لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

يحمل جنسية مصر وبعد 22 عاما أبلغوه رسمياً: أنت سوداني



واقعة غريبة ومأساة كبيرة يعيشها المواطن المصري منصور ماهر البالغ من العمر 40 عاماً، حيث ولد مصرياً، ويحمل الجنسية المصرية أبا عن جد منذ مئات السنين، ثم تعلم في مصر وأدى الخدمة العسكرية بها، وبعد 22 عاما أبلغوه رسمياً بخبر صادم لم يتوقعه ومازال يعاني من تداعياته حتى الآن.

منصور يروي القصة لـ"العربية.نت" ويقول إنه بعد 22 عاما من ولادته وإقامته في مصر وتأديته الخدمة العسكرية وانتمائه لعائلة مصرية ممتدة الجذور اكتشف أنه سوداني وطلب منه المسؤولون إعادة تأهيل جنسية، مضيفا أن اسمه بالكامل منصور حامد عبد المجيد من مواليد نصر النوبة بأسوان ويحمل جنسية مصر وكذلك أشقاؤه وعائلته.

ويضيف أنه تربى في أسوان جنوب البلاد، وتعلم في مدارسها وأدى الخدمة العسكرية، وعندما ذهب في العام 2011 لاستخراج بطاقة رقم قومي بدلا من البطاقة الورقية التي تقرر إلغاء العمل بها، أبلغوه بالمفاجأة التي نزلت عليه كالصاعقة، وهي أنه ليس مصريا بل سوداني الجنسية ومن مواليد مدينة الخرطوم وكذلك والده وجده، أما أشقاؤه – حسب قوله – فلم ينازعهم أحد في جنسيتهم المصرية.

ويشير منصور إلى أنه أصيب بالذهول والدهشة، وتساءل كيف تكون عائلته كلها مصرية الجنسية وتقيم في مصر منذ مئات السنين بمدينة نصر النوبة بأسوان، ثم يفاجأ بعد أن عاش نصف عمره كمصري أنه ليس مصريا؟، مؤكدا أنه اعتقد أن هناك تشابه أسماء مع شخص آخر لكنه اكتشف أن اعتقاده غير صحيح لعدم تشابه اسم الأم في الأوراق.

منصور يعاني منذ ذلك الحين ويؤكد أنه يقضي حياته بأوراق ثبوتية قديمة كجواز سفره المصري وشهادة تأديته للخدمة العسكرية، ويجد صعوبة بالغة في الزواج والعمل لعدم تحديد هويته وجنسيته، مشيرا إلى أن أشقاءه يتولون الإنفاق عليه لحين الوصول لحل ينهي مأساته.

ويقول إن المسؤولين طلبوا منه التوجه إلى مصلحه الجوازات والجنسية لمعرفة مصيره فاصطحب معه والده قبل وفاته وعقب أن عرض عليهم المشكلة طلبوا منه إعادة تأهيل جنسية، وإحضار أوراق وهويات والده وجده منذ العام 1924 مؤكدين. له أنه ووالده وجده ليسوا مصريين.

ويضيف أنه توجه إلى دار المحفوظات للبحث عن أوراق وبيانات عائلته وهناك أخبروه أن أوراق جده ووالده ليست موجودة وليس لهما أي بيانات.

منصور يكافح لإثبات جنسيته المصرية، ويطوف كافة الجهات الحكومية لانتزاع حقه، لكنه في كل مرة يواجه برد واحد لا يتغير وهو: لست مصريا وعليك بالتوجه إلى إدارة الجوازات لإعادة تأهيل إلى جنسيتك السودانية، ويختتم متسائلا ماذا أفعل، وخطأ من هذا؟ عائلتي كلها مصرية وأنا الوحيد بعد وفاة والدي وجدي الذي يبحث عن جنسيته.

الرابط المختصر: