لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

النضال الشعبي بطولكرم تنظم ندوة حول ( تداعيات قرار ترامب على مستقبل القدس )



نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ندوة هامة بقاعة " النضال" عن ( تداعيات قرار ترامب على مستقبل القدس ) ضمن برنامجها السياسي والثقافي في متابعة لأحداث الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية وضمن إشراك الإنسان الفلسطيني في كل ما يخص قضيته وتبعات الأحداث المؤثرة على مجرى حياته اليومية.

ويأتي قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة دولة إسرائيل الأخطر منذ وعد بلفور المشئوم وما قد يترتب عليه من إجراءات قد تضر بالقضية الفلسطينية والتي بدأت بالتصويت على قرار ضم الضفة الغربية لإسرائيل وإعلان القدس الموحدة عاصمة " إسرائيل " والتهديد بقطع المساعدات الأمريكية.

تحدث في الندوة حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة والأستاذ والباحث نعمان شحرور وأدار اللقاء محمد علوش سكرتير الجبهة الذي رحب بالحضور مؤكداً على دور هذه الندوات واللقاءات في المتابعة والتحليل والجاهزية لرفع الوعي الفلسطيني والتحضير المسبق لكل ما قد يطرأ على القضية الفلسطينية وعلى مصلحة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وأشار حكم طالب إلى انحياز الإدارات الأمريكية بشكل عام لإسرائيل والإدارة الحالية بشكل خاص والممثلة بالرئيس الأمريكي ترامب وبالفريق الذي عينه ، الذي أنهى الدور الأمريكي كوسيط للسلام وانتقل بشكل سافر الى تمثيل مصالح إسرائيل على حساب كل العرب والفلسطينيين.

وأشار طالب إلى التوقيت الذي أعلن فيه ترامب القدس عاصمة أبدية لإسرائيل لعزل المدينة المقدسة بعد سلسلة من الإجراءات تمثلت في تكثيف عمليات ضرب اقتصاد المدينة والحفريات تحت السجد الأقصى والإجراءات اليومية من اعتقالات ومصادرة الأراضي وفرض الضرائب الباهظة وذلك لتمرير وفرض صفقة القرن.

وأكد حكم طالب على الوجه الآخر للقرار والذي من خلاله أصبحت القضية الفلسطينية على رأس الأولويات العربية ، إلا أن الموقف لم يرتقي إلى مستوى التحدي، مشيراً إلى ضرورة وجود خطة ممنهجة على صعيد تواصل الجهد السياسي والدبلوماسي ، والانضمام لكافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الحصول على العضوية الكاملة في مجلس الأمن ، كذلك الإسراع في انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام.

بدوره تحدث الأستاذ نعمان شحرور من منطلق تاريخي حول الإدارات الأمريكية وإدارة الرئيس ترامب الذي وصفه بالمتعجرف من أيام الكاوبوي والمصارع بلا أخلاق ، كذلك فهو جاهل بالقضية الفلسطينية وبقضايا الشرق الأوسط ويجهل قضية القدس ، وقح يجافي المنطق ولا يراعي كل ما راعاه أسلافه من الرؤساء.

وحول القرار أكد الأستاذ نعمان شحرور على انه جاء بثلاث نقاط حيث اعترف بالأمر الواقع ، وافق على حل الدولتين وذلك بعد الاعتراف بحق اليهود في القدس دون غيرهم ، أعطى بعد تاريخي لليهود في فلسطين رغم كون الوجود اليهودي في فلسطين لفترة محددة في مكان محدد ولم يدافع اليهود عن القدس ضد الرومان ، ولو كان هذا الوجود المؤقت يعطيهم الحق بالاحتلال لكان هناك حق للمسلمين في اسبانيا بعد ثمانية قرون فيها مع كل ما تركوه من آثار وحضارة ما زالت ماثلة حتى الآن.

تداعيات القرار فلسطينيا: جماهيريا أطلق هبة مستمرة ومتصاعدة.

على المستوى الرسمي: ترفض القيادة القرار وتعمل في كل الاتجاهات على إسقاطه وعزل الإدارة الأمريكية ، وقررت عدم استقبال مندوب الرئيس ترامب (بنس) الذي اجل زيارته للأراضي الفلسطينية للمرة الثالثة.

وعلى البعد العربي هناك تخاذل وتقصير يختلف عن رأي الجماهير العربية ولكن هناك إجماع على رفض القرار.

على المستوى الدولي : تعم المظاهرات والاحتجاجات معظم دول العالم رفضا للقرار ورفضا للهيمنة الأمريكية على العالم ، وفي مجلس الأمن حصلت المفاجأة بالإجماع على رفض القرار باستثناء بعض الدول الهامشية (الميكروسكوبية).

وفي النهاية أشار الأستاذ الى الاستمرار في كل الإجراءات من اجل إفشال القرار بدوام الانتفاضة وإنهاء الانقسام وإيجاد قيادة وطنية موحدة واستخلاص العبر وإتباع كل الوسائل الممكنة من اجل إعادة الاعتبار للقدس وإعلانها عاصمة موحدة لدولة فلسطين  .

الرابط المختصر: