لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تعديل قانوني يمنع المتضررين المقدسيين من تقديم دعاوى ضد شرطة الاحتلال



تلفزيون الفجر الجديد | ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس الخميس أن جلعاد آردان وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي يعمل بالتنسيق مع النائب العام وايليت شكيد، وزيرة القضاء على تعديل قانون يوفر لأفراد الشرطة وخصوصاً أفراد "حرس الحدود" حصانة من دعوى أضرار تمت خلال ما وصف بـ "أعمال حربية".

وجاءت هذه المبادرة في أعقاب تقديم مقدسيين دعاوى مدنية ضد سلطات الاحتلال الاسرائيلية بسبب أضرار لحقت بهم جراء أعمال قام بها أفراد من قوات حرس الحدود، خلال قمع مظاهرات أو محاولات تنفيذ عمليات، ورغم كونهم أبرياء، ومن المتوقع ان يعمل آردان على احراز تقدم على هذا التعديل في الأسابيع القادمة.

وينوي آردان توفير نفس الحصانة التي يتمتع بها الجنود اليوم ولا يستطيع وفقاً لهذا التعديل من لحقت أضرار به وبممتلكاته خلال "نشاطات حربية" يقوم بها الجنود والتي تعرف بـ "كل عمل حربي ضد الارهاب والأعمال العدائية أو الانتفاضة أو أي عمل ذي طابع حربي" تقديم دعوى ضد السلطات. ويتمتع رجال الشرطة وحرس الحدود اليوم بهده الحصانة خلف ما يوصف بالخط الأخضر، وعلى سبيل المثال أذ أصيب مدني في تل أبيب برصاص جندي خلال "عمل حربي" تكون الدولة محصنة ضد دعاوى مدنية، لكن اذا قام شرطي بإطلاق النار وأصيب مدني لا علاقة له بـ "العمل الحربي" تتعرض الدولة لدعاوى مدنية.

وواجهت الشرطة خلال العام الأخير حوالي عشرة دعاوى قدمها فلسطينيون من القدس المحتلة أصيبوا خلال أعمال قام بها أفراد من قوات حرس الحدود، وانتهت هذه الدعاوى بصورة عامة بالتوصل لحلول وسط ودفع تعويضات بعشرات آلاف الشواكل ويتوقعون في الهيئة الأمنية موجة من الدعاوى المماثلة من سكان القدس المحتلة وذلك في أعقاب المواجهات التي إندلعت في المدينة في السنوات الأخيرة.

وعلى سبيل المثال دفعت سلطات الاحتلال قبل حوالي نصف عام تعويضات لمواطن من بلدة شعفاط قدم دعوى عام ٢٠١٤ بعد اصابته بعيار ناري أطلقه أفراد من "حرس الحدود" وأكد بأنه مر بجانب مظاهرة أثناء عودته من عمله في تل أبيب الى منزله، وأصيب بعيار ناري.

وتوصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي لحل وسط مع مواطن من العيساوية بالقدس أطلقت النار عليه عام ٢٠١٥ خلال مواجهات في المنطقة رغم عدم مشاركته في المواجهات.

ويستطيع سكان القدس المحتلة التوجه في مثل هذه الحالات بطلب للحصول على إعتراف بهم كمصابين بأعمال عدائية، لكن الحصول على هذه المكانة أمر يستغرق فترة طويلة كما أن التعويضات التي يمكن الحصول عليها أقل بكثير من تلك التي يمكنه الحصول عليها لدى تقديم دعوى مدنية.

وتعمل قوات "حرس الحدود" الاسرائيلي بصورة يومية في القدس المحتلة ونشرت صحيفة "هآرتس" العام الماضي أن هذه القوات أقتحمت عشرات المنازل في المنطقة في اطار عمليات مسح وتسجيل عام للسكان.

واعترفت مؤسسة التأمين الوطني بخمسة من سكان القدس المحتلة كمصابين في أعمال عدائية، أحدهم فتى – ١٤ عاماً أصيب بشلل دماغي، وأصيب عشرات من سكان القدس بعيارات إسفنجية وإرتقى الفتى محمد سنقرط عام ٢٠١٤ بعد إصابته بعيار إسفنجي في جبهته.

الرابط المختصر: