كفيفات يشاركن برحلة “تسلق الجبال”!

تلفزيون الفجر| بالعادة، نسمع عن رحلات ثقافية ترفيهية وغيرها، ولا غرابة من الموضوع لكن عندما نسمع عن رحلة تسلق جبال لكفيفات، هنا يبدو الأمر مختلفاً وفيه القليل من الغرابة.

ريهام ابو بكر، مصرية الأصل اعتادت على تنظيم رحلات مختلفة في مجال السياحة الجغرافية وجولات لمناطق بعيدة وغير مطروقة في برامج السياحة المعتادة لتتعرف على عادات السكان وخصائصهم. وخلال ذلك فكرت أبو بكر بتنظيم رحلة "هايكنج" لكفيفات اي رياضة المشي الجبلي.

وبهذا نسقت مع جمعية النور والأمل لزيارة محمية وادي دجلة ونشرت على الفيسوك بأنها بحاجة لمتطوعات لمساعدتها في الرحلة. وكان الصدى غريباً كيف يمكن لفاقدات البصر أن يشاركن بالمشي الجبلي والتمتع بجمال المحمية. لكن أبو بكر قالت: "إن السفر مش حكر على حد، وإن الإنسان مش لازم يشوف المكان بعينه، ممكن بإحساسه، بقلبه، وبعقله".

هذه الكلمات تجسدت 100% عندما تلاقت أرواح الكفيفات وبدأت طقوس الرحلة وملامح الفرح والسعادة على وجوه الكفيفات. وبعد الوصول إلى المحمية قامت مسؤولة الرحلة بالشرح والتعبير عن المحمية وخصائصها لتزيد معرفة الكفيفات عنها. والمفاجأة كانت عندما سألت أبو بكر: "مين بحب يطلع الجبل؟"

التردد والقليل من الخوف كان بداية الرد لكن سرعان ما تلاشى بعد تشجيع المتطوعات لهنّ ومرافقة كل كفيفة في الصعود إلى الجبل، وبعد تنفيذ هذه المهمة التي ينظر لها أي شخص آخر بأنها صعبة، ظهرت ملامح السعادة والثقة على وجوه الكفيفات فخورات بما قمن به.

أجواء المرح والابتهاج لم تنقطع طوال الرحلة والأغاني المرددة لم تتوقف! الهايكنج بهذ النحو عززّ وأكد أن فاقد البصر بإمكانه أن يندمج ويرى بإحساسه وليس بعينيه عندما يتيح المجتمع له فرصة الاندماج.