لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“حفات جلعاد” .. عندما انتقم الشهيد جرار لمزارعي نابلس



 22 رصاصة في غضون 40 ثانية أصابت مركبة الحاخام رزيئيل شيبح (35 عامًا) وأردته قتيلًا على يد الشهيد أحمد جرار  قرب مستوطنة “حفات جلعاد” قبل حوالي شهر.

يعد الحاخام المقتول أحد مؤسسي هذه البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد” غرب مدينة نابلس، والتي شكلت منذ تأسيسها عام 2002 نقطة ارتكاز رئيسية لانتهاكات المستوطنين المستمرة تجاه الفلسطينيين في القرى المجاورة.

ففي بداية هذا العام، وثقت منظمة “يش دين” لحقوق الإنسان العاملة داخل الأراضي المحتلة عام 48، 15 اعتداءً للمستوطنين على القرى الفلسطينية خلال ثلاثة أيام فقط، كان أعنفها الاعتداء الذي نفذه مئات المستوطنين من “حفات جلعاد” على الأهالي في قرية “فرعتا” حيث ألحقوا بهم أضرارًا وخسائر كبيرة في الممتلكات.

مستوطنو “حفات جلعاد” أو بؤرة الموت” كما يسميها سكان تلك المنطقة شاركوا في عمليات إطلاق نار على المزارعين طيلة السنوات الماضية، وإحراق مساحات شاسعة من أشجار الزيتون التي تعود لمزارعين فلسطينيين في القرى المجاورة، كما حصل في قرية “فراتا” عام 2010.

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف في حديث لصحيفة “الحدث”، إن هذه البؤرة الاستيطانية ليست اعتيادية وإنما “إرهابية فوق العادة”، مشيرًا إلى أن أملاك الأهالي ومزارعهم وسياراتهم لم تسلم من أيدي مستوطني “حفات جلعاد” على مدار السنوات الماضية.

وأفاد المزارع زياد الساخن لباحث “مركز أبحاث الأراضي” أن المنطقة المحيطة بهذه البؤرة الاستيطانية كانت توفر دخلًا لعدد كبير من مزارعي المنطقة، ولكن بعد عام 2001، فرض الاحتلال على أصحاب الأراضي الحصول على تنسيق مسبق وفقط خلال موسم الزيتون للوصول إليها، وبهذا منع المزارعون من الوصول إلى أكثر من 150 دونما، تحيط بالبؤرة الاستعمارية، في حين استغل المستعمرون ذلك لتخريب الأشجار وسرقة ثمار الزيتون”.

وتشكل هذه البؤرة الاستيطانية واحدة من 90 بؤرة عشوائية مقامة على أراضي تتبع لخمس قرى إلى الجنوب الغربي من نابلس وهي قرى كفر قدوم وجيت وصرة وتل وفرعتا، وقد أقيمت على يد الحاخام “موشي زار” ردا على مقتل ابنه “جلعاد” الذي كان ضابط أمن المجلس الإقليمي “شومرون”، إلا أن الأراضي المقامة عليها ما زالت محل نزاع في المحاكم.

وتسعى أوساط إسرائيلية بينها وزراء في حكومة الاحتلال لشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية بعد مقتل الحاخام المستوطن مطلع الشهر المنصرم.

الرابط المختصر: