لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

يزيد علاونة يستحدث فكرة الصندوق الأسود بإبداعٍ



تقرير: خديجة حمد- طالبة إعلام في جامعة فلسطين التقنية "خصوري"

طوال حياته الجامعية كان التميز حليفه ليتخرج من قسم هندسة الميكاترونكس في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" ويصبح أستاذ بحث وتدريس فيها. المهندس يزيد علاونة من بلدة جبع قضاء جنين تميز في اختيار فكرة مشروع تخرجه فبثّ كل جهوده فيه، ما جعلته الأول من نوعه في فلسطين .

 أما عن فكرة المشروع، قال علاونة إن "الفكرة كانت مستوحاة من قضية الصندوق الأسود الموجود بالطائرات، فدرست مبدأ عمل الصندوق الأسود الموجود بشكل متعمق وتفصيلي من أجل استحداثه، وتطويره ليتماشى مع نظام السيارات".

وأضاف أن "الصندوق يستخدم من أجل التحقيق في الكوارث التي تحدث بالطائرات من حيث أسبابها للوصول إلى حل معين يمنع تكرار الكوارث مرة أخرى، بحيث يسجل السبب الأساسي والحقيقي للحدث في داخل الصندوق".

فكرة تبّصر النور…

 وعن بداية تحويل فكرة المشروع من المرحلة النظرية إلى المرحلة العملية وضّح علاونة أنه تم العمل على إيجاد نظام بسيط، واستعمال قطع صغيرة في متناول الأيدي تمكننا من تطوير المادة الورقية وتطبيقها على أرض الواقع

كما تابع قائلاً إن الصندوق يعتمد في عمله على مبدأ قراءة البيانات الموجودة داخل الصندوق بواسطة "لمايكرو كونترولر"، وهو عبارة عن حاسوب مصغر مبرمج موجود داخل الصندوق، يأخذ البيانات من المجسّ عند كل ثانية من أجل قراءة السرعة المسجلة، وعند وقوع حادث تؤخذ الذاكرة الموجودة داخل الصندوق والبيانات والسرعة المسجلة عند الزمن الذي نريده بشكل دقيق.

 

مؤكدًاُ على عدم استطاعة أي شخص فهم المعلومات سوى من صمّمه وصنعه، فيما كانت نسبة نجاح المشروع المتوقعة 90%، أما العشرة المتبقية تعود لأسباب متعلقة بإدارة الجامعة والإمكانات المتاحة كنقص المختبرات الواسعة التي تفتح المجال للعمل بشكل أفضل وأدق، والدعم المادي الذي لم يكن كافياً بالشكل الذي يوصل علاونة لأهدافه التي يرغب بها فعلياً.

مشاريع التخرج…

وضّح مشرف المشروع الدكتور أسعد جابر أنه "خلال الفصل الأول تطرح الأفكار ويناقش الطلاب بها، وتختار الفكرة ذات الفائدة من بين مجموعة أفكار مطروحة، لتبلور ثمّ توضع خطة لتنفيذ المشروع.

 أما عن موعد البدء بتنفيذ المشروع، فأردف جابر قائلاً: "خلال الفصل الثاني يتم العمل مع الطلاب على تجميع القطع وربطها وبرمجتها"، مؤكداً أن نشاط الطلاب وجهودهم يحدد مدى فرصة تطوير المشروع.

وأضح أيضاً أن "المشاريع ينقصها متابعة تجارية بعد تنفيذ الفكرة، لكن نؤكد على أن هدفنا ليس فقط تجاري فالأهم من ذلك تطوير قدرات الطالب وإتقان المهارات التي تعلّمها خلال سنوات دراسته التي نأمل تطويرها أيضاً من خلال التعامل مع الشركات في المستقبل". مبيّناً ضرورة لجوء الطلاب في حال واجهتهم معيقات أثناء تنفيذ المشروع إلى المشرف المسؤول عنهم.

ويذكر أن أول جهاز تسجيل تفاصيل رحلات الطائرات كان من اقتراح عالم الطيران الأسترالي ديفيد وارن عام 1953م، بحيث كان يستطيع تسجيل أربع ساعات من الأحاديث التي تجري داخل مقصورة القيادة وتفاصيل أداء أجهزة الطائرة.

الرابط المختصر: