حزب التحرير يهتف لدولة الخلافة في شوارع عمان بعد حظر مؤتمره
تلفزيون الفجر الجديد – في الوقت الذي تنخفض فيه شعبية بعض التيارات الاسلامية في الأردن تزداد شعبية التيار السلفي الجهادي وحزب التحرير الاسلامي، كونهما الأكثر تضيقا على أنشطتهما في الساحة واصطدامهما السياسي والفكري مع النظام.
فبعد منع محافظ العاصمة عمان مؤخرا عقد مؤتمر الخلافة الثاني تحت عنوان (الخلافة الاسلامية- التحديات والمستقبل) لحزب التحرير الاسلامي المحظور، تجمع أنصار الحزب ومؤيدوه في وقفة احتجاجية ضد قرار.
وقام الحزب بمسيرتين في العاصمة عمان حيث تم القاء الكلمات المؤيدة لإقامة الخلافة الاسلامية والمنددة بالقرارات “التعسفية” ضدهم.
واعتبر محامي التنظيمات الاسلامية موسى العبداللات أن منع المحافظ مخالف للدستور والقانون، حيث أن من حق الأردنيين التجمع والتظاهر والتعبير عن آرائهم وأفكارهم بطرق سلمية بعيدة عن الفوضى واستخدام السلاح.
وقال العبداللات إن إقامة هذا النشاط لا يؤثر على الأمن الأردني في ظل غياب (هايد بارك)، علما أن حزب التحرير أقام العديد من المؤتمرات والتجمعات في العديد من العواصم العربية والأجنبية.
وفي الفترة الأخيرة ضيقت السلطات الأردنية الخناق على (حزب التحرير الاسلامي)، حيث أحالت العديد منهم إلى المحاكم ومنعت النشاطات والتجمعات المؤيدة لهم.
ومن جهة أخرى، أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية على كل من عبد اللطيف محمود وخالد أبو غليون وحمزة المجالي بالحبس سنتين ونصف لكل منهما بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة.
وقال موسى العبداللات، وكيل الدفاع عنهما، إن القرارات جاءت على خلفية سياسية وأمنية حيث أن هناك غزل سياسي بين الحكومتين الأردنية والسورية وباتجاه إرسال رسائل للنظام السوري من خلال تشديد القبضة الأمنية على الحدود ومنع وصول المقاتلين للالتحاق بالمجاهدين في سوريا.
ويبدو أن هناك تخوف من وصول التنظيمات الجهادية وعلى رأسها دولة العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة إلى سدة الحكم في سوريا بعد قيامهما بالسيطرة على أراض واسعة وحيوية في البلاد.
الانقسام ما بين جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام سيأخر عملية هزيمة النظام السوري كما سيؤثر على عدد المقاتلين في سوريا، خاصة إذا سالت الدماء على الطرفين.
وبحسب العبداللات فإن عدد المقاتلين الأردنيين في “جبهة النصرة” يساوي ضعف عدد المقاتلين الأردنيين في "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وذكر وكيل التنظيمات الاسلامية أن امكانيات "الدولة الاسلامية في العراق والشام" من أسلحة ودعم لوجستي تطورت بشكل نوعي، مبينا لن لديهم طائرات هلوكبتر مقاتلة وطيارين وكتيبة مجهزة من الشهداء تضم من 800 إلى ألف شهيد، تسمى كتيبة (أبو حمزة المهاجر).