لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

اللواء الرجوب: قرار ترامب غبي والمطلوب وحدة وطنية لمواجهة الفاشية الإسرائيلية



قال اللواء جبريل الرجوب، امين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» في مقابلة شاملة مع برنامج «بلا قيود» في الـ «بي.بي.سي» مساء امس ان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي قرار غبي لا ينسجم مع الشرعية الدولية ولا مع السياسة الامريكية ولا مع المكانة التاريخية والدينية للقدس، وعلى هذا الاساس قالت ١٨٤ دولة «لا» لترامب.

واضاف: اننا نبني سياستنا على ان الدولة الفلسطينية المستقلة عنصر واجب الوجود في معادلة الصراع وهي ضرورة استراتيجية للاستقرار الاقليمي والسلم العالمي، وبهذا المنظور نطور سياسة كجزء من استراتيجية على المستوى الوطني والاقليمي والدولي .

وقال اللواء الرجوب ان ذلك يتطلب تحقيق وحدة وطنية فلسطينية ترتكز على اقرارنا بالشرعية الدولية لمواجهة اليمين الفاشي الاسرائيلي والادارة الامريكية الحالية المنحازة للاحتلال الاسرائيلي.

وفيما يخص المصالحة قال اللواء الرجوب «انا لم انتقد ولا يمكن ان انتقد دور مصر، ولكني انتقدت الطريقة التي ادار بها السيد خالد فوزي ملف المصالحة». واضاف «انه جاء التقى مع الاخ ابو مازن في رام الله وتوجه الى غزة حيث كانت الحكومة مجتمعة ولم يبلغ الاخ ابو مازن بانه يحمل رسالة من فخامة الرئيس السيسي للحكومة وللشعب وهناك تلا الرسالة. وفعلا لم تتطرق الرسالة لا للاخ ابو مازن ولا لفتح وهذا برأيي سابقة للسياسة المصرية والموقف المصري من فلسطين والقضية الفلسطينية.

واضاف: في حدود معلوماتنا تم عزل خالد فوزي في اطار حماية مصالح مصر لأن مصر الدولة العربية الاكثر التزاما بالهوية الفلسطينية.

وقال اللواء الرجوب ان مصر يفترض ان تكون صمام الامان وضابط الايقاع بالمفهوم القومي والاقليمي والعربي. ومنذ ١٩٩١ وحتى اليوم كانت المخابرات المصرية يسند لها ملفات كبيرة منها ملف فلسطين وملف افريقيا، وبتقديري ان الوزير الراحل عمر سليمان كان قامة بمستوى التحدي.

وقال: فيما يخص مصر لن نتخلى عن دور مصر ولا عن تأثير مصر وبالنسبة لنا هذه مسألة محسومة». واضاف: كنا نتوقع ان يكون هناك حوار ما بين مصر وفتح ولدينا مفهومنا للمصالحة وانجازها وهذا المفهوم كما قلت بحاجة لوحدة وطنية تقر بالشرعية الدولية ووحدة وطنية لها مفهوم بشأن الدولة مستقبلا والاستقرار الاقليمي، وهذا لن يكون الا في اطار المنظمة وهي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

وحول منظمة التحرير قال ان فتح هي العمود الفقري للمنظمة ونحن الذين نتحمل المسؤولية من ١/١/١٩٦٥ وحتى الآن ونحن من مهدنا الطريق امام الجميع.

وحول التقارب بين القاهرة ومحمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، قال: اولا لا يليق بمصر ولا غير مصر ان تتبنى دحلان او غير دحلان في وجه فتح او اي طرف آخر. دحلان مفصول من حركة فتح وهم يعرفون لماذا، واعتقد ان عملية فصله ومعالجة موضوعه كانت مصر شريكة مطلة ومطلعة، وجزء من قاعدة البيانات التي اتخذنا القرار بموجبها جاءت من مصر.

واضاف: ليس شرفا كبيرا لمصر ان تتبنى شخصا ضد قضيته وضد قيادته، دحلان ليس المنظمة وليس بديلا للمنظمة ولا للشعب الفلسطيني وهذا مأخذ. وبدلا من ان يحضروا حماس للتفاهم معنا، جلسوا مع دحلان ثم احضرونا، واعتقد انه لا يليق بدولة مثل مصر وهذه سابقة، حيث لم تتدخل مصر سابقا ، سواء في عهد مبارك او الطنطاوي وقبلهما السادات.

واكد الرجوب ان فصل دحلان لم يكن مسألة شخصية بل موضوع وطني. دحلان كان في الحركة وكان مدير جهاز امن وتم فصله لاسباب نوقشت فيها معظم الدول العربية وشجعونا على الفصل. هذا موضوع منته. لقد استقوى علينا بالاقليم وأساء استخدام موقعه وهو متهم بقتل العديد من الفلسطينيين.

الا ان اللواء الرجوب قال «ولكن لا زال أمامه فرصة ليأتي ويبرئ ذمته امام القضاء الفلسطيني، وليتفضل على رؤوس الاشهاد».

الرابط المختصر: