حزب التحرير يحشد الآلاف في رام الله والخليل تنديدا بالرسوم المسيئة
تلفزيون الفجر الجديد | تظاهر الآلاف من أنصار حزب التحرير اليوم السبت في مدينتي رام الله والخليل احتجاجا على الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي نشرتها صحيفة شارلي إبدو الفرنسية مؤخرا.
وردد الآلاف من انصار الحزب بعد خروجهم في المسيرتين اللتين انطلقتا تحت شعار "بالخلافة وجيوش المسلمين ننصر رسول الله ونحفظ العقيدة والمقدسات"، الشعارات المنددة بفرنسا والولايات المتحدة.
ورفع المشاركون أعلاما بيضاء وأخرى سوداء كتب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وقد جابت مسيرة رام الله الشارع الرئيسي للمدينة من مسجد البيرة الكبير إلى دوار المنارة حيث خطب في الجموع عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين المهندس باهر صالح، بينما انطلقت مسيرة الخليل من مسجد الأبرار مرورا بشارع عين سارة حتى دوار المنارة وسط المدينة، حيث خاطب الجموع الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين.
وقال باهر صالح عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير خلال مشاركته في المسيرة "خرجنا في مسيرة لنطالب الجيوش بالتحرك لترد الرد الذي تستحقه فرنسا والغرب جراء هذه الاساءات المتكررة للرسول صلى الله عليه وسلم".
وأضاف صالح "الأحداث الأخيرة لم تكن خارجة عن سياقها أو عابرة، فشارلي ايبدو ليست أول المسيئين للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام ومعتقداته، فمن قبلها الصحف الدنماركية وعشرات الصحف الأوروبية وعبر سنوات عديدة في ظل تواطؤ حكومي واضح معها، ومناصرة من القادة السياسيين، تعكس إرادة غربية واضحة للنيل من الإسلام وحضارته، ومنهجية في التعامل مع الإسلام ومعتقداته".
بينما ركز الدكتور الجعبري في كلمته على "أن منطق القوة والتحدي هو النداء الحق الذي تفقهه فرنسا، وخصوصا بعدما تحدّت أمة المليارين من جديد، فأعادت الجريدة الحاقدة نشر الإساءة عبر ملايين الأعداء".
ورأى الدكتور الجعبري "أن الصراع بين الإسلام والغرب هو صراع حضارات بين حضارة الديمقراطية التي تتهاوى وحضارة الإسلام التي تتعالى".
وندد المشاركون في المسيرتين اللتين تفرقتا بهدوء بمشاركة بعض الزعماء العرب والمسلمين في المسيرة التي جرت في فرنسا بعد حادث الاعتداء على صحيفة شارلي ابدو ومقتل عدد من صحفييها وكتب على لافتة رفعت في المسيرة "فرنسا تقتلنا.. حكامنا يعزونهم".