لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

ضمن نشاطات شهر الثقافة الفلسطينيّ جمعيّة الجذور تفتتح “ملتقى كمال جنبلاط الفكري” في بيت جن



افتتحت هذا الأسبوع جمعية الجذور (ج.م) لتثبيت وترسيخ الجذور الحضاريّة للعرب الدروز في البلاد مقرّها الجديد تحت اسم "ملتقى كمال جنبلاط الفكري"، بلقاء احتفالي وذلك بحضور يربو عن المائة مشارك ومشاركة، وقد تمّ الافتتاح في ظل شهر الثقافة الفلسطينيّ.
افتتح اللقاء وتولّى عرافته عضو إدارة ميثاق الأحرار العرب الدروز المسرحي نايف خير مقدّما تحيّة الميثاق مؤسس الجمعيّة، ومستعرضا دور ونشاطات الميثاق منذ انطلاقته مع إطلالة العام 2001 في مقاومة سياسة المؤسسة ضد العرب الدروز وخصوصا في قضايا فرض التجنيد على الشباب الدروز وتبعاته.
تلاه رئيس إدارة الجمعيّة الدكتور غازي خير الذي ألقى نظرة سريعة على الجمعيّة وأهدافها ونشاطاتها، منوها إلى أننا كعرب دروز نتعرض لسياسة محو ذاكرتنا القوميّة وتشويه حضارتنا وانتمائنا ممّا دفعنا لتأسيس هذه الجمعيّة لتثبيت وترسيخ جذورنا الحضاريّة العربيّة.
ثمّ كانت مداخلة للنائب الكاتب سعيد نفّاع تحت عنوان "العرب الدروز والحركة الوطنيّة الفلسطينيّة حتى ال-48" قال فيها: لقد شوهت المؤسسة وأذرعها بمنهجيّة دور العرب الدروز الفلسطينيين في الحركة الوطنيّة قبل ال-48 مختزلة إياه في دور بعض المتعاونين، واستعرض بالوثائق ما تعرّض له الدروز على يد الحركة الصهيونيّة ومثالا باقتلاع سكان قريتي الجاعونة الدورز عام 1882 والمطلة عام 1896، وكذلك استعرض الدور الكبير والفاعل للعرب الدروز في المسيرة الوطنيّة والتضحيات التي قدّموها والتي زادت كثيرا عن المائة شهيد.      
أمّا المداخلة التالية فكانت للشيخ الكاتب نمر نمر عضو سكرتاريا لجنة المبادرة العربيّة الدرزيّة التي نقل فيها تحيّة المبادرة،  مقدّما محاضرة بعنوان "كمال جنبلاط الفكر والممارسة" استعرض فيها محطات من تاريخ هذا الرجل الوطني العروبي التقدميّ الإشتراكي، مؤكدا أن هذا التاريخ وهذا الفكر هو ما يجب أن يكون نبراسنا وليس ما تحاول المؤسسة الإسرائيليّة عبر خلق تراث مزيّف زرعه في أجيالنا.
وقد تلا ذلك قراءات أدبيّة نثريّة وشعريّة من كل من الشعراء فرحات فرحات وزياد شاهين ورتيبة قبلان وكمال إبراهيم، والكتاب مسعد خلد ورحاب بريك.
وحيى الافتتاح مباركا الشيخ عوني خنيفس رئيس لجنة التواصل الوطنيّة مثمنّا دور الميثاق ورئيسه النائب سعيد نفاع والجمعيّة في دعم مشروع التواصل، ومشيرا إلى الهجمة السلطويّة على المشروع عبر تقديم أعضاء رئاسة اللجنة والنائب سعيد نفاع للمحاكمة على خلفية زياراتهم التواصليّة لسوريّة ولبنان.
كذلك حيى الشيخ كنج عزّة الافتتاح داعيا إلى وحدة الصف للتصدي الفاعل لسياسة السلطة في تشويه انتمائنا.
أمّا كلمة الختام فكانت للأديب سلمان ناطور ضيف الافتتاح الذي استعرض بكلمة سياسيّة شاملة ما تعرض له العرب الدروز عبر سنوات من سياسات غاشمة على يد المؤسسة، مشيرا إلى التطور الكبير الذي حصل في صفوف القوى الوطنيّة العاملة على ترسيخ وتجذير انتمائنا الأوسع الفلسطيني العربيّ وامتداد هذا التطور ليصل لقطاعات واسعة. وأكد على أهميّة افتتاح مثل هذا المقر واصفا إياه بالصرح الوطني الثقافي الذي يجب أن يعمل ويتوخى ذلك منه تماما كما شعا الجذور واسمه على ترسيخ انتمائنا الأوسع الوطني والعروبيّ وكسر جدران العزلة، وليكن كمال جنبلاط وسلطان الأطرش وشكيب أرسلان والعشرات غيرهم من رجالاتنا المعلم لنا والطريق بفكرهم وطريقهم.    

الرابط المختصر: