لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بعد ثلاث سنوات..تحوّل عبير من تخصص الهندسة للإعلام



تقرير: أسماء عبد الباقي- طالبة إعلام في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"

جعلت من نفسها قوة لنفسها لتهدي ثلاث سنوات من عمرها لتخصص الهندسة قاضية إياها في تعب وإرهاق من دراسة وعمل بموهبتها في آن واحد، حوّلت لتخصص تكنولوجيا الإعلام في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، فجمعت ما بين الإبداع في الكتابة على منتجات عدة والإعلام.

"العمل والهندسة شيء متعب انتهى بي للحصول على علامة النجاح فقط في اختباراتي رغم تفوقي في الثانوية العامة بمعدل 97.6، وكان ذلك سبباً في تحويلي لتخصص تكنولوجيا الاعلام"، هذا ما قالته الطالبة عبير مهداوي (20 عاما) من ضاحية شويكة شمال طولكرم.

فيما تصغي عبير لمحاضراتها بشغف، لأنها تحب فهمها بشكل كامل، فَهي عَادة لديها مُنذ وجودها في المدرسة، وحين يأتي موعد الامتحان يبقى عليها تثبيت المعلومة.

 أما بالنسبة لِعملها فهي تقوم به في المنزل غالباً، لتوازن ما بين عملها و دراستها. كما واجهت مهداوي مشكلات عدة منها، الصعوبة في إقناع أهلها التحويل من تخصصها الهندسة إلى تكنولوجيا الإعلام بعد قضائها ثلاث سنوات من الهندسة، إضافة لعدم السماح لأي طالب التحويل في الفصل الدراسي الثاني.

 بدأت علامات مهداوي بالتدني رغم اجتهادها في دراستها مشيرةً إلى عدم قدرتها التخلي عن عملها مقابل دراستها للهندسة لأنه حقق نجاحاً وعائداً مالياً عليها يساعدها في حياتها اليومية خاصة في قسطها الجامعي ومواصلاتها.

 شخصية عبير أهلتها أن تدخل تخصص تكنولوجيا الإعلام، فكل من يعرفها يمدح بثقة نفسها، وجرأتها، وشخصيتها المستقلة، وقدرتها على إجراء المقابلات، وتجد نفسها في مجال المونتاج والتصوير أكثر من التحرير.

"لا بد أن يكون لدى الانسان رغبة و ميول واتجاه نحو التخصص الذي يريده الطالب، للمدرسة دور في توجيه الطالب وكذلك الأهل، في كثير من الأحيان الطالب هو آخر من يتحدث في هذا المجال"، هذا ما ذكره الدكتور هشام شناعه مُحاضر و رئيس قسم الدرسات التنموية في جامعة فلسطين التقنية "خضوري".

 وأكد الدكتور شناعة على أن اختيار الطالب لتخصص لا يريده قد يكون سبب اختياره للجامعة القريبة عليه، أو المنح الموجودة في تلك الجامعات، أو من العائلة بإجبار أبنائهم على تخصصات لا تناسبهم.

إلى جانب ذلك، ركز شناعة على أهمية الإرشاد الأكاديمي في المرحلة الاساسية لتوجيه الطلبة إلى المهن، موضحاً وجوب زيادة الوعي التام بالتخصصات لدى الطالب حتى يستطيع أن يقرر تخصثه، ويصل للمستوى المهني المطلوب.

 كثير من الطلبة يوازون قصة عبير في التجويل من تخصصاتهم بعد مضي سنوات من عمرهم. فهل سنشهد توعية من المدارس والجامعات بالموضوع؟

الرابط المختصر: