لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

محارب من أجل النجوميّة..يكافحُ التقاليد الفلسطينيّة



تقرير: رهف مراد- طالبة إعلام في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"

"تحدّيت من خلالها كلّ شخصٍ قال أنّني لن أنجح"، بإصرار كبيرٍ وقوة تبرز من معالم وجهه، وصف الشابّ ليث شريم (18 عاماً) تحدّيه لرياضة المصارعة التي شغفها منذ طفولته وهو طالب في تخصص الرّياضة في الجامعة الأمريكية في جنين، ليُطلق عليه لقب (محارب من أجل النجوميّة).

قبل ثلاث سنوات، بدأ شريم اللعب بالمصارعة من خلال النزالات مع الناس في الطرقات، حيث لم يكن لديه أدنى معلومة بقوانين المصارعة وحركاتها، حتى تعرّف على مدرّب بالصدفة ثمّ التحق بنادٍ رياضيّ لتكتمل سلسلة تدريبه في المصارعة.

وفي زياراته المتعددة حبّاً بتطوير ذاته، شارك شريم في بطولات رجالٍ على عاتقه، ومثّل فلسطين مرتين، الأولى في بطولة آسيا في عشق آباد في تركمنستان في عام 2017، والثانية في مدينة بشكيك في قرغزستان من هذا العام، ولم يحصد فوزاً.

إيران تنافس فلسطين..

أمّا عن مدى الاقبال على المصارعة فهو ضعيف بسبب عدم دعمها في فلسطين، ولا تتوفر الإمكانات الكاملة للشخص على عكس الرياضات الأخرى خاصة القدم فكلّ شيء فيها متاح.

وفي إيران، يستحيل منافستهم في المصارعة بسبب تدريبهم المكثف ودعمهم بشكل كبير لها، واهتمام المختصين والمدربين بها بشكل كبيرٍ حسب قول شريم.

تنهدّ قليلاً، وبنفسٍ بان عليه الضيق، تحدّث شريم عن الصعوبات التي واجهته قائلاً: "البساط الذي تدربتُ عليه غير مناسب، ولا تتوفر أيّ إمكانات للتدريب في فلسطين، وإن أصبتُ قد أتعرض للموت، كما أنّ جنين مهمّشة، والدعم كاملاً يأتي لمناطق الجنوب".

 

وعن وجود المنافسين له في فلسطين، فذكر أنّ شاباً من جنين يعلوه برياضة المصارعة رغم أنه أقل وزناً منه إلا أنّ قوّته هائلة وخبرته عالية جداً.

وجّه شريم رسالةً للداعمين، والمهتمين في الرياضة أن يبرزوا المصارعة كفنّ مثل الرياضات الأخرى، لأنها تمثل شعباً ودولة، ولها دور في الصعيد السياسي على المستوى العالمي.

نظرة جميلة للمصارعة…

مدرب المصارعة الرومانية في جنين أمين دلبح، بين أن التدريب على المصارعة بدأ في فلسطين منذ عدة أعوام، فالأشخاص أختارهم حسب المهارة، الخبرة والقوة البدنية وقبل كل شيء الأخلاق والروح الرياضية العالية.

أما المشكلات التي واجهت دلبح في التدريب، فذكر: "تدني مستوى الإمكانات بشكل كبير، ونقص خبرة المدربين بسبب قلة الدورات التدريبية، والإصابات البالغة في التدريب بسبب عدم وجود حلبة (بساط) مناسب".

نظرة المجتمع للاعب المصارعة جميلة، وفيها قليل من الخوف لأن هذه الرياضة ليست مشهورة كثيراً في فلسطين، حسبما ذكر دلبح.

 

وتمنى دلبح أن يكون هناك الداعم للرياضة، لأنها تمثل شعباً وإن لم يهتم بها أحد لن يحصلوا على ثمار النجاح.

الرابط المختصر: