لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

أصحاب البسطات باب رزق.. أم مصدر فوضى؟



تقرير: إسراء حرز الله- طالبة إعلام في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"

تعيش شوارع محافظة طولكرم حالة من الفوضى، فمن يسير للوهلة الاولى في طرقها يدرك أنّ عربات الباعة المتجولين تنتشر عشوائيّاً على الأرصفة، وفي الساحات المخصصة لسير المواطنين، لتعمّ فوضى عارمة بلغت ذروتها، فيما يستصرخ أصحاب البسطات المسؤولين بعدم إزالتها لأنها مصدر رزق الوحيد.

يحدث هذا الأمر في ظل أوضاع اقتصادية خانقة،  دفعت الكثير من المواطنين لإنشاء بسطات عشوائية بحثاً عن قوتهم وقوت أبنائهم.

المواطن ماهر نسناس صاحب بسطة الشواء المتواجدة وسط طولكرم، والذي مر عشرون عاماً على تأسيس مشروعه الصغير، واصفاً إياه: "مصدر رزقي" مشيراً الى أنه غيّر مكان هذه البسطة ولكنه لم ينجح.

أما عن تواجده حالياً في منطقة تعجّ بالحركة السكانية، بيّن أنه مجاورٌ لمحل شالات يتأثر مباشرة بالدخان الصادر عن الشواء، إلا أن صاحب المحل لم يعترض على تواجد هذه البسطة لمحله بدافع الانسانية،  ونظر إلى أنه مصدر رزق.

كما وجه النسناس بطلب الى بلدية محافظة طولكرم لتنظيم السوق، وتخصيص زوايا تحتضن نشاطاً سكانياً لمتابعة عملهم بما يرضي قوانين البلدية.

لا تقطعوا رزقنا…

"قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق"، بهذه الكلمات المواطن محمد عدس، وهو موظف في محل تجاري عبّر عن رأيه في إزالة البسطات قائلاً: "على الرغم من تواجد بسطات أمام مدخل المحل، وترك مخلفاتهم مكانها إلا أنه ليس سبباً مقنعاً إلى قطع أرزاق أصحاب البسطات".

في سياق متصل، المواطن نور الدين عبد الحق صاحب بسطة خضراوات ذكر أنه لم يجد أفضل من مكانه، بالتالي لم يغير موقع بسطته، مؤكداً أن تواجد البسطات هو السبب الرئيسي للنشاط التجاري في المنطقة.

هدفنا تنظيم السوق…

من جهته، رئيس بلدية محافظة طولكرم محمد يعقوب وضح أن الهدف من حملة إزالة البسطات هو تنظيم الأسواق بحيث يكون السوق والشارع صالحين لاستخدام الناس والمشاة،  واصفاً البسطات بالمعرقلة حركة الناس.

يوجد قانون يمنع وجود البسطات على الأرصفة كما أردف يعقوب قائلا: "(الرصيف للمشاة)، ومن المعايير التي تم مراعاتها عند نقل البسطات أنّ الرصيف للمشاة"، مشيراً إلى عدم أحقية أصحاب المحال التجارية بوضع ممتلكاتهم على أرصفة الشوارع بمحاذاة محالهم.

واختتم يعقوب حديثه قائلاً: " أخذنا موضوع التوزيع المناسب للبسطات بعين الاعتبار معتمدين على وضعها في مناطق الحركة التجارية، بحيث لا ثؤثر على حركة السيارات".

يعاني مواطنو محافظة طولكرم من تدهور واضح وملموس على الصعيد الاقتصادي، الأمر الذي دفع الكثير من العمال للبحث عن قوت يومهم من خلال إقامة مشاريع صغيرة تدر دخلاً يومياً على أسرهم كإقامة البسطات على الأرصفة، و الشوارع ليواجهوا قسوة الفقر وأوجاعه.

الرابط المختصر: