لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مصادفة تصدم طبيباً أنقذ حياة مريضة بسبب “ورقة”



تلفزيون الفجر الجديد | قصة إنسانية مليئة بتفاصيل مدهشة وغير متوقعة، هزت مشاعر المصريين عبر مواقع التواصل، وأثارت إعجابهم، وعززت ثقتهم في أطباء بلدهم.

القصة بدأت فصولها قبل 18 عاماً، وانتهت قبل أيام قليلة، وتدور حول مريضة بمرض نادر نجت من الموت بسبب تنبّه الطبيب.

وكشف محمد لطفي طبيب التخدير الشاب القصة عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، حيث قال إنه كان ضمن طاقم التخدير المكلف بعمل الإجراءات اللازمة لمريضه، تقرر عمل جراحة قلب مفتوح لها وتغيير الصمام الأورطي، وبسؤالها عن الأشياء المعتادة في مثل هذا الأمر مثل هل هي مريضة بالسكر أو الضغط أو أمراض دم وأشياء من هذا القبيل، نفت تماما إصابتها بمثل هذه الأمراض، لكنها فاجأته بورقة قديمة كتبها لها طبيب تخدير، وطلب منها أن تعطيها لأي طبيب تخدير عندما تجري أي جراحات مستقبلية.

وقالت المريضة للطبيب الشاب إنها كانت تجري عملية ولادة قيصرية في العام 2000، ومنحها طبيب التخدير الذي كان ضمن الفريق الطبي المشرف على الولادة هذه الورقة، وأوصاها أن تعطيها مستقبلا لأي طبيب تخدير في حالة إجراء جراحة لها.

أخد الطبيب الشاب الورقة وقرأ ما هو مكتوب فيها بالإنجليزية وكانت ترجمته هي "زميلي العزيز المريضة تعاني من نقص الكولينستريز الكاذب".

وهو مرض وراثي لا يظهر له أي أعراض إلا عند تعرض المريض للتخدير، حيث يجعل المريض المصاب به أكثر تأثرا بأدوية التخدير عن المعتاد، مما يسبب ارتخاء العضلات لفترة أطول، وهو ما يهدد حياة المريض لو تم التعامل مع الحالة دون أن يعلم الطبيب أنها مصابه بهذا المرض.

واختتم الطبيب الرسالة مذيلة بتوقيعه دكتور لطفي سالم أخصائي التخدير.

صورة عن الورقة

المفاجأة التي صدمت الطبيب الشاب أن الطبيب صاحب الرسالة هو والده، وهو ما جعل الابن يشكر الأقدار التي ساقت له الرسالة رغم مرور 18 عاما عليها وكان عمره وقتها 8 أعوام، لتجدد فيه مشاعر الفخر بوالده وبرسالته كطبيب.

هرع الطبيب الشاب فور انتهاء الجراحة لكتابة القصة على صفحته على موقع الفيسبوك موجهاً فيه الشكر لوالده وقائلا له "أحبك أبي وآمل أن تكون فخورا بي بنفس الطريقة التي أفتخر بها بك".

حصدت القصة آلاف الإعجابات والمشاركات على مواقع التواصل، وحظيت بتفاعل واسع، وكان التعليق الأبرز للمغردين بعد الإشادة والثناء والتقدير للطبيب الأب وابنه، هو أن الأبن ورث من أبيه مهنة الطب كما ورث تخصصه وهو التخدير، وكذلك أمانته وضميره المهني، وتسبب مع أبيه في إنقاذ مريضة ساقها القدر لتجري جراحاتها بين يديهما.

الرابط المختصر: