لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بالفيديو .. "مكب الصيرفي" يخنق شرق نابلس بتلويث الهواء والتربة



تعاني مدينة نابلس منذ أكثر من 15 عاماً من وجود مكب للنفايات على المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، والذي يعرف باسم "مكب الصيرفي"، حيث وجد كنقطة ترحيل مؤقتة وما زال قائماً حتى اليوم.

حول ذلك يقول عامر الدجني منسق اللجنة الأهلية للمنطقة الشرقية من مدينة نابلس، إن "الأهالي وافقوا على وجود نقطة ترحيل للنفايات كوضع مؤقت بسبب إغلاق الطرق وعدم وجود حلول بديلة، ولكنها تحولت لأمر واقع لا تبذل البلدية أي جهد لتغيره".

وبين أن أهالي المنطقة الشرقية والقرى المحيطة بها يطالبون بإزالة المكب منذ سنوات إلا أن مطالبهم لم تجد صدى حتى اليوم.

وأضاف " أقيم بالقرب من مكب الصيرفي مكب آخر وجد أصلاً لدفن مخلفات المسلخ، ولكن بعد ذلك تم استخدامه لدفن العديد من المخلفات الخطيرة والمضرة بصحة المواطنين وبالبيئة المحيطة، مثل النفايات الطبية والمواد البلاستيكية، وإضافة لذلك يتم حرق النفايات في المنطقة مما أثر على صحة السكان المحيطين وجمال المنطقة وبيئتها".

من جهته أشار الدكتور جواد البيطار مسؤول ملف البيئة في اللجنة الأهلية، إلى أن تأثيرات وجود المكبات وحرق النفايات في المنطقة خطيرة للغاية على البيئة، فالهواء في المنطقة ملوث لدرجة كبيرة، وهذا يؤثر بشكل كبير على بيئة منطقة الباذان التي تعتبر من أجمل المناطق الريفية التي يقصدها المستجمون ويؤثر بشكل ملحوظ على المتنزهات فيها.

ونوه إلى أن الخطر البيئي يتجاوز الهواء والتربة ويصل إلى باطن الأرض حيث يؤثر بشكل كبير على المياه الجوفية ويعمل على تلويثها، وخاصة المياه الجوفية في منطقة الباذان.

أما الدكتور عقيل الفارس عضو اللجنة وأحد سكان الباذان نوه، إلى أن المنطقة شهدت خلال السنوات الماضية أمراضًا لم تكن موجودة في السابق مثل أمراض الربو والجهاز التنفسي والرئتين، إضافة إلى زيادة حالات السرطان، بشكل ملحوظ وكل ذلك مرتبط بإحراق النفايات والمخلفات في المنطقة.

من جهته أشار عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس، إلى أن هناك احتجاجاً من أهالي المنطقة منذ سنوات على نقطة ترحيل الصيرفي، منوها إلى أن البلدية تدرس موضوع حل مشكلة نقطة الترحيل ونقلها من المنطقة بشكل جدي وبأسرع وقت ممكن.

وأضاف أن هناك مشكلة استجدت بالقرب من نقطة الترحيل في المكب المخصص للتخلص من "الردم" أي مخلفات البناء، حيث استخدم لإلقاء نفايات وحرقها مثل إطارات السيارات.

ونوه يعيش إلى أن البلدية بالتعاون مع المحافظة وعدة جهات، بدأت بخطوات عملية سريعة لإنهاء هذه المشكلة، فسيطرت على الحرائق المندلعة منذ أسبوع واخمدتها، بالإضافة للرقابة على الشاحنات الداخلة ومنع الشاحنات المحملة بنفايات غير مخلفات البناء من الدخول للمكب.

الرابط المختصر: