لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

إعصار إيرما يتراجع للدرجة الثانية وترامب يعلن فوريدا منطقة منكوبة



أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا، في اجراء يتيح لهذه الولاية التي قال إنه سيزورها "قريبا جدا" الاستفادة من مساعدات فدرالية اضافية لمواجهة تداعيات الاعصار الضخم إيرما، الذي بدأ باجتياحها تصاحبه رياح عاتية وامطار غزيرة، رغم ان قوته تراجعت الى الدرجة الثانية.

وعصر الأحد بدأ إيرما كإعصار ضخم من الدرجة الثالثة باجتياح ارخبيل كيز في اقصى جنوب شبه جزيرة فلوريدا، مع رياح عاتية وصلت سرعتها إلى 215 كيلومترا في الساعة، موقعا في حصيلة اولية ثلاثة قتلى في حوادث مرورية.

ودخل ايرما مجددا البر الاميركي من سواحل ماركو آيلاند في غرب الولاية، ترافقه رياح سرعتها 185 كلم/ ساعة، ولكن ما هي الا ساعة ونصف حتى تراجعت قوته من الدرجة الثالثة الى الدرجة الثانية، وتراجعت سرعة الرياح المصاحبة الى 175 كلم/ ساعة، بحسب الارصاد الجوية الاميركية.

وقالت هيئة الارصاد الجوية في نشرة اصدرتها إن عين الاعصار المدمر تقع على بعد حوالى 10 كلم شمال مدينة نايبلز الساحلية، وأن ايرما يتقدم باتجاه الشمال بسرعة 22 كلم/ ساعة، محذرة من ان الرياح المصاحبة للإعصار ما زالت خطرة، وأنها تتوقع ايضا حدوث فيضانات خطرة.

وأوضحت الهيئة ان الرياح العاتية البالغة سرعتها 175 كلم/ ساعة تعصف بمنطقة شاسعة، هي عبارة عن دائرة مركزها عين الاعصار وشعاعها 130 كلم، في حين ان المناطق المحيطة بهذه الدائرة والواقعة ضمن مسافة 350 كلم من مركز الاعصار ستعصف بها رياح عاصفة استوائية.

وفي واشنطن، سارع الرئيس دونالد ترامب فور عودته الى البيت الابيض بعدما قضى اسبوعا في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، الى عقد اجتماع ضم مسؤولين في اجهزة الامن الداخلي وادارة الحالات الطارئة، اعلن في اعقابه حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا، مؤكدا انه سيزور الولاية المنكوبة "قريبا جدا".

وقالت الرئاسة الاميركية في بيان إن اعلان حالة الكارثة الطبيعية في فلوريدا سيتيح للولاية الاستفادة من تمويل فدرالي يتضمن "منحا لتوفير سكن موقت وإصلاح المنازل، وقروضا بفوائد متدنية لتغطية خسائر العقارات غير المؤمنة، وبرامج اخرى لمساعدة الافراد ومالكي المؤسسات على النهوض من تداعيات الكارثة".

وكان ترامب اعلن فور عودته الى البيت الابيض انه سيزور "قريبا جدا" فلوريدا لمعاينة الجهود التي تبذلها السلطات لمواجهة الاعصار المدمر.

وقال ترامب للصحافيين "سأذهب الى فلوريدا قريبا جدا"، مضيفا "الآن نحن قلقون على الارواح وليس على الكلفة".

وأشاد ترامب بحسن التنسيق بين مختلف اجهزة الاغاثة الفدرالية والسلطات المحلية. وقال "سأتوجه الآن للمشاركة في اجتماع. ولكن كل شيء يتوقف على التنسيق. واعتقد اننا ننسق بصورة جيدة جدا، بأفضل ما يمكننا".

ومع تقدم الاعصار في عمق اراضي الولاية، تكشفت الاضرار التي خلفها في المناطق الساحلية التي اجتاحها، حيث أدت رياحه العاتية وامطاره الفيضانية الى إسقاط رافعات بناء، وتحويل شوارع الى انهار، وحرمان ملايين السكان من الكهرباء.

وبحسب شركة الكهرباء "فلوريدا باور اند لايت" فإن الإعصار ادى الى قطع التيار الكهرباء عن ثلاثة ملايين شخص في انحاء فلوريدا، مشيرة الى انها "اغلقت بأمان" احد المفاعلين النوويين اللذين تشغلهما.

اما في ارخبيل كيز الواقع في اقصى جنوب الولاية والذي غادرته الغالبية العظمى من سكانه، فأدت رياح الاعصار الى قطع الحبال في مرسى المراكب واقتلاع اشجار الجيل وتقطيع اسلاك الكهرباء في هذه السلسلة من الجزر الشهيرة بأنها مقصد لمحبي هوايتي الصيد والغوض.

وبعدما أوقع 25 قتيلا في جزر الكاريبي وخلّف أضرارا مادية هائلة، حصد إيرما الأحد أولى ضحاياه في فلوريدا حيث قتل ثلاثة أشخاص في جنوب الولاية وغربها في حوادث سير، تسببت بها على الأرجح الرياح العاتية والأمطار الغزيرة.

الرابط المختصر: