لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

سرقة حقيبة الشاعر الراحل محمود درويش من بيته بالداخل الفلسطينيّ



كتب زهير اندراوس: في أعقاب التقرير الذي بثه الصحافي فرات نصار ضمن برنامج “الأسبوع” في القناة الثانية العبريّة، التابعة لـ”شركة الأخبار”، والذي يتضمّن شريط فيديو وتوثيق لعملية سرقة حقيبة الشاعر الفلسطينيّ الراحل محمود درويش من بيت عائلته في قرية الجديدة، في الجليل الغربيّ، استجوب النائب د. أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير – القائمة المشتركة، وزير الأمن الداخليّ الإسرائيليّ، غلعاد أردان، حول قيام الشرطة بإغلاق ملف التحقيق بهذه السرعة بالرغم من توثيق عملية السرقة.

وفي استجوابه للوزير أردان أمام الهيئة العامّة، قال الطيبي: قبل عدة أيام شاهدنا التقرير الصحافي للصحافي فرات نصار حيث أظهر توثيقًا لعملية سرقة حقيبة الشاعر الراحل محمود درويش وما تحتويه من أمور خاصة للراحل درويش، من بيته في قرية الجديدة – المكر، التي تُعاني من ظاهرة العنف المستشرية، والغريب في الأمر، تابع الطيبي، أنّ الشرطة سارعت لإنهاء التحقيق في الملّف وإغلاقه بالرغم من أهمية الموضوع ومن القيمة المعنوية والثقافية الكبيرة لمحتويات حقيبة درويش ولوجود شريط فيديو يوثق العملية، وتساءل الطيبي في استجوابه حول الدافع وراء إغلاق الملف.

وفي ردّه على استجواب الطيبي، قال وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان: وفقًا للمعطيات التي وصلتني من شرطة إسرائيل فإنّه كان قد قام ثلاثة ملثمين باقتحام منزل عائلة درويش في قرية الجديدة – المكر، وقد تواجد في المنزل الوالدة وأختها، الملثمون قاموا بسرقة مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلى حاجيات وأغراض خاصة للشاعر محمود درويش والتي كانت بحوزة العائلة.

وتابع وزير الأمن الداخليّ الإسرائيليّ في ردّه قائلاً إنّه للأسف الشديد قبل أنْ تصل الشرطة إلى المكان، حصل تغيير في ظروف مكان وقوع الجريمة، حيث دخل العديد من الناس إلى البيت وتمّت إزاحة ولمس المقتنيات داخل البيت.

ووفقًا له، تمّ فتح تحقيق في وحدة الشرطة في عكا، حيث تمّ إجراء العديد من التحقيقات المعلنة والسرية، علاوة على ذلك، شدّدّ إردان، تمّ إلقاء القبض على عدد من المتهمين والتحقيق معهم، بعد ذلك تمّ تسريحهم بقرار من المحكمة بسبب عدم توفر أدلة كافية ضدهم، ومن ثم تمّ تحويل الملف إلى مركز الشرطة في حيفا، وهناك للأسف تم اتخاذ القرار بإقفال الملف بسبب عدم توفر الأدلة، حيث لم تنجح الشرطة من جملة أدلة كافية. إقفال الملف لا يعني انتهاء الموضوع. في حال توفر أدلة جديدة سيتم إعادة فتح الملف والقبض على الجناة، قال الوزير الإسرائيليّ.

وفور انتهائه من ردّه طالب الطيبي وزير الأمن الداخلي بإعادة فتح ملف التحقيق وبذل جهود إضافية للقبض على الجناة وإعادة المسروقات للعائلة نظرًا للأهمية البالغة لما تحتويه حقيبة الراحل محمود درويش، على حدّ قوله.

الرابط المختصر: