افتتاح سفارة باراغواي لدى إسرائيل في القدس المحتلة

افتتح رئيس دولة باراغواي هوراسيو كارتيس، اليوم الاثنين، سفارة بلاده في مدينة القدس بعد أن قرر مسبقا نقلها من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

وألقى كارتيس الذي وصل الليلة الماضية إلى تل أبيب، كلمةً خلال حفل الافتتاح وصف فيه يوم نقل سفارة بلاده إلى القدس بأنه "تاريخي وعظيم".

بدوره، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برئيس دولة باراغواي ووصفه بأنه صديق مخلص لإسرائيل، كما وصف نقل السفارة بأنه يوم عظيم في تاريخ البلدين.

وأكد نتنياهو على ضرورة تعميق العلاقات بين البلدين سياسيا واقتصاديا وأمنيا، مشيرا لموقفه الذي كان أطلقه بدعم الدول التي ستنقل سفاراتها إلى القدس.

وشارك العديد من الوزراء والشخصيات السياسية من الجانبين في الحفل، فيما تغيب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي كان اجتمع مسبقا مع كارتيس.

ومن المقرر أن يقام مساء اليوم احتفال على شرف وفد دولة باراغواي من قبل الخارجية الإسرائيلية بحضور نتنياهو.

بدورها، استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، قرار باراغواي افتتاح سفارتها في القدس المحتلة اليوم.

وقالت عشراوي في بيان لها اليوم الاثنين: "إن اتخاذ هذا الاجراء الاستفزازي وغير المسؤول يعد انتهاكا صارخا ومتعمدا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ويأتي في سياق النهج التآمري الذي تسلكه الباراجواي سيرا على خطى الولايات المتحدة وغواتيمالا، بهدف ترسيخ الاحتلال العسكري واستكمال ضم مدينة القدس "عاصمتنا المحتلة".

ودعت رئيس باراغواي إلى التراجع عن هذا القرار غير الأخلاقي واتخاذ خطوات جادة وفاعلة لمساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها المتعمدة لحقوق الإنسان، قائلة: "يتوجب على باراغواي الوقوف إلى جانب العدالة والكرامة والعمل على تعزيز فرص السلام والاستقرار بدلاً من تأجيج العنف وعدم الاستقرار في المنطقة وخارجها".

وناشدت عشراوي الدول الأعضاء بالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز ودول العالم التي تحترم القانون الدولي والدولي الإنساني وإرادة المجتمع الدولي، لقطع علاقاتها مع الدول التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي وسياسته الأحادية.