لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

لمحبي النوم..تعرفوا على هذه الحقائق!



لا شك في أن الإنسان يحتاج للنوم كحاجته للطعام والشراب، بل إن عدم التمتع بنوم هادئ وعميق يؤثر كثيرا على الجسم ويمكن أن تكون له عواقب صحية خطيرة جدا. فكيف يكون النوم الصحيح؟ وكم ساعة نوم يحتاج المرء؟ هنا بعض الحقائق عن النوم.

لماذا يجب أن ننام؟
في المتوسط، ينام الإنسان حوالي ثلث حياته. يبدو الأمر وكأنه مضيعة للوقت! على العكس تماما. قد لا تدرك ذلك، لكن جسدك -في الحقيقة- يعمل بجد أثناء وجودك في أرض الأحلام.

أثناء النوم العميق يعمل جسمنا كحاسوب، إذ يحسن استدعاء المعلومات من الذاكرة. كما تنتج أجسادنا هرموناتالنمو لتجديد وتنشيط الجهاز المناعي، بحيث يمكن للخلايا الدفاعية محاربة الفيروسات والبكتيريا.

وحين يصل نومنا إلى مرحلة حركة العين السريعة من النوم (REM) -التي تحدث كل 90 دقيقة- يقوم دماغنا باستعادة ومراجعة ما مررنا به خلال يومنا، كما يوفر مساحة تخزين قصيرة لأجل اليوم التالي.

ويحدث كل هذا عندما تكون غارقا في أحلامك! يمكن لهذه الأحلام أن تكون غريبة وغير مرتبطة بحياتك الشخصية ولا بما حصل لك خلال يومك الماضي، كأن تتحول إلى محقق تطارد شخصا ما في أحلامك، مما يعني أن دماغك يسلك هذه الطريقة لتناول الأمور، حتى وإن لم يكن ذلك موجودا في أرض الواقع. فمن دون النوم سيتعذر على جسم ودماغ الإنسان العمل لساعات.

كم نحتاج من النوم؟
الأمر يعتمد على عمرك، وتوصي مؤسسة النوم الوطنية الأميركية بـ 14 إلى 17 ساعة من النوم لطفل حديث الولادة، رغم أنه من غير المرجح أن ينام الأطفال الصغار لمدة 14 ساعة متواصلة، ويمكن للآباء الجدد المحرومين من النوم أن يخبروكم بحقيقة هذا الأمر.

أما الأطفال في المدارس الابتدائية فيجب أن يناموا بين 9 و11 ساعة. وأما البالغون فينبغي أن يناموا من 7 إلى 9 ساعات في الليل. طبعا هذه مجرد توصيات، تختلف من شخص لآخر. لكن من المهم ألا ينخفض عدد ساعات النوم عند البالغين إلى أقل من ست ساعات في الليلة الواحدة. ومن ناحية أخرى، نجد أن البعض لا يمكنه أن يستيقظ إلا بعد 10 ساعات من النوم.

الكثير من الأشياء الجيدة يمكن أن تكون ضارة كذلك. فإذا كنت تحتاج إلى أكثر من عشر ساعات من النوم لتشعر بالراحة، فهذا يعني أن نومك مضطرب. وقد خَلُص الباحثون في جامعة كامبريدج إلى أن النوم لأكثر من ثماني ساعات يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ماذا يحدث حين لا تنام؟
بقي بعض الأشخاص المتطوعين في تجارب علمية مستيقظين لمدة عشرة أيام. الحرمان من النوم هو أسلوب تعذيب أيضا. وكلما طالت مدة بقاء هؤلاء دون نوم عانوا من مشاكل صحية أكثر مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، وانخفاض معدل التركيز، والشعور بالخمول، وفقدان جزئي أو كلي للقدرات المعرفية والحركية.

في الليلة الثانية على التوالي دون نوم ينخفض معدل التفاعل مع المحيط وتحكّم الجسم في الأشياء، مثل شخص مخمور.

لكن فيما إذا كان النقص الحاد في النوم يؤدي إلى الوفاة، فإن الباحثين يختلفون حول ذلك، لأنه يعتمد على تفسير سبب الوفاة. فمع الأرق الوراثي المميت على سبيل المثال، يموت المرضى بعد 6 إلى 30 شهرا. لكن السبب المباشر للوفاة في هذه الحالة هو فشل أعضاء متعددة من جسم الشخص.

ما الذي يمنعنا من النوم؟
كثيرون منا يعرفون أنه يجب إغلاق الهواتف الذكية والتوقف عن استخدامها قبل الخلود إلى النوم بأطول مدة ممكنة، لكن نادرا ما يلتزمون بذلك. ومن الأفضل عدم اصطحاب هواتفنا إلى غرفة النوم وإبقائها بعيدا عن السرير.

فالضوء الأزرق الذي ينبعث من الشاشة يمنعنا من النوم، إذ إن العين تخبر الدماغ أنه يجب أن يبقى مستيقظا. ولهذا السبب يتم إنتاج كمية أقل من هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم إيقاع الليل والنهار، ويساهم بشكل كبير في خلودنا للنوم بشكل هادئ مريح.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عقولنا تنشط عند كتابة رسائل إلكترونية أو تحديث ملفاتنا الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والعقول النشيطة تستغرق وقتا أطول للنوم.

ومن بين الأشياء الأخرى التي تسبب الأرق ولا تساعد على النوم الجيد في الليل، الكحول والكافيين. والقاعدة الأساسية تنصح بالتوقف عن شرب القهوة ست ساعات قبل الخلود إلى النوم. كما أن الكثير من الضوضاء والضوء في غرفة النوم، يمكن أن يحرم من التمتع بنوم هادئ عميق.

كيف ننام بشكل جيد؟
وبالإضافة إلى الالتزام بقاعدة "لا هاتف في غرف النوم"، ثمة أمر آخر يجب أن نشير إليه، وهو التقسيم الصحيح لأنشطتنا داخل بيتنا، إن كانت هناك مساحة كافية طبعا. فيجدر بنا أن نعمل في المكتب، ونشاهد التلفاز في غرفة الجلوس، ونتناول الطعام في غرفة الطعام.. إلخ، فبهذه الطريقة، سوف نربط غرفة النوم بالنوم والراحة.

إن من ينامون في التوقيت نفسه دائما، حتى خلال نهاية الأسبوع والعطلة، يخلدون إلى النوم بسرعة وسهولة ويتمتعون بنوم هادئ. كما أن هدوء وعتمة غرفة النوم ودرجة الحرارة ما بين 15 و18 درجة مئوية مع وسادة وسرير مريح، من الأمور الضرورية والمساعدة جدا على التمتع بنوم هادئ وعميق، وبالتالي راحة الجسم.

الرابط المختصر: