مسؤولون أمنيون أمريكيون يصلون اسرائيل لبحث اتفاق الهدنة في سوريا

وصل مسؤولون من مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى إسرائيل يوم الثلاثاء، لبحث اتفاق الهدنة الأمريكية-الروسية الأخير بشأن سوريا مع نظرائهم الإسرائيليين، حسبما قال مسؤولون وتقارير إعلامية.

ضم الوفد مسؤولين من وكالات أمنية أخرى، ومن المقرر أن يحضر الاجتماعات مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار، حسبما أكد مسؤول أمريكي.

وقالت صحيفة (هآرتس) الناطقة بالعبرية، إن المسؤولين الأمريكيين من المتوقع أن يبلغوا الإسرائيليين بالتطورات الجديدة بشأن الجهود الأمريكية-الروسية المشتركة لتحقيق هدنة في سوريا، ووضع إيران المحتمل في الدولة الممزقة بسبب الحرب.

ويوم السبت الماضي، أعلنت روسيا والولايات المتحدة عن اتفاق مبدئي بشأن بنود هدنة في جنوب سوريا.

وقال تقرير لصحيفة (تايمز أوف اسرائيل) إن الاتفاق يؤكد الدعوة لتقليص المقاتلين الأجانب في جنوب سوريا واستئصالهم في نهاية المطاف، بما في ذلك المقاتلون الايرانيون وأتباعهم.

بيد أن إسرائيل التي تضغط على روسيا والولايات المتحدة لمنع إقامة قواعد إيرانية دائمة في سوريا، وافقت على الاتفاق مع إبداء شواغلها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، إنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا بأن اسرائيل ستواصل تنفيذ هجماتها العسكرية في سوريا.

وقال نتنياهو في تصريحات تليفزيونية في بداية اجتماع حزبه الليكود " إننا نسيطر على حدودنا، إننا نحمى بلادنا وسنواصل القيام بذلك". وأضاف "لقد أوضحنا جلياً لأصدقائنا في واشنطن أولا ثم موسكو أيضا أن إسرائيل ستتخذ إجراءات في سوريا بما في ذلك جنوب سوريا، وفقا لفهمنا واحتياجاتنا الأمنية".

وجاء البيان قبل يوم من تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال فيها إن إيران ستحافظ على وجودها " المشروع" في سوريا، وفقا لما ذكرت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء. وقال لافروف إن الاتفاق لم يتضمن التزاما بسحب الميليشيات الموالية لإيران من سوريا.