لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

أين ولماذا اختفى محمد بن سلمان؟



  هل هناك من قائد للطائرة في الرياض؟ هكذا تساءلت يومية «Les Échos » الفرنسية الاقتصادية، موضحة أن السؤال قد يبدو سخيفًا ومثيرًا نظرًا لأهمية المملكة العربية السعودية في صراعات منطقة الشرق الأوسط وسوق النفط العالمي، لكن وفي واقع الأمر، تؤكد الصحيفة، ان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي والقائد الفعلي للبلاد، يبدو مختفياً عن الأنظار منذ ثلاثة أسابيع، ما فتح باب التكهنات بشأن مصيره.

محاولة اغتيال

وقالت الصحيفة الفرنسية إن ما يثير الشكوك والقلق لدى السعوديين بشكل كبير، هو أن غياب بن سلمان هذا، تزامن مع التطورات الأخيرة الحساسة بالنسبة للرياض في منطقة الشرق الأوسط، مع انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وفوز حزب الله في الانتخابات التشريعية اللبنانية، حيث كان ينتظر منه أخذ الكلمة للدفاع عن موقف بلاده. ونقلت الصحيفة عن دينيس بوشارد، المتخصص في الشرق الأوسط بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، قوله إنه ’’من المثير للقلق فعلا أن بن سلمان الذي هو في خط المواجهة ضد إيران، لم ينتهز الفرصة للتعليق على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران، ثم تصريحات وزير الخارجية مايكل بومبيو يوم الاثنين الماضي’’.

وأضافت الصحيفة الفرنسية القول إنه في بلد تزداد فيه الشائعات بسبب السيطرة الصارمة على الإعلام، دفع غياب محمد بن سلمان وسائل الإعلام الإيرانية وأخرى موالية لطهران، إلى الادعاء بأن بن سلمان أصيب في محاولة انقلاب في ليلة 21 أبريل/ نيسان الماضي. وهي الليلة التي حدث فيها إطلاق نار ضد طائرة بدون طيار، بالقرب من القصر الملكي، حسب الرواية الرسمية السعودية.

ولإسكات شائعات محاولة الاغتيال، نشر مدير مكتبه صورة التقطت في القاهرة، جمعت محمد بن سلمان بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وإن كانت الصورة غير مؤرخة، تشير الصحيفة الفرنسية.

كما أن وكالة الأنباء الإثيوبية أعلنت، يوم الثلاثاء المنصرم، أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد التقى مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الرياض يوم الجمعة الماضي، غير أن الوكالة لم تنشر أي صورة عن هذا اللقاء.

انسحاب تكتيكي بسبب النكسات

ورأت صحيفة « Les Échos » أن لغز اختفاء محمد بن سلمان عن الأنظار في لحظة حاسمة بالنسبة للملف النووي الإيراني يبدو ضبابياً للغاية، مشيرة إلى أن بن سلمان أوجد لنفسه العديد من الأعداء في عالم الأعمال و داخل المؤسسة الدينية و أيضا داخل العائلة المالكة (أزاح بن عمه محمد بن نايف أثناء انقلاب في القصر في يونيو/حزيران الماضي).

وتساءلت الصحيفة الفرنسية، هل قرر محمد بن سلمان أن يقوم بانسحاب تكتيكي، تجنباً لتحمل مسؤولية النكسات الحالية في اليمن وسوريا وقطر ولبنان، أم أن صعوده المبهر قد توقف؟، منوهة، في الوقت ذاته، إلى أنه تم إلقاء القبض، يوم السبت المنصرم، على سبعة مدافعين عن حقوق المرأة، الملف العزيز على الأمير الشاب، كما أنه وفي تحد غير اعتيادي، سمح الأمير محمد بن محمد بن نايف، الشخصية التي ينظر إليها بشكل جيد في واشنطن، مؤخرا، لنفسه بنشر مجموعة تغرايدات على “تويتر” تنتقد محمد بن سلمان.

الرابط المختصر: