لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

واشنطن تكرر إدانتها للاستيطان وسط غموض سياسة الإدارة المقبلة



تلفزيون الفجر الجديد | قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ان الإدارة الأميركية تشعر بقلق بالغ إزاء سياسة سلطات الاحتلال إسرائيل الاستيطانية في الأراضي المحتلة.

وقال كيربي رداً على سؤال وجهته له "القدس" دوت كوم بشأن تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية (الاثنين) بخصوص عزم "مجلس القدس لتقسيم المناطق" الاجتماع الأربعاء (23/11)، لمناقشة بناء 500 مسكنا جديدا في مستوطنة رامات شلومو بعد تجميد ذلك تحت الضغوط الأميركية، وما إذا كانت حكومته ستطالب إسرائيل بالتراجع عن ذلك "لا، وأود أن أقول لكم إننا نشعر بقلق بالغ من التقارير التي سمعناها اليوم عن أن لجنة البلدية لمدينة القدس تنوي دفع هذه الخطة الجديدة لبناء 500 وحدة سكنية إضافية في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية".

وأضاف كيربي "مرة أخرى، أود أن أذكر أن سياستنا بشأن المستوطنات واضحة جدا وانها كانت متسقة للغاية، فنحن نعارض بشدة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي الذي يتسارع باطراد وبشكل منهجي وقوض حل الدولتين"

وقال " كما جاء في تقرير اللجنة الرباعية نفسه الذي يلقي الضوء على مخاطر استمرار النشاط الاستيطاني وترسيخ واقع الدولة الواحدة ويثير تساؤلات خطيرة حول التزام إسرائيل في نهاية المطاف بالتسوية السلمية عن طريق التفاوض مع الفلسطينيين".

يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد وافقت على خطة البناء هذه في مستوطنة رامات شلومو قبل عامين ، ولكنها (سلطات الاحتلال) جمدت عملية البناء بسبب الضغوط الأميركية عندئذ.

وحول تسليم سلطات الاحتلال الإسرائيلي 20 إخطارا لمواطنين فلسطينيين في قرية جنوب مدينة الخليل المحتلة تشير إلى عزم سلطات الاحتلال هدم بيوتهم قال كيربي "نحن قلقون بكل وضوح من ارتفاع وتسارع عمليات الهدم والإخلاء القصري التي قامت بها السلطات الإسرائيلية في عدة مواقع مختلفة في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية التي تركت الكثير من الفلسطينيين بلا مأوى".

يشار إلى أن أنصار إسرائيل في العاصمة الأميركية يشعرون بالغبطة بعد انتخاب دونالد ترامب الرئيس ال45 نظراً لقناعتهم بأن إدارته ستكون أقل انتقاداً للنشاطات الاستيطانية للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وأقل مطالبة بضرورة التوصل إلى حل الدولتين على أساس حدود 4 حزيران 1967 مع تعديلات طفيفة وهو ما دفع منظمة "إيباك" (اللوبي الإسرائيلي) في الولايات المتحدة بحذف أي إشارة لحل الدولتين من موقعها الإلكتروني الأسبوع الماضي خاصة في ضوء حذف أي إشارة لذلك (حل الدولتين) من برنامج الحزب الجمهوري الانتخابي الذي اختار ترامب مرشحاً وأكد على "حق إسرائيل في البناء في المناطق التي تسيطر عليها" أي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.

وأشار الإعلام الأميركي مراراً منذ انتخاب ترامب للمشاعر التي غمرت مؤيدي الاستيطان في إسرائيل مع فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، معتقدين أن في ذلك نهاية لقيام الدولة الفلسطينية حيث كتبت صحيفة "كريستيان سايانس مونيتور الثلاثاء (22/11) تقريرا اشار الى أن وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم اليمين المتطرف، نفتالي بينيت، كتب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "يُعد انتصار ترامب فرصة جوهرية لإسرائيل لتعلن بأقصى سرعة عن تراجعها عن فكرة قيام دولة فلسطين :الأمر واضح وبسيط، لقد انتهت حقبة قيام الدولة الفلسطينية" فيما أعلن عضو الليكود أوفير أخونيس"اليوم ينبغي على كل إسرائيلي أن يفرح".

وتشير الصحيفة إلى قيام مستشار ترامب للشؤون الإسرائيلية ، جيسون غرينبلات، في اليوم التالي للانتخابات باجراء حوار مع راديو الجيش الإسرائيلي، قال فيه "إن الرئيس ترامب لا يرى أن المستوطنات عقبة في طريق السلام"، وأضاف أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب لا ينوي أن يملي أي شروط لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتقول الصحيفة "في ضوء ذلك كتب عضو الكنيست عن حزب الليكود، أيوب قرا، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "هذه ضربة موجعة لسياسة الرئيس أوباما الخارجية"، وأضاف " هناك زعيم جديد لعالم حر، وليس عالم من السذاجة".

ولكن الصحيفة تلفت إلى أنه لا تزال هناك شكوك حول ما قد يفعله ترامب بعد أن يتولى الرئاسة، خاصة وأنه أعلن أنه يرغب في التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

من جهته كتب سايمون والدمان، وهو زميل أبحاث زائر في كلية كينغز بلندن، مقالاً نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأميركية الثلاثاء (21/11) تحت عنوان "مواقف ترامب تجاه الشرق الأوسط ستتسم بالاستمرارية، وليس التغيير"، يقول فيه إنه "لا داع للقلق بشأن تحول السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط عقب تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لأن الطابع المهيمن على سياسة الرئيس الجديد سيكون الاستمرارية وليس التغيير".

ويقول الباحث والدمان "على الرغم من أن معظم آراء ترامب بشأن الشؤون الدولية ما تزال مبهمة، الا انه من غير المرجح أن تختلف إدارة ترامب كثيراً عن إدارة باراك أوباما" مستشهداً بعملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين وإسرائيل وأن "ترامب لم يتحدث كثيراً عن إسرائيل خلال حملته الانتخابية، ولكنه أعلن، مع ذلك، أنه ينوي نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، رغم حقيقة أن القدس الشرقية من حق الفلسطينيين وأن المجتمع الدولي يصنف هذه المدينة على أنها محتلة".

ويشير والدمان إلى أن "الكثير من الرؤساء الأميركيين قدموا هذا الوعد من قبل خلال حملاتهم الانتخابية دون المضي قدماً إلى تنفيذه، ولذا لا يوجد مبرر لتصديق أن يختلف ترامب عن أسلافه".

ويعتقد معظم المحللين في واشنطن في تقييماتهم المبدئية أن ترامب لن يشغل باله بالتوسط في اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ، وأن هذا حقيقة ما فعله أوباما خلال معظم ولايته، فمقارنة بجهود أسلافه بيل كلينتون وجورج بوش، لم يكرس أوباما سوى القليل من الجهد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبينما دعا أوباما إلى "وقف" المستوطنات الإسرائيلية، ونادراً ما اتخذت إدارته موقفاً حاسماً على المسرح الدولي.

الرابط المختصر: