لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

عميل لاسرائيل يكشف كيف تخلى عنه الشاباك ووقع في قبضة الشرطة الفلسطينية



أوردت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها ان متخابراً فلسطينياً مع جهاز "الشاباك" الاسرائيلي، يواجه مصيراً مجهولا بعد تخلي الإسرائيليين عنه وتركه يواجه السلطة الفلسطينية وحدياً.

وفي تقاصيل التقرير جاء،  ان الشرطة الاسرائيلية تخلت عن المتخابر "في مواجهة خطر الموت".وكان المتخابر قد توجه الى ضابط استخبارات في الشرطة الاسرائيلية، في الأسبوع الماضي، بعد اعتقاله من قبل الشرطة الفلسطينية، لكنه لم يحصل على مساعدة.ويقيم المتخابر (س) في احدى قرى منطقة شرق القدس، ويعمل منذ 30 عاما مع شرطة الاحتلال و"الشاباك" في القدس، حسب الصحيفة. وكان والده، ايضا، متخابراً.

وقالت الصحيفة ان (س) شارك على مدار سنوات في عمليات اعتقال وجمع معلومات، ويحمل مسدسا مرخصا من اسرائيل، للدفاع عن النفس. وفي الأسبوع الماضي، قالت الصحيفة، ان (س) اعتقل  من قبل الشرطة الفلسطينية بالقرب من القدس، بعد ارتكابه لمخالفة سير. وقال: "طلبوا مني رخص القيادة، وعندما تبين لهم انني مقدسي، قالوا لي انتم المقدسيون ترفعون انوفكم اكثر من اللزوم. لن نتنازل لك. وعندها شاهد الشرطي رخصة سلاحي، فأمرني بالوقوف الى جانب الجدار وانتظار الضابط، وقال لي: لن يساعدك حتى الله الآن".

وخلال فترة وجيزة وصل الى المكان 15 شرطيا فلسطينيا، بعضهم مسلحين، وحاولوا اقناع (س) بالذهاب معهم الى محطة الشرطة. وقال (س): "لقد سألني لماذا املك رخصة سلاح، فقلت له انني تاجر ذهب". وتم احتجاز (س) طوال خمس ساعات في الشارع.

وخلال ذلك تمكن (س) من اجراء اتصال مع ضابط استخبارات اسرائيليين. وقال: "قلت له انه حضر اشخاص يحملون كلاشينكوف، سيقتلونني، سيخطفونني. فقال لي: التصق بالحائط ولا تقلق. الان سنرسل الشرطة لإخراجك، لكنه لم يحضر احد. اتصلت بثلاث محطات للشرطة ولم يفعلوا شيئا. ماذا كان سيحدث لو دخل يهودي الى هناك؟ كانت كل شرطة اسرائيل والشاباك ستصل الى هناك". وبعد خمس ساعات طلب (س) الذهاب الى سيارته للشرب، وتمكن من الهرب. وحسب اقواله فقد حاولت الشرطة الفلسطينية ملاحقته لكنها لم تنجح.

وقال (س) انه يشعر بالخطر منذ الحادث. فحقيقة تواجد رخصة السلاح ورخصة السيارة وبطاقة هويته في ايدي الشرطة الفلسطينية تصعب عليه الدخول الى القدس وهو يخاف على حياته في الضفة.وأضاف: "انا نادم. آسف جدا لأنني صافحت يد الضابط الذي جندني. عندما يريدون معلومات يصلون إليك، يقبلون يدك، يقولون انت ملك وانت صديقنا، ولكن عندما تحتاج اليهم، فانك لا تساوي أي شيء".

الرابط المختصر: