لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بعد أيام على خطوبته "شبير" يزف شهيداً



تلفزيون الفجر الجديد – وكالات: لم تكد فرحة خطوبة الشاب مصباح شبير، التي لم يمر عليها غير أيام تكتمل ليزف إلى الجنة شهيداً أثناء محاولته انقاذ مقاتلي سرايا القدس داخل النفق الذي استهدفته طائرات الاحتلال.    

واستشهد شبير القائد الميداني في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم أمس الاثنين.

وقضى شبير مع ستة شهداء آخرين أثناء محاولتهم انتشال عالقين من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي داخل نفق استهدفه الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة.

وتمت مراسم خطوبة شبير قبل أيام فقط وفق العرف العائلي والعادات الاجتماعية.

لكن لم تكتمل أمنية الشهيد وهو ابن شهيد إذ كان والده قضى في عام 1993 إثر تعرض حافلة كانت تقله ومجموعة عمال لحادث سير من جيب إسرائيلي كما ذكرت والدته.

وغلب الحزن على أم مصباح في ظل ما أصابها من مصاب جلل، وكلما أتت على ذكره أو نطقت باسمه  تنهمر الدموع من عينها ومن حولها من يسعى إلى تقويتها وتصبيرها.

وتذكرت كم كان نجلها سعيدا بعد إتمام خطوبته ويخطط للزواج بعد أن تنهي خطيبته مرحلة الثانوية العامة "لكن لم يكتب له أن يحقق ذلك بعد أن نلنا شرف استشهاده".

وتشدد على أن نجلها كان دائمًا يتمنى الشهادة حتى نالها "فكما تمنى الزواج تمنى الشهادة وفاز بالأخيرة".

واحتسبت والدة شبير نجلها وتمنت أن تكتب له الشهادة واعتبرتها مكافأة له بعد أن جاهد وعاش يتيما.

وتشد الأم المكلومة على يد المقاومة وتحثها البقاء على نهج الشهداء ومقاومة الاحتلال، مشددة على أن "هذا العدو لا يؤمن غدره ومكره فحسبنا الله ونعم الوكيل فيه، وأن يذوق المرار الوجع كما أوجعنا".

ويقول شقيق الشهيد الأكبر مازن إنهم كانوا يتوقعون استشهاده بأي لحظة بحكم طبيعة عمله في كتائب القسام منذ ثماني سنوات وتوليه مسؤول فصيل بجانب عمله في "وحدة الضفادع البشرية".

ويشير إلى أن شقيقه كان يغيب عن المنزل كثيرًا بحكم طبيعة عمله لحين استشهاده بعد أن تم استدعائه لنجدة رفاقه في سرايا القدس العالقين بحكم خبرته ومشاركته سابقًا في عمليات انقاذ داخل أنفاق.

وغمر الفخر ناصر الشقيق الآخر للشهيد شبير بعد أن سلك شقيقه طريق الجهاد".

وردد بنبرات متقطعة "رغم حزننا على الفراق ووجعنا إلا أننا صابرون صامدون وحسبنا أن ترد المقاومة وتثأر بهم".

ويضيف "الرسالة اليوم للعدو لن تصل من عوائل الشهداء بل من المقاومة التي تركت لنا أبطال يدافعون عن وطنهم وأرضهم وعرضهم".

المصدر:(صفا)

الرابط المختصر: