لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“يديعوت”: مظاهرة الجمعة على حدود غزة حققت هدفها



قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن عشرة آلاف فقط وصلوا إلى المظاهرات يوم الجمعة، ورغم ذلك فقد حققت أفضل من سابقاتها الهدف الرئيسي لمنظميها: الإساءة إلى سمعة إسرائيل.

وتضيف أنه في ساعات بعد الظهر فهموا في حماس أن عدد المشاركين قليل، وردا على ذلك وصلت قيادة حماس الرفيعة إلى الميدان، كما يبدو لرفع معنويات المتظاهرين. وقال لهم زعيم حماس إسماعيل هنية: "ندعو الشعب الفلسطيني للاستعداد للمسيرة الكبرى في يوم النكبة".

وتدعي جهات عسكرية أن انخفاض عدد المشاركين في المظاهرات يرجع إلى سياسة الجيش بتوجيه النيران إلى أرجل المتظاهرين. وتزعم أن "الاستشهاد ربما يعتبر مسألة ذات قيمة في القطاع، ولكن المستشفيات مليئة بالمصابين في أرجلهم، وهذا لا يأتي بالمجد. مجرد إصابة مؤلمة ومقيدة." وحسب مزاعم الجهات العسكرية فإن من يعرف مصابا كهذا يتردد في الحضور والمشاركة.

ردود فعل غاضبة في العالم

وتكتب "هآرتس" أن قتل الطفل محمد أيوب الذي تم توثيقه بالفيديو أثار ردود فعل غاضبة في العالم. ووجه مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيقولاي ملدانوف، توبيخا وانتقادا شديد اللهجة لإسرائيل وقال "إطلاق النار على الأطفال هو أمر فاحش". وطالب الجيش وإسرائيل "توقفوا عن قتل الأطفال". كما طالب الاتحاد الأوروبي بالتحقيق في الحادث.

وردا على الانتقادات التي وصفت تصريحه بأنه "عديم الفائدة" أجاب ملدانوف: "من الذي يستفيد من إطلاق النار على الأطفال؟ السلام؟ إسرائيل؟ الفلسطينيون؟ دعونا نعمل جميعًا على تهدئة الوضع، كما أفعل منذ شهور، قبل أن يخرج عن السيطرة فعلاً. مثل هذه الأحداث هي التي تؤجج نار العاصفة. أنا لا أبقي صامتًا عندما يقتل الناس، وليس عندما يتم إطلاق النار على الأطفال، لا أفرق بين الضحايا على أساس الجنسية أو الدين". ويوم أمس، دعا ملدانوف الجانبين إلى إظهار ضبط النفس والسماح بإجراء التظاهرات والاحتجاجات بشكل سلمي.

وأعلن مبعوث الرئيس الأمريكي لـ"عملية السلام" جيسون غرينبلات، ليلة السبت، أن "إسرائيل تحقق في الموت المأساوي للطفل". وحذر من تصعيد الأوضاع ردا على أحداث الجمعة الأخيرة، التي قتل خلالها أربعة فلسطينيين وأصيب المئات.

وكتب غرينبلات أن "التحقيق الكامل في موت محمد أيوب انطلق، لكي نفهم ما الذي حدث. في الوقت الذي نحزن فيه على الفقدان المأساوي لحياة هذا الصغير، من المهم منع المزيد من المعاناة ردا على موته". وكان غرينبلات قد حمل المسؤولية حتى الآن عن أوضاع غزة لحركة حماس، وحث منظمي المظاهرات على الابتعاد عن السياج الحدودي.

ودعا الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، إلى التحقيق في موت الطفل محمد أيوب. وكتب في بيانه "يجب التحقيق الدقيق لكي نفهم ما حدث ولماذا. الاتحاد الأوروبي يدعو الجيش الإسرائيلي إلى الامتناع عن استخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين غير المسلحين".

اردان وليبرمان يشرعان القتل

ورد وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان على طلب الاتحاد الأوروبي، وكتب أن "الاتحاد الأوروبي يثبت أنه هو الذي يطلق النار بدون تمييز وبدون التفكير بمن سيصيب. كل دعوة كهذه، لا تعتمد على الحقائق وإنما على معلومات مزورة ، تعزز محفزات حماس على إرسال الفتية والأولاد الذين يشكلون درعا بشريا". وقال إنه خلافا للاتحاد الأوروبي نحن نتعامل مع الحقائق، أنا أثق بأن الجيش سيحقق في كل حادث يتطلب التحقيق".

واتهم وزير الحرب افيغدور ليبرمان قادة حماس بموت الفتى. وقال: "أولئك القادة الذين يختبؤون وراء الأطفال والنساء ويرسلونهم إلى الأمام كدرع بشري، لكي يواصلوا هم حفر الأنفاق وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. نحن نعرف من الماضي عن استخدام منشآت الأونروا والمستشفيات والمساجد . وفي النشاط يوم أمس (الجمعة) أيضا، رأينا بأن الجيش الإسرائيلي هو أكثر جيش أخلاقي في العالم، ويبذل اقصى جهوده للامتناع عن إصابة الأبرياء. أعود وأكرر القول لسكان غزة لا تقتربوا من السياج".

الرابط المختصر: