لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“my story” صفحة فيسبوكية تروى الوجه الآخر لحكايا الغزيين



تلفزيون الفجر الجديد- فرح ناصيف- بدأت حكايته مع مواقع التواصل الاجتماعي في حرب غزة عام 2014، حيث كان يقطن في بيت عائلته في بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة، وتعرضت المنطقة لأبشع أنواع الجرائم من الاحتلال الإسرائيلي، فقصفت وقتلت وأعدمت الناس ميدانيا، لمدة سبعة أيام متواصلة، وانقطعت الاتصالات عن المنطقة ولم يستطع أحد الوصول إليها في ذلك الحين.

 ولكن سعيد قديح الطالب في قسم الصحافة من الجامعة الإسلامية، كان محاصرا في الطابق السفلي من البيت، ونجح من خلال المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي أن ينشر الأخبار ويكتب ما يحدث هناك، في حينها تواصلت معه القنوات الإخبارية لتزويدهم بآخر الأحداث في المنطقة، ومن خلال هذا التواصل زاد المتابعين لحسابه الشخصي، ووصل لأكثر من 20 ألف متابع. 

وكما يقال "من رحم المعاناة يولد الإبداع"، فنظرة قديح الإيجابية للحياة رغم كل الظروف الصعبة التي مر بها، لم ينعكس الجانب المأساوي من حياته على شخصيته ومتابعيه.

 المتصفح لحساب قديح على "الفيس بوك"، لا بد أن ترتسم الإبتسامة على شفاه، وتحيط به مشاعر الأمل والتفاؤل، حيث يعمل على ترجمة قصص ملهمة، اقتبسها من مواقع أجنبية، لشخصيات غيّرت الكثير من حولها، ينشرها مع صورة لصاحبها، حيث لاقت تلك القصص تقاعلا كبيرا من المتابعين، حتى وصل عدد المتابعين له أكثر من 300 ألف متابع.

أكثر الناس أثرًا عليك في حياتك؟، مديرتي في المدرسة، السيدة لوبيز، كيف أثرت عليك؟

وقال قديح، إنه لا يريد الاكتفاء بترجمة القصص الاجنبية فقط، بل صنع محتوى من غزة، فأطلق مع زميله المصور أحمد سلامة في بداية العام، صفحة "my story"، ووصل عدد متابعيها أكثر من 16 ألف متابع، وهدفها كما أكد قديح "نريد أن نقدم صورة غزة للعالم بشكل مختلف، بعيدا عن الاخبار السياسية والاقتصادية واالجانب المأسوي لغزة".

وأضاف، "إذا بدك تفهم الواقع الحقيقي لمكان ما، لازم تسمع من الناس شو بصير معها، وكيف بتتغلب على هذا الواقع في الحياة".

وبدأوا يتجولون في المناطق المهمشة والمخيمات، للبحث عن قصص حقيقية أبطالها صنعوا واقعهم بأيديهم، وبالدعابة والكلمة الطيبة يتحدثون إلى الناس فيحصلوا على القصص المميزة منهم، ويلتقطون الصور لهم،  ويستأذنون أصحابها لنشرها لاحقا حتى تصبح إلهاما لغيرهم،.

ويؤمن قديح "أن لكل شخص شيء مميز يحب أن يشاركه مع الآخرين".

فؤاد / ٥٥ سنة / غزّة

وواجهوا صعوبات بطبيعة بعض المواطنين التي  لا تحب أن تتحدث عن نفسها، وأيضا طبيعة المجتمع المحافظ، حيث يقول قديح "نجد قصص مميزة لنساء ولكن لا يتحدثن، ولكن رغم ذلك استطعنا أن ننقل قصصا مميزة لفتيات مبدعات.

ويشير قديح، "لمواكبة الإعلام  الاجتماعي "السوشال ميديا"، نخطط لإعداد فيديوهات لا تتجاوز الدقيقة الواحدة لتوثيق هذه القصص، إضافة إلى إعداد كتاب وتنظيم معرض  صور في قطاع غزة لنشر رسالتنا بصورة أوسع".

وتمنى أن يصل مستقبلا  إلى الضفة والعالم الخارجي".

واختتم قديح حديثه " أتمنى من الإعلام أن يقوم بإيصال الوجه الآخر لغزة ويبحث عن الإبداع والإلهام والأسخاص القادرين على الإبتكار، ويبتعد عن الجانب المأساوي".

شهد / ١١ سنة / غزّة

"my story"  ليست الإنجاز الوحيد لقديح في مدينته، بل حقق أحلام أكثر من 500 طفل من غزة ضمن حملة  من القلب للقلب، بالإضافة للعديد من المشاريع التي تخص الأطفال والناس المحتاجة وذوو الإعاقة.

الرابط المختصر: