لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

حضور أنثوي يترك بصمته في نفوس طالبات خضوري



تقرير: سمية النجار- طالبة إعلام في جامعة فلسطين التقنية "خضوري"

بحناجر أنثوية، وروحٍ سكبت فيها التجربة ما سكبت، وعقول أنضجها الصواب بعد الخطأ، انطلقت مجموعة من النساء الفلسطينيات كمتحدثات ضمن فعاليات يوم المرأة الفلسطينية، يوم الخميس (2642018) في أروقة جامعة فلسطين التقنية-خضوري.

 

بين حضورٍ لافت من طلبة الجامعة بدأت الفعالية، حيث تحدثت كل واحدة عن قصة نجاح ملهمة، تدفع بنفوس الفتيات نحو حياةٍ ملؤها القوة وسلاحها العلم والعمل، شريكة للرجل في كافة مناحي الحياة، ومؤسسةً لركائز مجتمع فلسطيني مزدهر.

 

واستهل اللقاء بحديث الإعلامية فانتينا الشولي التي أكدت على أهمية العمل التطوعي، وبأنه انتماءٌ لا يعلوه انتماء وأن حب هذا الوطن ورفعته متوقف على شعب معطٍ ومحب، وأكملت بحديث شخصي عن موهبتها في رواية قصص الأطفال وتقليد الأصوات، وتم عرض فيديو تروي فيه حكايةً وتقلد أصواتًا.

 

وعادت بنا الصحفية شذى غضية إلى ريح طفولتها التي أفنتها في تعلم فنون القتال إلى جانب الموسيقى، ناهيك عن مشاركاتها في مسابقات القراءة المدرسية، الأمر الذي شكل دافعًا قويًا في نفسها لإصدار روايتها الأولى (جادور). ومن ثم عن مرحلتها الجامعية، فبعد أن اختارت غضية تخصص الصحافة المكتوبة والإلكترونية لبدئ مشوارها الجامعي، بدأت في عامها الدراسي الثاني عملها كمسؤول إعلامي تابع للأنروا، كوظيفةٍ أولى تحظى بها مقابل مردودٍ مادي، أثرى إحساسها بالثقة والاعتماد على النفس، فهي تضيف قائلة أن المرأة المستقلة ماديًا تتكون لها شخصيتها القوية التي لا تسهل هزيمتها.

وتابعت بقولها أنها وزميلةً أخرى أسسّن جمعية خيرية تحمل اسم (فينا الخير)، تؤمن الأقساط الجامعية للطلاب المحتاجين وتساعد المرضى في توفير العلاج، والكثير من الأعمال التي لا تقتصر على فئةٍ معينة،  وأنهما تعملان الآن بصدد إنشاء مقرٍ للجمعية.

سحرٌ أخذ الحاضرين وحملهم عبر حكاياته إلى عالمٍ من حكمة وخيال، حيث انطلقت الحكواتي فداء عطايا في سرد حكايات بلمستها القصصية المذهلة، وأسلوبها الساحر، الذي نشر ضحكةً صادقة وحّدت صفوف الحضور، ونقلتهم إلى أجواء تجربة من خيال تبسط حكمتها في النفس بطريقة سلسلة.

وأثرى الحوار تجربة عميد كلية العلوم والآداب في جامعة خضوري الدكتورة رباب جرار، حين انطلقت تسرد مسيرة نجاحها التي أوصلتها إلى عمادة الكلية، مشيرةً إلى الدور الكبير الذي لعبته والدتها في حياتها، باعتبارها المرأة الأولى التي دعمتها وساندتها لتتم تعليمها بتفوق وتستمر في طموحها وصولًا إلى درجة الدكتوراة، وأثنت على المرأة الفلسطينية عماد المجتمع وقوامه، هذه المرأة التي تعمل وتربي في سبيل إبراز صورة راسخة الوجود للمجتمع الفلسطيني.

في هذا السياق، أطلت الريادية غادة أبو طاعة في حديث عن تجربتها الجامعية، حين بدأت دراسة تخصص الهندسة ثم تحولت إلى قسم إدارة الأعمال متابعةً شغفها، ومشاركة في ورش العمل والأعمال التطوعية الريادية التي أثرت في صياغة تجربتها وصولًا إلى افتتاح منصتها الريادية الخاصة بعد جهدٍ لا بد منه، وتحدثت بالإضافة إلى ذلك عن الحيز الذي تشغله المرأة في واقع العمل الفلسطيني وأهمية وجودها لتحقيق التوازن.

ولفتت المصممة أمينة يونس الانتباه إلى ضرورة وجود الرجل جنبًا إلى المرأة، شريكًا في قيام حياةٍ ملؤها النجاح والتفاهم، ليرقى كل منهما بنفسه والآخر، عندما تحدثت عن المحل الذي أنشأته هي وشريكها والذي يتطور عامًا بعد آخر .

وتصدرت المنصة مدربة اليوغا شدن نصار، التي أنشأت أول منصة إلكترونية لتعليم اليوغا باللغة العربية في العالم، بعد أن لاحظت ضعف الحضور العربي في هذا المجال، وتحدثت عن تجربتها في اكتشاف ذاتها ووصولها لمراحل من السلام النفسي الذي ملأها بهجةً وصحة، ونفذت تمرين تنفس بعد اقتراح الجمهور.

 وتضمنت الفعالية فقرة تفاعلية مع الجمهور بشقيه الأنثوي والذكوري، فقد قام الذكور باستنشاق غاز الهيليوم الذي يعمل على ترقيق الصوت ومن ثم تحدثوا إلى الجمهور، مما دفع بالجمهور إلى الضحك، وقامت الإناث بإشعال النار بأيديهن عبر مواد كيميائية آمنة، واختتمت بنقاش بين الجمهور والمتحدثات.

يذكر أن الفعالية كانت من تنظيم (GDG) طولكرم، (Arab WIC Palestine)، (Palestine rech Meetups)  وبالتعاون مع جامعة فلسطين التقنية خضوري.

الرابط المختصر: