لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

إنجاز فلسطيني: “palsert” فريق لمكافحة ظاهرة اختراق أمن معلومات الانترنت



 تلفزيون الفجر الجديد-فرح ناصيف-  أنت لست بأمان طالما تمتلك تلك القطع الإلكترونية، التي تمكن المستخدمين غير الأخلاقيين على اختراقها بطريقة ما وابتزاز أصحابها، هذا ما حصل مع مواطنه من مدينة جنين، حيث قام زوجها بإرسال الهاتف النقال لإصلاحه في إحدى المحلات المختصة بذلك، وبعد فترة قام شخص بمراسلتها وابتزازها جنسيا، إذا لم تحضر سيقوم بنشر ملفات صوتية لها ولزوجها.

وتقدمت المواطنة بشكوى لدى فرع المباحث في مدينة جنين، ومن خلال البحث تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على مشتبه به، ومصادرة أجهزة الحاسوب لديه، وظهر أن هذا الشخص هو الذي قام بإصلاح الهاتف الذي أرسله الزوج، حيث قام بتطوير برنامج يدعم خاصية التسجيل بالجهاز، واستطاع تسجيل ما يدور حوله.

تلك الحادثة ليست الوحيدة في فلسطين، فحسب إحصائية عام 2017، كما أكد لؤي ازريقات الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، أن عدد الحالات التي تعرضت للجرائم الإلكترونية تجاوزت 2000 حالة، ما بين ابتزاز وتشهير وسرقة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعزا إبراهيم أبو بكر رئيس فريق أمن المعلومات في وزارة الاتصالات الفلسطينية، ارتفاع نسبة الاختراق والابتزاز، إلى الانتشار الكبير والمتزايد لخدمة الانترنت، وبالتالي أصبحت البيانات المتداولة عبر شبكة الانترنت كبيرة، خاصة في ظل انتشار الأجهزة الذكية التي أصبحت في متناول جميع فئات المجتمع، وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي.

وأضاف أبو بكر أن قلة الوعي لدى المستخدمين، أدى إلى انتهاك خصوصية بعض الأفراد، ونتج عنها استغلال سواء كان مادي أو جنسي أو ما شابه ذلك.

وبيّن ازريقات الطرق التي يتبعها المبتز في الحصول على المعلومات، حيث يستخدم "أسلوب الهندسة الاجتماعية" بطريقة مباشرة وطواعية من قبل الطرف الآخر، فيلجأ إلى فن التلاعب بالعقول، وينشئ علاقة مع الطرف الأخر وبكلام معسول يأخذ ما يريده وتبدأ عملية الابتزاز، أو يلجأ المبتز إلى الطرق غير المباشرة ومنها تحميل تطبيقات غير آمنة على الأجهزة أو فتح روابط تؤدي إلى اختراق البيانات، والوصول إلى حسابات المواقع الإلكترونية.

تقول آية إبراهيم الطالبة في جامعة النجاح، إنها تقوم بتأمين حساباتها على المواقع الإلكترونية جيدا، فمثلا الفيس بوك لا تستطيع فتح الحساب إلا بعد إرسال رمز إلى الهاتف وإدخاله، ولا تتداول أي معلومات خاصة على حساباتها، لأنها غير آمنة.

أما محمود مطر المراسل الصحفي فيما يتعلق بتنزيل التطبيقات وقراءة الاتفاقيات المصاحبة لها التي تسمح بالوصول إلى بياناتك الخاصة إذا تم الموافقة عليها، يقول "رغم أنني أرغب فعلا بالإطلاع على ما ورد في اتفاقيات التطبيقات، لكن للأسف لا أقرؤها لأنها باعتقادي طويلة، مما يصعب قراءتها خصوصا في ظل السرعة التي نحتاج فيها تلك التطبيقات أحياناً".

وللحد من هذه الظاهرة والكشف عن المخترقين، يقول أبو بكر أن وزارة الاتصالات شكلت فريق يسمى فلسطين للاستجابة لطوارئ الحاسوب (palsert)، الذي صادق عليه مجلس الوزراء عام 2015،  وسيرى النور في شهر أذار القادم، وسيقوم بالاستجابة إلى إي اختراق أو خلل في أمن المعلومات.

وأضاف أن الوزارة عملت مع الشرطة على إصدار نشرات توعوية، وعقد عدة ورشات عمل والحديث عبر محطات التلفزة، لتوعية المواطنين حول مخاطر الأجهزة الإلكترونية والانترنت، وكيفية التعامل معها.

ويؤكد ازريقات أنه يتم التعامل مع هذه القضايا بسرية تامة، دون معرفة التفاصيل، ويتم التعامل معها بالأرقام، وعند تقديم الشكوى يتم البحث والتحري والتواصل مع وحدة مكافحة الجريمة الالكترونية في النيابة العامة، والاستمرار بالبحث حتى الوصول إلى المشتبه به، ويتم توقيفه 24 ساعة ومن ثم إحالته للقضاء.

 

 

الرابط المختصر: