لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

سلوكيات محرجة خلال استقبال ترامب في اسرائيل واردان يكذب



تنشر صحيفة "هآرتس" تقريراً حول المحطات التي زارها الرئيس الامريكي دونالد ترامب وزوجته لدى وصولهما الى اسرائيل امس الاثنين، وما رافق ذلك من مواقف وتصريحات محرجة من قبل بعض المستقبلين، وعائلة نتنياهو.

وجاء في التقرير انه في رحلة مباشرة من العاصمة السعودية الرياض، وصل الرئيس الامريكي دونالد ترامب وحاشيته، ظهر امس الى مطار بن غوريون في اول زيارة رسمية له الى اسرائيل. وباستثناء عدة وزراء ونائب خرجوا عن البروتوكول وآداب المراسم، مرت الزيارة بدون احداث شاذة، حتى ساعات المساء، عندما وصل ترامب وزوجته ميلينيا الى منزل رئيس الحكومة وسمعا عن ضائقة البنى التحتية في المنزل!.

وكان ترامب قد صافح بعد انتهاء مراسم الاستقبال في المطار، الوزراء والضيوف الذين كانوا في استقباله. الا ان بعضهم استغل الموقف من اجل تبادل عدة كلمات مع الرئيس. وبز الجميع النائب اورن حزان الذي شد الرئيس بالقوة اليه لالتقاط صورة معه. وحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ثنيه عن ذلك لكنه فشل. واوضح الناطق بلسان وزارة الخارجية معقبا على ذلك ان الوزارة دعت القيادة السياسية الرفيعة لاستقبال الرئيس، ولكن "للأسف تمكن بعض الاشخاص الذين لم تشملهم الدعوة من التسلل الى صف المصافحين ورغم طلب رجال وزارة الخارجية منهم الخروج من الصف الا انهم رفضوا".

وعندما وصل الرئيس لمصافحة يد وزير الامن الداخلي غلعاد اردان، وقع الحدث المحرج الثاني، حيث قال له اردان انه ربما يكون حادث الدهس الذي وقع في تل ابيب، صباح امس، واصيب خلاله ثلاثة اشخاص، هو عملية معادية. وقال اردان ذلك على الرغم من كون الشرطة قد اعلنت قبل ساعة ونصف من مراسم الاستقبال بأن ما حدث هو حادث طرق.

واما وزير التعليم نفتالي بينت فقد استغل الموقف لكي يقول للرئيس انه "بمناسبة مرور 50 سنة على توحيد القدس، نتوقع ان تكون اول رئيس يعترف بالقدس الموحدة تحت السيادة الاسرائيلية". ونظر ترامب الى نتنياهو وقال: "هذه فكرة". وكتب وزير السياحة ياريف ليفين على صفحته في الفيسبوك بأنه هو ايضا طلب من ترامب الاعتراف بالقدس الموحدة.

وفي مرحلة معينة تحدثت سارة نتنياهو مع ميلينيا ترامب وقالت لها ان "غالبية الشعب، خلافا لوسائل الاعلام، يحبنا. نحن نقول لهم كم انتم شجعان وهم يحبوننا. لدينا الكثير من الامور المشتركة، وسنتحدث عن ذلك على وجبة العشاء". ورد عليها ترامب: "لدينا شيء مشترك".

وبعد انتهاء المراسم في المطار صعد ترامب الى المروحية الرئاسية وسافر الى القدس لزيارة بيت الرئيس، حيث وقع في كتاب الضيوف وكتب: "يشرفني جدا التواجد في اسرائيل مع اصدقائي الطيبين".

وقد جاهد ابناء عائلتي ريفلين وترامب من اجل التعبير عن منظومة العلاقات الدافئة التي نشأت بينهم. وكانت اللقاءات التي جرت في ديوان الرئاسة مليئة باللفتات الشخصية والدبلوماسية. واستغرق لقاء العمل بين الرئيسين اكثر من الوقت المقرر، حوالي ساعة. وفي هذه الأثناء التقت زوجة الرئيس الضيف، ميلينيا، بزوجة الرئيس المضيف، نحاما، في مكتب مجاور، وانضمت اليهما لاحقا ابنة ترامب ايفنكا، وابنة الرئيس ريفلين، عنات.

بعد ذلك أهدت نحاما لميلينا كتاب "احتضان" للأديب ديفيد غروسمان، ومن ثم دخلتا معا الى قاعة الاستقبال. وحرص الرئيسان على اظهار صداقة غير رسمية خلال اللقاء، حيث جلس ترامب بالذات على كرسي ريفلين في مكتبه. وبعد اللقاء والتصريحات الاعلامية، خرجا مع زوجتيهما الى حديقة ديوان الرئاسة حيث تم الكشف عن شجرة اللوز التي تم زرعها تكريما للضيف، وفقا للنهج الذي يتبعه ريفلين منذ دخوله للمنصب. وقد سبق وزرع شجرة على اسم الرئيس السابق اوباما ومن ثم البابا، اثناء زيارتهما له.

وبعد انتهاء الزيارة في ديوان الرئيس، وصل ترامب وزوجته لزيارة كنيسة القيامة وحائط المبكى في البلدة القديمة. وقد وصل الرئيس سيرا على الاقدام الى الكنيسة من بوابة يافا، لأن سيارته المدرعة لا تستطيع العبور في الأزقة الضيقة. واوضحت الجولة في البلدة القديمة جيدا، حملة الحراسة التي نظمتها الشرطة. فقد كانت الشوارع فارغة وتم اغلاق كل المحلات التجارية. وبدلا من السياح سارت في شوارع البلدة القديمة مجموعة كبيرة من قوات الشرطة والحراس ورجال الشاباك وجهاز المخابرات السري الامريكي.

وكانت طواقم من الشاباك وجهاز المخابرات السري الامريكي قد وصلت الى البلدة القديمة، امس الاول وقامت بتفتيش المحلات التجارية واغلاقها ووضع اشرطة زرقاء لاصقة على الأقفال، للتأكد من عدم فتحها بعد التفتيش. وتم نشر شبكات على اسطح المنازل لاخفاء المسار، كما اقيمت مباني مؤقتة عالية في المكان التي نزل فيه الرئيس من سيارته، قرب بابا يافا، ومن ثم عند مدخل حائط المبكى. كما اقيمت في ساحة المبكى شاشة كبيرة لاخفاء الرئيس من جهة الحي اليهودي، وقامت قوات حرس الحدود بإغلاق مداخل المباني العالية. وامام العديد من المحلات التجارية كان اصحابها يتذمرون لفقدان يوم عمل. وقال احدهم: "لا احد يأخذنا في

الاعتبار. لدينا مصروفات"، فيما قال آخر: "لم يطلبوا اغلاق المحلات لكن ما الفائدة من فتحها. لا احد يأتي لشراء حتى كيس مسليات".

وبعد الساعة الثامنة مساء، وبعد قيام سارة نتنياهو وميلينيا ترامب بزيارة قسم الاطفال في مستشفى هداسا عين كارم، وصلت عائلة ترامب الى منزل رئيس الحكومة لتناول العشاء.

ومع دخولهما الى المنزل، اعترف نتنياهو وزوجته بأن المنزل "متواضع جدا". وعندما دعاهما للتوقيع في كتاب الضيوف، قال لهما: "بفضلكما تمكنا من دهان جدران المنزل. لقد حصلنا على ميزانية لدهان الجدران". واضافت زوجته سارة: "لقد تم دهان كل البيت من اجلكما". وبعد ذلك رافق نتنياهو وزوجته ضيفيهما في جولة داخل المنزل.

الرابط المختصر: