لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

هل فعلاً أثر التسوق الإلكتروني على الحركة التجارية في طولكرم ؟



غدير الشوربجي- مع إنتشار ظاهرة التسوق الإلكتروني تحولت مواقع التواصل الإجتماعي من منصة عرض المحتوى الثقافي والترفيهي، لعرض أزياء ومستحضرات تجميلية وحتى الأوانيّ المنزلية،  فأصبح بإمكان الشخص اختيار القطعة التي يريدها وشرائها دون أن يتكبد عناء الخروج من االسرير.

على الرغم من كون هذه المواقع توفر وقتًا وجهدًا، وخاصة للاشخاص العاملين ودائمي الانشغال، هل كان لهذه الظاهرة أثر بالغ على أصحاب المحلات التجارية وبالتالي أثر على حركة في السوق الكرمي؟ الفجر الجديد استعرض آراء التجار والمواطنين حول هذه الظاهرة.

وتعقيبا على ذلك قال التاجر أحمد صاحب محل "فيرونا"  للألبسة النسائية إن التأثير قليل على السوق الكرمي، لأن التسوق الالكتروني يؤثر على الأسعار بالدرجة الأولى حيث من الممكن أن يتم بيع قطع الملابس بأسعار مرتفعة قد تصل لأضعاف.

ويروي أحمد قصة تاجرة تقوم بشراء قطع الملابس منه بالجملة وتبيعها بضعف السعر لزبائن معينين.

وحول ضمان وجودة السلع عبر التسوق الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعية، شكك أحمد في ذلك مشيرًا إلى أنه قد يلزم المشتري بسلعة معينة دون الوضوح في نوعيتها ومادتها الخام، مؤكدًا أن ذلك حصل مع الكثير من الأشخاص الذين تفاجئوا بطبيعة القطعة حيث لم تكن ترقى لمستوى الجودة.

وأكد التاجر أمجد بليبلة  صاحب محل "تيتو" للألبسة النسائية على قول الكثيرين حول مصداقية التجارة الالكترونية عزا ذلك غلى عدم توفر متجر يستطيع الزبون تفحص جودة القطع ومتانتها.

وقال تاجر آخر رفض الإفصاح عن اسمه  إنه لا يتأثر بالتسوق الالكتروني لأن زبائنه  يتفصحون البضاعة بأيدهم ويطمئون لجودتها، حيث أنه يشتري شيئًا ملموسًا  لا شيء رأه في صورة قد تختلف كليًا عن الأصل.

وتختلف فايزة سلامة إحدى العاملات  في المحلات التجارية عما أجمع عليه البعض وتؤكد تأثير التجارة الالكترونية التي جعلت المشتري يطلب قطعته "أون لاين" عبر الانترنت بعد مشاهدة تصاميم مختلف، ومن ثم يإمكان تلك الصفحات إيصال البضاعة لباب الزبون.

ويعتبر منتصر أبو زنط صاحب محل "أزياء الخلود" بأن المنافسة التجارية بين المحلات والمواقع الالكترونية غير شريفة على حد قوله، وذلك لعدم توفر محل يكون مرجع للزبائن.

ويضيف منتصر أنه بإمكان تلك المحلات التجارية إنشاء صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبضاعتها وعرضها على الزبون بصورة أقرب ليتمكنه من مشاهدة التصاميم قبل التوجه لشرائها، الأمر الذي بإمكانه المساهمة في زيادة المبيعات.

وحين التوجه لبعض المواطنين وسؤالهم عن  مدّى جودة البضاعة التي يستلموها ويشترونها عبر المواقع الالكترونية.  قالت إحدى المتسوقات الإلكترونيات  " الجودة كانت جيدة إجمالًا نظرًا لسعرها المرتفع، لكن تفاجأت بأن حجمها أصغر مما طلبته في الواقع،   حينها شعرت بالإحباط  ورفضوا إعادتها"، وتكمل لم يقف الامر عد ذلك بل تكرر حين ابتعت سلعة للمطبخ فكانت الجودة منخفضة وحجمه أصغر بكثير مما تم عرضه على الصفحة".

وتقول أم جهاد صاحبة محل تجاري إنها تسوقت إلكترونيا  مرات عدة وكانت البضاعة ذو جودة منخفضة وأسعار مرتفعة، فأدركت أن الشراء على أرض الواقع من المحلات التجارية أفضل بكثير مما يعرض على هذه الصفحات، كونك تتفحص السلع قبل الشراء.

وأكدت أن الذين يبيعون عبر الانترنت حتى وإن كان ربحهم قليل لا يؤثر عليهم كونهم لا يدفعون الضرائب ولا أمور أخرى تترتب على  المحلات التجارية .. بدل إيجار أو كهرباء وغيره.

الرابط المختصر: