لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تفاصيل الساعات الحاسمة في معركة جنين …اشتباكات وقنابل وهدم منازل



الساعة العاشرة والنصف من ليل الأربعاء، وفي منطقة واد برقين غرب مدينة جنين والمحاذية لمخيم جنين وحي الهدف، سمع أصوات إطلاق نار بشكل طفيف في المكان، ظن السكان أنه شجار أو ربما احتفال بتحرر

أحد الأسرى من سجون الاحتلال، لكن الأهالي ما إن خرج بعضهم للتأكد ليفاجأ بعشرات آليات الاحتلال التي تحاصر المنطقة.

جنود من جيش الاحتلال وقواته الخاصة انتشروا في المكان، قناصون اعتلوا أسطح العديد من المنازل في المنطقة، جيش الاحتلال حاصر منزل الشهيد القائد في كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، نصرجرار والذي اغتاله قوات الاحتلال في مدينة طوباس عام 2002، ومن ثم بدأوا بالنداء عبر مكبرات الصوت على شخص لم يفهمه الأهالي، وطالبوه بالخروج.

يقول الدكتور حاتم جرار، قريب الشهيد نصر، لموقع مدار نيوز المحلي : “منزلي مجاور لمنزل الشهيد نصر، كنت أسمع إطلاق النار والأصوات، كان هناك تبادل لإطلاق النار لكن لا ندري ما يحدث، وفي حوالي الساعة 12:30 من فجر  اليوم الخميس، أصاب صاروخ منزل الشهيد نصر، فاشتعلت النار به، وبعد ذلك جاءت جرافات الاحتلال وهدمت المنزل بالكامل، وهو مكون من طابقين أحدهم لعائلة الشهيد نصر والآخر لابنه البكر صهيب”.

قوات الاحتلال لم تكتف بهدم منزل الشهيد نصر جرار، وبدأوا بهدم منزل أشقاء نصر، حيث هدموا منزل شقيقه علي في بادئ الأمر، وانتقلوا بعد ذلك وهدموا منزل شقيقه إسماعيل.

أقارب الشهيد نصر جرار، وعائلته، لا يعرفون مصير ابنهم أحمد نصر جرار، الذي تدعي قوات الاحتلال أنها اغتالته بتهمة تنفيذ عملية نابلس الأسبوع الماضي، وقتل فيها حاخام إسرايلي، لكن ما توضحه العائلة أن “قوات

الاحتلال الإسرائيلي انتشلت من المكان بعد نحو ساعتين من هدم المنازل جثة على حمالة طبية لا تعرف العائلة لمن تكون، وأن ما يحدث من إعلان مجرد تقولات”.

زوجة الشهيد نصر قالت في تصريحات صحافية إن “جيش الاحتلال حاصر المنزل وطلبوا منا الخروج عبر مكبرات الصوت وهم يطلقوا الرصاص، ومن ثم سألوا عن ابني أحمد الذي كان خارجا من المنزل قبل نصف ساعة تقريبا، طلبوا منا الخروج وخلع ملابسنا”.

بعد نحو عشر ساعات من العملية العسكرية المكثفة في جنين، انسحبت قوات الاحتلال من المنطقة، فيما تخلل عمليتها العسكرية مواجهات بينها وبين الشبان، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

يقول مدير الهلال الأحمر في جنين، محمود السعدي، : إن “طواقم الهلال قدمت العلاج لإصابتين بالرصاص الحي و10 آخرى بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات في المخيم، وأن أحد المصابين

بالرصاص الحي أصيب خلال انسحاب قوات الاحتلال من جنين حيث كان يستقل دراجة نارية فأطلقت النار عليه وأصابته في بطنه وهو يخضع الآن للعمليات، بينما أصيب شاب آخر بقدمه بالرصاص الحي خلال المواجهات فجر اليوم.

 طواقم الهلال حاولت الوصول إلى منزل الشهيد نصر جرار، في ظل الحديث عن وجود شهيد، ولم تتمكن بعد عدة محاولات الدخول من عدة محاور، الدخول للمكان، إذ إن قوات الاحتلال فرضت على المنطقة طوقاعسكريا مغلقا، ولا يعرف الهلال الرواية الصحيحة لما جرى لغاية الآن، كون الجثمان مع قوات الاحتلال، وفق ما يوضح مدير الهلال الأحمر في جنين.

الإعلام العبري اعترف أن ما شهدته جنين كانت ليلية قاسية لوحدة “يمام”، الوحدة الخاصة التابعة لحرس الحدود الإسرائيلي، حيث أصيب جنديان من الوحدة بجراح، أحدهم أصيب بجراح خطرة والآخر بجراح خفيفة،خلال اشتباك أحد الشبان مع الوحدة.

 

الرابط المختصر: