المستوطنون يستولون على بناية في الخليل بحماية جيش الاحتلال

ذكرت صحيفة "هآرتس" ان عشرات المستوطنين، اقتحموا مساء امس الثلاثاء، عمارة اسكانية مؤلفة من ثلاث طبقات، في الخليل، والتي سبق واخلاها جيش الاحتلال من المستوطنين بعد استيلائهم عليها في 2012. وهناك صراع حول ملكية هذه العمارة لم يتم حسمه بعد، وفق الصحيفة.

ويدعي المستوطنون انهم حصلوا على تصريح مبدئي من وزير الجيش افيغدور ليبرمان. وقال مقربون من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انه امر وزير الجيش بعدم إخلاء المستوطنين من البناية الليلة الماضية.

ويدعي المستوطنون انهم اشتروا العمارة قبل ست سنوات من فلسطيني يقيم في المنطقة، لكن مالكيها الفلسطينيين ينفون بيعها. وكانت لجنة خاصة عالجت هذا الموضوع في السابق قد رفضت ادعاءات المستوطنين، الا ان لجنة الاستئناف امرت بفحص الموضوع مجددا. وقال المستوطنون ان ليبرمان منحهم مؤخرا تصديقا مبدئيا على الصفقة. ومع ذلك فقد طلب منهم الامتناع عن دخول العمارة قبل انتهاء النقاش في الموضوع.

وكان المستوطنون قد اقتحموا البناية في مطلع نيسان 2012. الا ان ما تسمى "الادارة المدنية" حددت في حينه وجود اشكالية في وثائق الشراء، وعيوب في الاجراءات، ولم تصادق على الصفقة. ويشار الى ان كل صفقة عقارات في الضفة يجب ان تحظى بتصديق مسبق من القائد العسكري في جيش الاحتلال. وفي اعقاب قرار "الادارة المدنية" امرت وزارة الجيش في حينه بإخلاء العمارة الى ان يتم الانتهاء من فحص مدى صحة وثائق الشراء في المحكمة.