لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

البيت الأبيض : يجب أن تقبل أميركا “الواقع السياسي” في سوريا ومستقبل الأسد يحدده الشعب السوري



قال البيت الأبيض، إن على الولايات المتحدة قبول الواقع السياسي بأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يحدده الشعب السوري وإن تركيز الولايات المتحدة الآن في المنطقة يجب أن ينصب على هزيمة تنظيم (داعش).

وقال شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان صحافي : "فيما يتعلق بالأسد، هناك واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن".

وأضاف "ينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم (داعش) … الولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سوريا والعراق وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، خاصة هزيمة (داعش)، هي على رأس سلم أولوياتنا".

وفي ما يلي اهم المراحل التي مرت بها المواقف الاميركية من النزاع السوري، منذ الدعوات الى اقصاء الرئيس بشار الاسد عن السلطة، الى الكلام الاخير للادارة الجديدة عن ان رحيل الرئيس السوري "لم يعد أولوية".

في التاسع والعشرين من نيسان (ابريل) 2011 وبعد شهر من بدء اولى التظاهرات السلمية المناهضة للرئيس السوري، والتي قوبلت بقمع شديد من النظام، اعلنت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على العديد من المسؤولين السوريين.

في التاسع عشر من ايار (مايو) دعا الرئيس باراك اوباما بشار الاسد الى قيادة مرحلة انتقالية او التنحي. وعشية هذا الموقف قررت الادارة الاميركية فرض عقوبات على الرئيس السوري شخصيا.

مطلع تموز (يوليو) تحدى السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد النظام بتوجهه شخصيا الى مدينة حماة التي كانت تشهد تظاهرة ضخمة مناهضة للنظام.

في الثامن عشر من آب (اغسطس) دعا الرئيس اوباما مع حلفائه الغربيين للمرة الاولى الرئيس بشار الاسد الى التنحي.

في الرابع والعشرين من تشرين الاول (اكتوبر) من السنة نفسها غادر السفير الاميركي سوريا "لاسباب امنية". كما استدعت دمشق سفيرها في واشنطن. وخلال السنتين المقبلتين دأب السفير روبرت فورد على التنقل مرارا بين الولايات المتحدة وتركيا، والتقى مرارا مسؤولين في المعارضة السورية قرب اسطنبول.

في صيف 2013 تراجع باراك اوباما في اللحظة الاخيرة عن قصف البنى التحتية للنظام السوري، رغم استخدام الجيش السوري للاسلحة الكيميائية ضد مدنيين في آب (اغسطس) من العام نفسه.

وجاء هذا الموقف رغم اعلان الرئيس الاميركي مرارا خلال الفترة نفسها ان الولايات المتحدة ستتحرك في حال تجاوزت دمشق هذا "الخط الاحمر" المتمثل باستخدام السلاح الكيميائي.

والتبدل في الموقف الاميركي جاء اثر وساطة روسية أدت الى اعلان النظام في دمشق استعداده للتخلي عن ترسانته الكيميائية.

في الثالث والعشرين من ايلول (سبتمبر) 2014 وجهت الولايات المتحدة للمرة الاولى بالتعاون مع حلفائها من الدول العربية، ضربات لمواقع لتنظيم (داعش).

في الثلاثين من ايلول (سبتمبر) 2015 باشر الطيران الروسي توجيه ضربات جوية في سوريا دعما لقوات النظام التي كانت تعاني من مصاعب كثيرة، ما شكل بداية دور حاسم لروسيا في سوريا.

وعملت الولايات المتحدة وروسيا على إقرار سلسلة اتفاقات لوقف اطلاق النار بين المتحاربين في سوريا، لم تصمد.

وفي الثلاثين من كانون الاول (ديسمبر) أقر وقف لاطلاق النار من دون الولايات المتحدة، وذلك بموجب اتفاق روسي تركي. وقبل ثمانية ايام من هذا التاريخ تمكنت القوات السورية من السيطرة على القسم الشرقي من حلب الذي كان خارج سيطرتها.

في الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 اعلن الرئيس بشار الاسد تعليقا على انتخاب دونالد ترامب رئيسا، ان الرئيس الاميركي الجديد سيكون "حليفا طبيعيا" للنظام السوري في حال كان يريد مكافحة الارهاب. ويستخدم النظام السوري تعبير "الارهاب" للدلالة على كل تنظيمات المعارضة المسلحة من دون استثناء.

في الثاني والعشرين من اذار (مارس) 2017 اعلن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الولايات المتحدة استخدمت مروحيات قتالية وعربات نقل والمدفعية لدعم هجوم لقوات سوريا الديموقراطية على سد الطبقة الاستراتيجي قرب مدينة الرقة معقل تنظيم (داعش) في سوريا.

ومنذ نهاية العام 2015 انتشرت قوات خاصة اميركية في شمال سوريا لتدريب القوات المحلية التي تحارب تنظيم (داعش) ويوجد حاليا في سوريا ما بين 800 و900 جندي اميركي.

وفي الثلاثين من اذار (مارس) الجاري اعلن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون من تركيا ان مصير الاسد "يقرره الشعب السوري".

من جهتها، قالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هالي ""يختار المرء المعركة التي يريد خوضها .. وعندما ننظر إلى هذا الأمر نجد أنه يتعلق بتغيير الأولويات، وأولويتنا لم تعد التركيز على اخراج الاسد" من السلطة.

الرابط المختصر: