..؟ من منا لا يعرف ما آلت إليه شخصيات الهيبة..؟ إلا أننا الآن وبالدليل القاطع من إحصائيات المشاهدة، رأينا حماس المشاهد لمعرفة الأحداث التي مرت بماضي هذه الشخصيات، والصراعات التي عاشتها قبل أن تصل لصورتها المعروفة بذاكرتنا.. فها هو سلطان يترأس المائدة بدل زوجته ناهد، ويأمر وينهي قبل أن يصل جبل لكرسي أبيه.. وها هو غازي نراه في بيته يشرب القهوة قبل أن يدخل السجن كما عهدناه، وشاهين الذي دارت بينه وبين منى قصة حب طويلة، سنرى كيف أخذتهم لواقع وظروف أخرى.. كل هذه التفاصيل والأحداث، كانت محببة لدى جمهور الهيبة، الذي لم تستوقفه فكرة معرفة المستقبل، بل غرق في مشاهدة العمل وتورط في أحداث حلقاته، مستمتعًا غير معنيّ بوجهات نظر ترمي بالجهد المبذول عرض الحائط..
أخيرًا وليس أخر.. لا ادّعي أني أقدّم عملًا سيروق لكل مشاهد، بل أزعم أني أحقق نسبة مشاهدة عالية تكاد تكون الأولى بحسب الإحصائيات اليوم .

*أنت تصدّيت لكتابة الجزء الثاني فهل قدمت الفكرة كاملة أم جرى تشاور مع كاتب الجزء الأول هوزان عكو، خصوصًا وأن اسمه موجود على الشارة ؟
-آخر لقاء بيني وبين الصديق هوزان كان في نهاية أيام تصوير الجزء الأول من الهيبة في العام الماضي، ولم ألتقِ به بعد ذلك أو أتواصل معه، و ذكر اسمه في شارة العمل هو حق أدبي ومعنوي له، كونه مؤلّف الجزء الأول الذي ارتكزت بطبيعة الحال على بعض أحداثه، بالعودة لماضي القصة التي تحمل العنوان نفسه.

*هل نجاح الأعمال التي تقوم بكتاباتها سيدفعك نحو احتراف الكتابة بشكل كامل والابتعاد عن الإخراج ؟
-الإخراج هو حلمي الذي أحققه وأمارسه كمهنة، بينما الكتابة مجرد هواية أمارسها بحسب الظرف المتاح.. وعليه فأنا كاتب هاوٍ.. تربيت على أعمال الدراما السورية وحلمت أن أكون لاعبًا أساسيًّا بصناعتها.. اختصاصي الرئيسي هو الإخراج الذي تعلمته من المخرج سامر البرقاوي منذ عام ٢٠٠٩ وتدرجت لأصبح شريكًا أساسيًّا في أعماله، بعد أن وضع ثقته الكاملة بعملي كمخرج ثانٍ معه.. أما عن الكتابة فكان لي تجارب عدة، منها: "نص يوم"، وحلقات عدة من "شبابيك"، وأخيرًا في الهيبة.. مع كامل احترامي لكل كاتب وكل أكاديمي، وكل ناقد وكل صحافي، أتمنى ألّا أحاسَب كندٍّ بل كشريك وعاشق للمادة التلفزيونية.. لعبتي مع المشاهد وهو الحكم الأول والأخير على أعمالي، وأقبل بكل حب كل ملاحظة موضوعية لكي استدرك إخطائي في القادم من الأعمال.

الرابط المختصر: