لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“واشنطن بوست”: إدارة ترامب على وشك إطلاق “صفقة القرن”



كشفت صحيفة "واشنطن بوست" ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وشك إطلاق مقترحها للسلام في الشرق الأوسط.

وبحسب الصحيفة، فإنه لم يتم تحديد وقت إطلاق المقترح، إلا ان توقعات المسؤولين تشير الى إعلانه خلال أسابيع قليلة مع توقعات أمريكية برفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لما سيتم طرحه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في إدارة ترامب، قوله: "إن لم يقم (عباس) بقراءة المقترح، وإن استمر في اللغة التي يستخدمها في العلن، مثل قوله إن أمريكا لم تعد وسيطاً، وبأنه لن ينظر حتى إلى مقترحها، واستمر على تلك النغمة.. فكيف يمكن لذلك أن يساعد الشعب الفلسطيني؟".

وتشير الصحيفة في تقريرها الى زيارات المسؤولين الامريكيين للمنطقة لشرح رؤية واشنطن، وطلب العون في إقناع الطرف الفلسطيني بالذهاب الى طاولة المفاوضات، حيث يرفض عباس مقابلة  مسؤولي البيت الأبيض منذ كانون الأول/ ديسمبر، عندما أعلن ترامب عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكمل ذلك بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، التي يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وتتضمن الخطة الامريكية بحسب الصحيفة، مقترحات لحل الخلافات التي استمرت عشرات الاعوام بما في ذلك وضع القدس، إضافة إلى مقترحات اقتصادية للتخفيف عن الفلسطينيين، وهو ما سيرفضه الفلسطينيون لأنهم، يريدون من إسرائيل التخلي عما احتلته عام 1967.

وتورد الصحيفة امثلة لسعي إدارة ترامب بالضغط على عباس، من خلال زعماء عرب آخرين، مثل ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، الذي قابل وفد كوشنر يوم الثلاثاء، وصرح القصر بأن الملك “شدد على الحاجة للتوصل إلى حل عادل وشامل للسلام” فالملك عبدالله برأي الصجيفة وان كان يؤكد على الأرض والقدس، إلا أنه يضغط على الفلسطينيين للجلوس مع الأمريكيين والإسرائيليين، ومقاومة أي شيء لا يوافقون عليه، اضافة الى موقف دول الخليج، التي تتوقع الإدارة الامريكية  أن تقوم بتقديم مساعدات اقتصادية مشجعة للفلسطينيين.

كما تشير الصحيفة إلى التقارير الاعلامية التي تتحدث عن استعداد كل من السعودية والإمارات لدعم الخطة الأمريكية، ولي ذراع عباس لدخول المفاوضات، لأن قرار ترامب إطلاق خطته دون أن يكون هناك مؤشر بأن عباس سيقبل بها، يعني أن إدارة ترامب ستنظر لما بعد الزعيم الثمانيني.

وتنقل الصحيفة على لسان مسؤول امريكي قوله : “نريد أن يسمع الشعب الفلسطيني رسالتنا بشكل مباشر.. إنهم يعطون الكثير من المعلومات الخاطئة، ونحن نريد أن نعالج ذلك”، مؤكدا ً:”هذا لا يعني أننا سنستطيع حل العملية السلمية.. ففي المحصلة إن لم نستطع حل مسألة القدس والأمن فلن يكون هناك اتفاقية سلام، لكن ما يمكن أن يحصل هو تحسين لحياة الناس.. وهم يتطلعون للأمرين، ولا يعتقدون أن بإمكان قيادتهم تحسين حياتهم”.

وفي ختام تقريرها اشارت الصحيفة إلى انتقادات القيادة الفلسطينية لجهود امريكا للحصول على مليار دولار لمساعدة غزة، حيث قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: بالطبع نريد أن تنتهي المعاناة في غزة.. لكن ما يحاولون فعله هو فصل غزة عن فلسطين، والتعامل مع مخاوف إسرائيل الأمنية، بدلاً من البحث عن حل سياسي، وتضيف "من الواضح أن الإدارة الأمريكية تتبع استراتيجية الحل الاقتصادي لموضوع  غزة، في الوقت الذي تجعل فيه العالم العربي يدفع الثمن".

الرابط المختصر: