لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

توثيق جديد: الجيش ترك السراديح ينزف لدقائق طويلة قبل نقله للعلاج



تكتب "هآرتس" ان التوثيق الجديد الذي نشره مركز "بتسيلم" لحادثة قتل ياسين السراديح في أريحا، الأسبوع الماضي، يشير إلى أن الجيش تركه ممددا على الأرض وينزف لدقائق طويلة من دون تقديم العلاج الطبي له، قبل وفاته.

ووفقا للوثائق، فقد مر حوالي 20 دقيقة منذ اللحظة التي هجم فيها السراديح على قوة الجيش وتم إطلاق النار عليه، حتى تم إجلاؤه من مكان الحادث. وقد تم تحديد وفاة السراديح، الذي تم حمله من أطرافه إلى سيارة العلاج العسكري، في وقت لاحق من قبل طبيب عسكري، وفتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في ظروف وفاته.

واستشهد السراديح (36 عاما) يوم الأربعاء الماضي. ووفقا للرواية الأولى للجيش، فقد حاول خطف سلاح أحد الجنود. وفي بيان لاحق، أدلى به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، زعم أنه حاول مهاجمتهم بقضيب حديد ولكنه لم يكرر الادعاء بأنه حاول خطف سلاح أحد الجنود. وبعد عدة ساعات من الحادث انتشر في شبكات التواصل الاجتماعية ووسائل الاعلام الفلسطينية، شريط يوثق الحادث، يظهر فيه الجنود وهم يسقطونه على الأرض وينهالون عليه ضربا وركلا بواسطة أسلحتهم وأقدامهم.

وفي الأشرطة الجديدة التي نشرها مركز "بتسيلم"، يظهر الجنود بعد ركلهم للسراديح، وهم يجرونه إلى مكان جانبي، ويسلطون عليه أضواء الكشافات، ويفحصون شيئا ما. وبعد دقائق طويلة يشاهدون وهم يحملونه من أطرافه إلى السيارة العسكرية، وكما يبدو كان فاقدا للوعي. وقد ادعى الطاقم الطبي الذي فحص السراديح، خلال التحقيق معه، أنه لم يكن بالإمكان مشاهدة الجرح والنزيف.

لكن هذه الادعاءات لا تتفق مع نتائج تشريح الجثة التي كشفت عن موقع الجرح الذي دخلت منه الرصاصة، في أسفل بطنه، والجرح الذي خرجت منه في أسفل ظهره. وكان السراديح يرتدي لباسا رياضيا، ظهر فيه الثقب الذي سببته الرصاصة. كما بين الفحص وجود بقع الدم في أسفل ظهره. ورغم الفجوة بين ادعاءات الجنود ونتائج التشريح، واصل الجيش الادعاء بأنه يتبنى ادعاء الجنود بأنه ما كان يمكنهم مشاهدة الجراح التي سببها إطلاق النار على السراديح. وقال الجيش إن الجنود أخلوا السراديح بعد تفريقهم للمتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة.

الرابط المختصر: