لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

من هو رئيس الوزراء الأردني الجديد؟



خبير اقتصادي ووزير للتربية والتعليم في حكومة هاني الملقي التي أطيح بها في غمرة احتجاجات شعبية واسعة على تقديم مشروع قانون ضريبة الدخل إلى البرلمان، وهي الاحتجاجات التي توسعت في الجغرافيا الأردنية وتعمقت في الأوساط الشعبية والنقابية، كلفه ملك الأردن عبد الله الثاني بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لهاني الملقي الذي قدم استقالته اليوم بطلب من الملك على وقع احتجاجات شعبية.

المولد والنشأة
ولد عمر الرزاز في 1 يناير/كانون الثاني 1960 بمدنية السلط الأردنية من بيت سياسي معروف.

والده
منيف الرزاز الذي ولد في دمشق عام 1919 وانتقل مع أسرته إلى عمان في مرحلة مبكرة من حياته، انضم إلى حزب البعث في بدايات حياته، وتدرج في المواقع الحزبية حتى أصبح أمينا عاما لحزب البعث أواسط ستينيات القرن الماضي، ونتيجة لنشاطه السياسي وضع تحت الإقامة الجبرية في بغداد حيث توفي، ودفن بالأردن.

الدراسة والتكوين
يحمل الرزاز شهادتي دكتوراه من جامعة هارفارد، إحداهما في التخطيط الحضري، والثانية في القانون، كما يحمل درجة الماجستير في التخطيط الحضري والإقليمي من جامعة "تي أم مونتانا" الأميركية.

الوظائف والمسؤوليات
تقلد الرزاز عددا من الوظائف والمسؤوليات المهمة، إذ شغل منذ 14 يناير/كانون الثاني 2017 منصب وزير التربية والتعليم، وأشرف خلال عمله وزيرا للتعليم في الحكومة المنتهية ولايتها على خطط تعديل نظام التعليم التقليدي بالدولة معتمدا على منح سخية من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

وفضلا عن ذلك تقلد وظائف مهمة، من بينها وظيفة المدير العام السابق للبنك الدولي في واشنطن وبيروت، وهو على دراية بالتحديات الاقتصادية التي تواجه بلدان المنطقة التي تعاني من زيادة الديون والبيروقراطية مثل الأردن، وعمل أيضا رئيسا لمجلس إدارة البنك الأهلي الأردني.

كما تولى أيضا إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن، فضلا عن عضويته في مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.

وبالإضافة إلى ذلك تولى الرزاز وظائف أخرى، من بينها رئاسة مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله للتميز، ورئاسة مجلس أمناء منتدى الإستراتيجيات الأردني، ورئاسة الفريق الفني الأردني لإعداد الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، كما ترأس أيضا لجنة تقييم التخاصية (الخصخصة) في الأردن.

رؤيته الاقتصادية
يعرف عن الرزاز أنه معارض لإصلاحات السوق الحر التي تضر بالفقراء، ومن المتوقع أن يتبنى نهجا تدريجيا لتغيير السياسات، ورغم ذلك يقول مسؤولون إن تعيينه سيبعث رسالة إيجابية إلى المانحين الأجانب بأن الأردن سيواصل تنفيذ خطة صندوق النقد الدولي للإصلاح على مدى ثلاث سنوات للحد من تصاعد الدين العام.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين عملوا مع الرزاز أنه أثبت على مدى الأعوام الماضية قدرته على الإدارة في عدد من المواقع الحكومية، حيث عمل أيضا على إصلاح صندوق التقاعد الحكومي، وهو من خارج النخبة السياسية التقليدية في البلاد.

 رئاسة الوزراء
وفي الرابع من يونيو/حزيران 2018 كلفه الملك الأردني بتشكيل حكومة جديدة بعد خمسة أيام من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتراجع عن الإصلاحات الاقتصادية التي خططت حكومة الملقي لتنفيذها، خصوصا منها ما يتعلق بمشروع قانون الضريبة الجديد.

وكان مجلس الأعيان الأردني قرر رفع توصيتين إلى الملك عبد الله الثاني بشأن مشروع قانون الضريبة، واحتوت التوصيتان على خيارين يختار الملك أنسبهما، تضمنت الأولى طلبا من الحكومة بسحب القانون الحالي للضريبة وتشكيل لجنة حوار وطني بعدها لتدارس المنهج الاقتصادي برمته، أما التوصية الثانية فتمثلت في الاستئذان بإصدار إرادة ملكية بعقد دورة استثنائية لمجلس الأمة.

وبالتوازي مع ذلك علق الملك مشروع قانون ضريبة الدخل، وترأس اجتماعا لمجلس السياسات الوطني بمشاركة وزراء، ودعا الحكومة والبرلمان إلى أن يقودا "حوارا وطنيا شاملا وعقلانيا" للوصول إلى صيغة توافقية بشأن مشروع قانون الضريبة.

الرابط المختصر: