لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

"الكرمل" علامة تنموية فلسطينية الجذور والطموح



انتظر رجل الأعمال الفلسطيني جمال النمر ثمانِ سنوات حتى رأى فندق "الكرمل" متربعا على اعلى تلة في رام الله، جٌبل كل "مدماك" بني فيه بخليط من امال وتحديات.

يعتبر فندق "الكرمل" واحدا من المشاريع الاستثنائية التي اعلن عنها مؤخرا في مدينة رام الله ، برأس مال فلسطيني نقي يضم مجموعة من الشركاء: مجموعة النمر الاستثمارية، وشركة السنابل، ورجل الاعمال عرفات عصفور ( شركة مساهمة خصوصية).

يرأس مجلس ادارتها رجل الاعمال جمال النمر الذي عرف بإدارته الناجحة لعدد من المشاريع الإستثمارية العقارية والسياحية في فلسطين.

"الكرمل" رافعة تنموية تحتاج الى دعم

ويصف رئيس مجلس إدارة فندق "الكرمل" جمال النمر المشروع بالتنموي الذي يرسخ صورة الإنسان الفلسطيني الحضاري، والقادر على ادارة موارده البشرية والمالية بأفضل الصور الممكنة، والتي تؤدي في المحصلة لبناء دولة فلسطينية مستقلة، يتمتع مواطنيها بالحرية، والتنمية على حد سواء.

لم يخرج هذا المشروع بسهولة، فالمال وحده لن يحقق النجاح، ما لم يترافق مع ارادة صلبة، ورغبة حقيقية بالعمل لأجل تحقيقه، بل مر بعدة تحديات اولها عدم توافر بيئة سياسية مستقرة بسبب الإحتلال، وتراجع اهتمام الجهات المختصة بتشجيع رجال الاعمال الفلسطينيين على الاستثمار. فقد نشأت فكرة الفندق بالتوازي مع بدء الحديث عن قرب اقامة الدولة الفلسطينية عام 2009 وانهاء الإحتلال، وضرورة اثبات قدرة شعبنا على بناء دولة ديمقراطية.

يقول النمر: " الاستثمار في فلسطين مهمة صعبة المراس، تحتاج قبل كل شيء إلى انتماء للوطن، واقتراب من همومه، واحتياجاته، لكن في الوقت ذاته فلسطين كانت على مر التاريخ محط انظار العالم، وخاصة في المجال السياحي الذي يعد قطاعا واعدا في فلسطين، سواء على صعيد السياحة الدينية او الترفيهية".

ويرى النمر: ان المشاريع الكبيرة في فلسطين امرٌ جديدٌ يحتاج بعض الوقت حتى ينتقل من النقاش الدائر حول هذه المشاريع ما ان كانت غاية او وسيلة للربح، الى أن تغدو نمط حياة يجذب نماذج نجاح جديدة للمجتمع الفلسطيني بمختلف شرائحه، ومناطق تواجده جغرافيا".

"الكرمل" أصل الحكاية

التقت الفكرة العائمة للمشروع بالحقيقة القائمة اليوم، صرح سياحي تنموي فلسطيني يحمل اسم " الكرمل"، قال عنه درويش في قصيده النزول من الكرمل : 
أحبّ البلاد التي سأحب
أحب النساء اللواتي أحب
و لكن غصنا من السرو في الكرمل الملتهب
يعادل كل خصور النساء

يعقّب رجل الاعمال جمال النمر الذي نشأ في ريف رام الله بقرية خربثا بني حارث، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، قبل التحاقه بكلية التجارة في جامعة بيرزيت: "اسم الكرمل جاء ترسيخا لأصل الحكاية الفلسطينية، وبناءً للجسور اللازمة للحفاظ على التواصل ما بين مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني التي فصلت بعضها عن بعض عنوة".

ويبين النمر ان هذا المشروع كان اسمه " ديز ان" وغير ليكون كرمل لتثبيت علامة تجارية فلسطينية سياحية، تنسجم مع جهود تثبيت فلسطين على الخارطة العالمية الشعبية والسياحية

مئات فرص العمل

الشعوب المحتلة عادة ما تقع تحت وطأة ظروف صعبة، تلقي بظلالها على الإنسان، وتضعفه اقتصاديا في سبيل ابتزازه حقوقيا وسياسيا والشعب الفلسطيني ليس استثناء بل قد يكون النموذج الابرز في هذا المجال.

ويوضح رئيس مجلس ادارة فندق "الكرمل": "ان هذا المشروع بالاضافة لاستجابته التنموية في مجال القطاع السياحي إلا انه ايضا يوفر أكثر من 200 فرصة عمل منذ تشغيله، وشغل في فترة اقامته 850 موظفا، وسنعمل خلال الفترة القادمة على اقامة فندقٍ بنفس المواصفات العالمية في مدن فلسطينية اخرى، كاريحا، وفي اقرب فرصة وحين تتوفر الظروف المناسبة سنكون في غزة ايضا".

من الجدر بالذكر، أن مدينة رام الله لا تحوي على اكثر من 700 غرفة فندقية، فيما يوفر فندق الكرمل 100 مابين غرف ، واجنحة وشقق فندقية اضافة الى مجموعة من الخدمات الرياضية، والصحية، والترفيهية المتوافرة في المبنى ذاته، التي تجعل من "الكرمل" مبنى مصمم باحدث طرق الرقابة والإدارة الذكية، وأقيم وفقا لاحدث المواصفات والمعايير العالمية، بما يلبي احتياجات السياح والمواطنين على حد سواء.

الرابط المختصر: