لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

لن تنقذك العطور.. أضرار عدم الاستحمام أكثر من الرائحة السيئة



يجهل الكثيرون أن عدم الاستحمام لفترة طويلة لا يصيبك فقط بالرائحة السيئة، وإنما قد يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية الأخرى على الصحة والجسد، علما بأن المعدل الطبيعي والمقبول للاستحمام هو كل ثلاثة أيام بحد أقصى مهما كانت برودة الجو.

ويُستثنى من ذلك من يمارسون أعمال بدنية شاقة أو يمارسون الرياضة بصفة منتظمة، أو يعيشون في درجات حرارة مرتفعة، فهؤلاء عليهم الاستحمام يوميا.

البكتيريا الضارة تغزو الجلد
رغم أن أجسادنا البشرية مغطاة بالفعل بالبكتيريا والفطريات غير المرئية، فإن هذه الكائنات مفيدة للجسم وتساعد في محاربة الأجسام الضارة التي تصيب الجسم نتيجة للتعامل مع البيئة الخارجية أو التعرض لمختلف العوامل الجوية.

والاستحمام بشكل دائم يساعد البكتيريا المفيدة في معركتها ضد البكتيريا الضارة، ولكن عند الانقطاع عن الاستحمام تصبح مهمة البكتيريا المفيدة صعبة، وعند إطالة فترة الانقطاع عن النظافة تنهار في النهاية مقاومة البكتيريا المفيدة لتفسح المجال أمام الفطريات والبكتيريا والجراثيم الضارة.

يعد الجلد هو أكثر أجزاء الجسم تأثرا بعدم الاستحمام بطبيعة الحال، لذا فإن عدم تنظيف الجلد بشكل جيد على فترات مناسبة يساعد على نمو الجلد الميت، وبإضافة ذلك إلى العوامل الأخرى مثل التعرق والتعرض للغبار والأتربة، يصبح الجلد بيئة خصبة لنمو البكتيريا الضارة، التي تنتصر في نهاية الأمر على البكتيريا النافعة الموجودة في أجسادنا، وتصبح بمرور الوقت مسببة للمشاكل وظاهرة للعيان ومنتجة للرائحة السيئة، التي يرجعها البعض لرائحة العرق، بينما في الحقيقة العرق لا رائحة له، بل هي البكتيريا التي تجد في الأماكن المتعرقة بيئة خصبة للنمو.

هذه البكتيريا الضارة التي تنمو على سطح الجلد ولا تُزال بشكل دوري، تستطيع بسهولة النفاذ إلى داخل الجسد البشري عن طريق التلامس مع الأنف والشفاه والعيون والأذن، فتسبب الالتهابات وأدوار البرد، ولكن يمكن تجنب هذا الأمر بغسل الأيدي جيدا باستمرار.

بقع داكنة وجفاف وحبوب
كل هذه البكتيريا المخلوطة بالعرق والتراب تؤدي إلى تكوين طبقة سميكة داكنة اللون فوق الجلد، وغالبا ما تكون في أماكن المفاصل مثل الرقبة وخلف الركبة وتحت الإبط، حيث أن هذه الأماكن الأكثر تعرضا للعرق والاحتكاك، مما يجعلها أكثر قابلية لتكوين هذه الطبقة، التي لا يعلم المصابون بها أنها نتيجة مباشرة لعدم الاستحمام.

ما زلنا مع التأثيرات الجلدية الناتجة عن عدم الاستحمام، فالجفاف الشديد للجلد بسبب معاناته من عدم الترطيب، الذي يسبب لاحقًا الحكّة والجروح والتشققات المزعجة والمسببة للألم، لا يمكن تداركه بالكريمات، فالكريمات توضع على الجلد بعد الاستحمام للحفاظ على رطوبة الجلد، ولكنها منفردة لا تستطيع أن ترطّب الجلد.

ليس هذا فحسب، بل إن وضع الجلد يستمر في التدهور وتبدأ الحبوب والبثور في التكوّن، خاصة في مناطق الصدر والظهر لما تتميز به من طبيعة دهنية، وحين يبدأ الجسم في محاربة هذه الحبوب تظهر الالتهابات الجلدية.

يلي هذا تكوّن الفطريات، خاصة على القدم إن كانت أغلب الوقت بداخل حذاء أو صاحبها يمارس الرياضة، فالقدم أيضا تتعرق، وبعدم تنظفيها تتكون فطريات قبيحة الشكل بأسفل القدم، كما أن البكتيريا التي تتكون على الجلد غير النظيف قد تتسبب أيضا في تكوّن الفطريات على الجسم، التي يكون علاجها سهلا، ولكن من الأسهل تجنبه بالاستحمام.

بالتأكيد من يعانون من حالات جلدية مرضية مثل الأكزيما، حالتهم ستسوء كثيرا في حالة الامتناع عن الاستحمام، فكل ما سبق من جفاف للجلد والتشققات المؤلمة تزداد حدتها مع هذه الحالات المرضية، لذا إن كنتم تعانون من الأكزيما أو أي مرض جلدي آخر، لا تغامروا على الإطلاق بأمور نظافتكم الشخصية، لأنكم ستتأثرون بها أكثر من الأشخاص العاديين.

الشعر أيضا يتأثر
للشعر أيضا تأثره بقلة الاستحمام، لأنه يتحول إلى كتلة مليئة بالزيت الذي تنتجه فروة الرأس، مما يجعل ملمسه مزعجا، بالإضافة إلى أن العرق الموجود في فروة الرأس يساعد البكتيريا على النمو مسببة رائحة سيئة تنبعث من الشعر، وتتعرض فروة الرأس هي الأخرى للإصابة بالحبوب والفطريات.

رغم أن الاستحمام شأن شخصي، فإن إهمال النظافة الشخصية يمتد أذاه من الشخص المهمل إلى الأشخاص المحيطين به ويعيشون معه، وربما يتسبب الأمر في مشاكل قد تصل إلى نفور الشريك أو حتى الطلاق، لذا ينصح الأطباء والمتخصصون بضرورة الانتباه إلى النظافة الشخصية حفاظا على الصحة وعلى العلاقات الاجتماعية.

الرابط المختصر: