لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

أطفالٌ يدمنون الألعاب الحديثة وسط تحذيراتٍ من المختصيّن



تقرير: ياسمين حسيبا- طالبة إعلام في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"

بعد انتشار الألعاب الإلكترونية بشكلٍ هائل في الهواتف الذكية، أدمنَ الأطفال عليها لساعات طويلة خلال يومهم، ما أدّى لأضرار ومشاكل عدّة بسببها، فيما تكثر الدراسات التي تحذر الأهالي من تعليم أبنائهم على الهواتف في عمر صغير.

تذكر علا ربيع (24 عاماً) من مدينة طولكرم، وهي أمّ لطفلة عمرها سنتين ونصف، أن ابنتها تقضي أربع ساعات متواصلة  على الهاتف، فيما لا تمنعها حتى تنهي أعمالها المنزلية، أو يكون لديها زيارة، أو لإيقاف ابنتها عن البكاء.

فيما تبيّن ربيع أن ابنتها باتت تقلّد ما تشاهده، وتصرفاتها عدوانية للغاية، إلّا أنّ نطقها تحسّن عن السابق.

أمّا الثلاثينيّة شذى حويطي من مدينة طولكرم فهي أمّ لطفلة عمرها سنتين، تقضي ما يقارب خمس ساعات، لتتعلق ابنتها بالهاتف، فيما تتركها عليه لتكمل أعمالها المنزلية.

بدوره،  يبيّن أحد الآباء -الذي فضل عدم ذكر اسمه- من مدينة طولكرم، وهو أب لطفلٍ عمره خمس سنوات، أنّ ابنه يقضي خمس ساعات على الهاتف غير متواصلات، ويبتعد عن الجلوس مع أسرته بسبب إدمانه على الهاتف.

الأخصائي النفسي هشام شناعة من جامعة "خضوري"، يوضّح أنّ الطفل كائن بيولوجي، ولا يستطيع العيش بمفرده، يؤثر ويتأثر، وليس بالإمكان أن ندير ظهورنا للتكنولوجيا مع توفر الأجهزة الذكية فيما يجب أن نبعد الأاطفال عن الأجهزة قبل عمر سنتين.

ويتابع شناعة: "يسمح بعد أوّل عامين بإعطاء الأطفال الاجهزة الحديثة، ولكن ضمن برنامج أقصاه الأعلى ساعة، شريطة أن تكون مصدر الرعاية معه لكي لا يكون متلقياً بل يرسل ما يتعلمه".

أما عن المخاطر التي يسببها الإدمان، فهي جسدية تتمثل في ظهور الانحراف في البصر لديهم، ويعانون من عزلة اجتماعية ومشكلات نفسية، ونقص في استخدام اللغة إذ يسمعونها ولا يرددونها، كما يذكر شناعة.

ويوجّه شناعة رسالة إلى الأهل بتوفير المساحات الكافية ليكونوا مع أطفالهم، والسماح لهم بالتعبير عن أنفسهم، والاطلاع على الحياة بدلاً من التلقي فقط، وتوفير المعدات لتطبيق ما يرونه لأن ذلك يزيد من الاستمتاع.

هل سيكون هناك توعية للأهالي بعدم تعليم أطفالهم على الهواتف الذكية في عمر صغير حتى لا نشهد انطوائية وأضراراً عدة؟

الرابط المختصر: