هل سيبقى موهوب ألعاب الخفة وراء ستار عربة الذرة؟

تقرير: سمية طقاطقة– طالبة إعلام في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"

"حابب أوصل للعالمية من خلالي أنا شخصياً وبدون مساعدة أي شخص، رح أحقق حلمي بإيدي وتعبي"، هذا ما قاله الطيب ظاهر البالغ من العمر (26عاماً)، خريج التربية التكنولوجية في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، من مدينة نابلس، وتألق ليجمع بين دراسته وعمله فلمع اسمه، ليكون واثقاً وداعماً لذاته.

أكد الظاهر أنه يستقي رزقه من عربة ذرة يجثم ورائها منذ عام 2012 م، وذلك بالتنسيق والاتفاق مع كفتيريا الجامعة، وفيما يخص كيفية التوفيق بين العمل والدراسة أشار الطيب الى انه في وقت فراغه كان يلتزم بالعربة، معبراً عن التعاون التعاون الكبير الذي أبداه صدقاؤه حيث تجندوا مكانه وراء عربته أثناء مواعيد محاضراته.

وأضاف إلى أن هذا الوضع استمر منذ عام 2012م حتى تخرجه عام 2014م، ونتيجة لعدم توافر وظيفة له قرر أن يبقى على عربة الذرة متفرغاً لها بشكل تام حتى الآن.

كما أشار إلى أن دخله في تقلب مستمر حسب عدد الزبائن اليومي، مضيفا أن العامل الجوي يلعب دوراً هاماً في الدخل، ففي فصل الشتاء يكثر الطلب على الذرة ويقل ذلك في فصل الصيف.

ومن زاوية أخرى، شرح الظاهر طبيعة عمله بتقديم العروض المسرحية وعروض الخفة والخداع البصري داخل الجامعة، إضافة إلى أنه يعمل مدير فرقة "عمو الطيب للأطفال"، ويقدم عروضاً مميزة لهم من مهرجانات في المدن والبلدات، وكذلك أعياد الميلاد وافتتاح المحلات.

فيما يخص البداية الحقيقية له في مجال العاب الخفة، بيّن الطيب أنه بدأ فيها عام 2009 ومن ثم توسع في تعلمها من خلال الشبكة العنكبوتية حتى وصل لمرحلة الاحتراف.

وقال أنه يعد لبرنامج "الساحر" المكون من 16 حلقة، والذي يبث كل خميس على فضائية النجاح، وأعلن أنه يصور لبرنامج "الساحر 2"  المكون من 30 حلقة والذي سيبث في رمضان القادم.

سطّر الطيب نموذجاً للشاب الطموح الذي احتضن شهادته وحرفته المحبوبة بقلبٍ نابض أن القادم افضل، وعينٌ تصدح بين الغد أجمل، وما بين الخفة والجدّ كان الطيب في غابة الحياة أسداً.