لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

حكومة الوفاق تعقد أول اجتماع لها منذ ثلاث سنوات في غزة



عقدت حكومة الوفاق الوطني، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الأسبوعي بمقر مجلس الوزراء غرب مدينة غزة، برئاسة رامي الحمد الله، وهو الاجتماع الأول منذ ثلاث سنوات.

وقال الحمد الله في مستهل الاجتماع: إننا سنعمل بمسؤولياتنا في إدارة شؤون المحافظات الجنوبية في كافة القطاعات، وبالتوافق والشراكة الكاملة مع الفصائل والقوى الفلسطينية، مؤكدا أنه سيصار تدريجيا إلى صون وحدة ومنعة نضالنا السياسي، وحل جميع القضايا الإدارية العالقة، وفي مقدمتها ملف الموظفين في إطار اتفاق القاهرة، من خلال اللجنة القانونية الادارية، وفي اطار الامكانات المتاحة.

وأضاف الحمد الله: "نحن هنا لنطوي صفحة الانقسام إلى غير رجعة، ونعيد مشروعنا الوطني إلى وجهته الصحيحة وإنها الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة وحل القضية الفلسطينية على أساس قواعد القانون الدولي، والقرارات الأممية، وكافة الاتفاقيات، والمواثيق، ومبادئ الشرعية الدولية.

ونوه الحمد الله إلى أن إعادة المؤسسات الرسمية في غزة إلى إطار الشرعية القانونية، ومعالجة كافة تداعيات وتبعات الانقسام تحتاج إلى جهود مضنية، والكثير من الصبر، والوقت، والحكمة، مؤكدا "أن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس عازمة، وجاهزة لتولي مسؤولياتها كافة، وممارسة صلاحياتها، وبسط ولايتها القانونية بشكل كامل في قطاع غزة، بشكل فعلي، وشامل، دون اي اجتزاء، أو انتقاص".

وعبر عن الشكر لمصر الشقيقة التي ترعى اتفاق المصالحة الوطنية، قائلا: نثمن عاليا الدور الهام والتاريخي الذي لعبته جمهورية مصر العربية لضمان اتمام المصالحة، وانجازها بشكل كامل وتام، وأحيي كافة المبادرات، والجهود الشعبية التي دعمت خطوات المصالحة".

وتابع: وفي هذا السياق فإنني أدعو الجميع بلا استثناء لرص الصفوف، والالتفاف حول القيادة، والمصالحة، والوحدة الوطنية، وتغليب مصلحتنا الوطنية على أية اعتبارات، أو مصالح فئوية، أو حزبية.

ودعا مؤسسات القطاع الخاص والأهلي ورجال الأعمال والمستثمرين إلى العمل في قطاع غزة، والوقوف عند احتياجاتها أهلها، ونجدتهم، قائلا: ليكون توافقنا هو عنوان المرحلة القادمة، والاطار الذي ننفذ من خلاله المشاريع والبرامج.

وقال الحمد الله: إن تفكيك عقبات المصالحة والبدء بخطوات ملموسة على الأرض، لإنهاء الانقسام انما يضع الدول والجهات المانحة أمام مسؤولياتها للوفاء بكامل التزاماتها المعلنة في مؤتمر القاهرة، لإعادة الاعمار عام 2014، حتى نتمكن من استكمال بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وتلبية احتياجاته الأساسية، والطارئة، هذه هي أولوية عملنا، والتي لا تسبقها أية أولويات أخرى.

وناشد الحمد الله المجتمع الدولي إلزام إسرائيل برفع الحصار عن غزة، وانهاء سياسة العقوبات الجماعية التي تنتهجها، وفتح كافة المعابر، والمنافذ، وانهاء احتلالها عن أرضنا، ومواردنا".

وأردف" ستبقى فلسطين عصية على التدمير والمصادرة، وفوق كل الانسلابات الاقليمية، والعربية والدولية، ولن نقبل ان يزج بها في اي خلاف مهما كان"، مشددا على أنه في الوقت الذي نكرس فيه محيطنا العربي والقومي لقضيتنا العادلة، فإننا لن نتنازل عن هويتنا الوطنية الراسخة، والجامعة، وسنصون منعة واستقلال قرارنا السياسي، الذي صنعته مسيرة طويلة من النضال والكفاح، من أجل نيل الاستقلال، والحرية، واقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967، وغزة في قلبها، والقدس عاصمتها الأبدية.

ووجه الحمد الله تحية اجلال واكبار لشهدائنا الأبرار، وجرحانا، وأسرانا البواسل، قائلا": عاشت فلسطين حرة مستقلة".

 

الرابط المختصر: