لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

صبري صيدم لوطن: الوزارة تتحمل المسؤولية عن الخطأ في احتساب المعدلات



 قال وزير التربية والتعليم إن نسبة مساهمة الحكومة  في لتعليم ارتفعت في الموازنة العامة، ففي عام 2015 كان دعم التعليم يقف عند حاجز 16%، أما في العام 2016 أصبحت النسبة حوالي 20%، في حين ارتفعت هذا العام لتصل حوالي 26% من الموازنة العامة، وبالتالي الزيادة ملحوظة وتوازي تقريبا ثلث الموازنة العامة.

وأشار خلال برنامج ساعة رمل الذي ينتجه ويبثه وطن ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، الى أن عدد العاملين في سلك التعليم الحكومي يصل الى حوالي 45 الف موظف، والأحمال كبيرة، بحيث أن عملية تطوير التعليم استوجبت في العامين الماضيين زيادة امكانات وميزانيات الوزارة.

وكشف أن ميزانية وزارة التربية والتعليم تصل الى حوالي مليار دولار سنويا والجزء الأكبر منها يذهب باتجاه الرواتب.
وأِشار أن حوالي 30 مليون دولار من الموازنة ستذهب هذا العام للقدس بعد استحداث برنامج حماية التعليم في المدينة المقدسة.

وأكد أن "المطلوب للتعليم 50% من الموازنة العامة حتى نصل الى وضع نرتاح فيه في عملية تطوير قطاع التعليم برمته".
وأشار الوزير الى أن مساهمة المانحين وسلة التمويل المشترك تصل في مجموعها الى حوالي 140 مليون يورو لكنها لا تنفق في عام واحد وإنما على مراحل ضمن برامج ومشاريع.

حرب على المناهج الفلسطينية !!
وحول قضية المناهج الفلسطينية أكد صيدم أنه في  السنتين الماضيتين تصاعد الحديث عن التحريض في المنهاج الفلسطيني، وباتت اسرائيل تحاول التأثير على سياسيي العالم فجائنا من جاء يحمل لوائح اتهام متعددة ضد الوزارة.

وقال صيدم : كان موقفنا واضحنا قلنا نحن جاهزون لفتح مدارسنا وكتبنا أمام أي دراسة دولية مسؤولة وحيادية بشرط أن تقبل اسرائيل بذات الشيء، لأن اسرائيل لم ولن تقبل بفحص مناهجها وتحاول المناورة في هذا الأمر.

وأوضح أن الكثير من الدول الغربية جائتنا ولكن قمنا بصد الهجوم  .. لم ننجح بعد ولكن عملية الصد مستمرة، خاصة وأن أعواد المشانق ما زالت منصوبة والكل يتحدث ويكتب لنا عن قضية التحريض.

وأكد أن الوزارة قامت باستحداث ورقة موقف ودراسة تقارن بين المنهاج الفلسطيني والإٍسرائيلي، فعلى سبيل المثال الاسرائيليون يشتكون من أننا نستخدم خريطة فلسطين من البحر الى النهر، فقلنا لهم لا يوجد إدراج لأي قرية فلسطينية على خرائط المنهاج الإسرائيلي، مضيفا :  يعترضون على قضايا لها علاقة بالشهداء فكان الرد يتمحور عن كل القتلة الإسرائيليين الذين مارسوا القتل بحق أطفالنا ويحتفى بهم في اسرائيل وتبنى لهم التماثيل.

وشدد صيدم على رفض جميع أنواع الضغوط الدولية مؤكدا أن المنهاج لا يمكن أن يكون رهينة لأي أحد، مردفا : الوزارة في حالة حرب .. لسنا في نزهة خصوصا وأن الرواية الفلسطينية الجزء الأصيل في المنهاج ولا قبول بأي نوع من أنواع الضغوط.

وتابع قائلا : المنهاج من الصف الاول ولغاية الرابع شهد هجوما كاسحا وسأكتب في يوم من الايام عن هذه التجربة كونها قاسية بكل ما تحمله الكلمة من معاني … وهناك بعض أصدقائنا الذين تنكروا لنا أو ربما تجنبوا التعامل مع الوزارة خوفا من أن يغضب عليهم رافضا الكشف عن هذه الدول.

وشدد صيدم قائلا : أنا أرفض أن أكون في موقعي إذا ما قررت فلسطين أن تحرف بوصلة المناهج وهذا الأمر لن يكون، خصوصا وأننا دولة تحت الاحتلال وعندما نكتب منهاجنا نلتزم بميثاق منظمة التحرير.

لجنة دولية لدراسة المنهاج الفلسطيني والإسرائيلي
وأكد صيدم أن احدى المؤسسات الدولية وافقت على دراسة مشتركة ما بين منهاجنا والمنهاج الاسرائيلي وهذا كان احد شروطنا، مستبعدا موافقة اسرائيل عليها.
وأوضح أن بعض الدول فكرت في سحب دعمها للمنهاج وللسلطة بعد نشر الدعاية الإسرائيلية الكاذبة على المستوى الدولي حول مناهجنا، لكن هذا لم يحدث بسبب جهود وزارة التربية والتعليم في توضيح القضية على المستوى الدولي.

وأشار الى أن منهاجنا يكتب بأيدي فلسطينية ومدعومة من خلال وزارة المالية، وهناك حصص تأتي من دول مختلفة أهمها ألمانيا وبلجيكا وفنلندا والنرويج وايرلندا وهناك دول اخرى كاليابان تساعدنا في الاشراف على الرياضيات والعلوم.

لماذا لا يرسل المسؤولون ابنائهم الى المدارس الحكومية
في اجابته على هذا السؤال قال الوزير صبري صيدم، ان القضية ليست قضية مزاودة هنا بل هي اعتياد وطريقة تعامل مع الامر، فمدارس الاناث تحقق انجازات خارقة وهناك اشكاليات وتحديات في مدارس الذكور ونحن نقوم بتغييرات كبيرة تعتبر ثورة وخاصة في تبني نظام انجاز وفي تغيير المناهج . ولدى اعادتنا للسؤال رد الوزير بان في الامر تعميم ،وأبناء الوزراء تخرجوا من الجامعات، وهناك حالة من أكساب الثقة للتعليم الحكومي ونحن نحقق جوائز عالمية متلاحقة ….

الوزارة تتحمل المسؤولية الكاملة عن الخطأ في احتساب المعدلات
وحول قضية المناهج وألأخطاء المنتشرة فيها قال صيدم : كان هناك أخطاء وملاحظات محلية منطقية حول المنهاج  من الصف الأول وحتى الرابع، أخذنا ب 95 في المئة من الملاحظات المطروحة وقمنا بتصحيح المنهاج خصوصا في بعض الصور المستخدمة والآيات القرآنية والمساحات الجغرافية وبعض الأخطاء اللغوية، وهذا لا يعني أن المنهاج من صف خامس وحتى الحادي عشر لن يكون فيه أخطاء، فالمنهاج يكتب للجميع فيقمه الجميع ونحن نفتح صدرنا لكل الملاحظات، ونريد التعاون من الجميع عبر البريد الالكتروني للوزارة ووحدة الشكاوى.

أما عن الخلل الذي صاحب نظام الثانوية العامة الإنجاز قال صيدم : ما زلنا نعمل على قضية الإنجاز والخلل الذي صاحبه في نتائج الثانوية العامة للفرع الأدبي ولا تساهل في هذه الموضوع، خصوصا وأنه طال شريحة الفرع الأدبي .. لدينا بعض الاشكالات التقنية، والاشكالية التي واجهتنا في احتساب المعدل.
وأوضح أن الوزارة تتحمل مسؤولية هذا الخطأ وسنتابع هذه القضية وسنتابع اجراءاتنا الداخلية حسب القانون والأصول لضمان عدم تكرارها.
وختم قائلا : في عملية التغيير نمر في مطبات والمطبات متوقعة وبالتالي نحتاج الى بعض الاجراءت التحسينية لتطوير الأداء العام.

الرابط المختصر: