لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

رئيس بلدية بني زيد لوطن: وزارتا الحكم المحلي والأشغال تهمشنا، والبنية التحتية مدمرة، والشرطة غير متعاونة



 اتهم رئيس بلدية بني زيد الشرقية عبد الجابر زبن وزارتي الحكم المحلي والأشغال العامة بتهميش البلدية عبر شح المشاريع المقدمة لها، ما أثر سلبا على صورة البلدية أمام المواطنين الذين انتخبوا مجلسها قبل قرابة العام.

واعترف رئيس البلدية خلال برنامج ساعة رمل الذي ينتجه ويبثه وطن ويعده ويقدمه الاعلامي نزار حبش، بالتقصير في تقديم الخدمات للمواطنين في قريتي عارورة ومزارع النوباني، قائلاً: لم نقدم الكثير لمن انتخبنا .. هناك استياء كبير من المواطنين، ولكن نحمل المسؤولية الكاملة في التقصير الحاصل لوزارتي الحكم المحلي والأشغال العامة.

وأكد أن البنية التحتية في عارورة والمزارع متهالكة خصوصاً وأنها تحتاج اعادة تأهيل للشوارع وشبكات المياه والكهرباء التي لا تصل الى كل المنازل.

وأضاف: بدون شك وزارة الحكم المحلي لا تتعامل مع كل البلديات بنفس المعايير، منذ شهر آب الماضي ومنذ استلامنا للبلدية نتواصل معها ومع وزارة الاشغال العامة ومع المحافظة .. سمعنا الكثير من الوعود لكن لم ينفذ أي منها.

وقال إن مثالاً واحداً على التهميش الذي نتعرض له وعودات وزارة الاشغال العامة للبلدية بمشروع تعبيد شارع أم صفا عبوين منذ بداية العام، لكن مر الشهر السادس من العام دون أي نتيجة أو أي إجراء يذكر.

وعرض برنامج ساعة رمل على رئيس البلدية مجموعة من المقابلات التي أجريت مع المواطنين في عارورة والمزارع، حيث طالب بعضهم المجلس البلدي بتقديم استقالته بسبب عدم قدرته على توفير الخدمات الأساسية، فرد رئيس البلدية قائلا: المواطن معه حق ..كان  يتوقع أن يحقق المجلس البلدي شيء ملموس خلال 10 شهور الماضية، ولكن منذ استلامنا كتبنا عشرات الكتب للجهات المعنية لتوفير مشاريع بنية تحتية، ولكن دون فائدة، ولو كانت الاستقالة هي الحل لاستقلنا على الفور.

نعالج الكارثة البيئية بكارثة أكبر

وتذمر رئيس البلدية من غياب شبكة صرف صحي واعتماد المواطنين في عارورة والمزارع وجميع القرى المجاورة على الحفر الامتصاصية المدمرة للتربة والملوثة للمياه الجوفية.

وقال إن الواقع عبارة عن مكرهة صحية، فالى جانب الأثار البيئية المدمرة تعتبر مشكلة اجتماعية، فالكثير من النزاعات العائلية قامت بعد أن تسربت هذه المياه العادمة الى أراض مجاورة ما تسبب في الكثير من المشكلات.

وأضاف: عندما تمتلىء الحفر نقوم بسحب المياه العادمة منها ونضحها الى الأودية المحيطة، لدينا مكب واحد عشوائي وغير قانوني لنفايات عارورة والمزارع، ننضح فيه أيضا المياه العادمة ما يزيد من تفاقم الكارثة البيئية، فالمشهد في المكب بالغ الصعوبة لأننا نحل المشكلة بمشكلة أكبر بسبب افتقارنا للامكانيات المادية.

وأشار الى أن بلدية بني زيد تقدمت مع عدد من البلديات المجاورة الى وزارة الحكم المحلي لتوفير مشروع شبكة صرف صحي ومحطة تنقية لكن لم يصلنا أي رد بخصوص ذلك.

المطلوب مضخات مياه بصورة عاجلة

وحول أزمة الانقطاع المتكرر والعطش الذي تعاني منه قريتي عارورة والمزارع صيفا، أوضح رئيس البلدية أن المياه تأتي كل أسبوعين مرة واحدة، مؤكدا أن المشكلة الرئيسية تتمثل في الضخ الضعيف للمياه في شبكات مصلحة المياه.

وأشار الى أنه من المفترض أن يصل 2500 كوب كل أسبوع من المياه باعتبارها حصة بني زيد الشرقية، ولكن الخط يمر عبر قرى كثيرة ما يضعف ضخ المياه ووصولها الى الأماكن المرتفعة، فما يصل لا يتعدى 800 كوب فقط.

وحمل رئيس البلدية المسؤولية الكاملة لمشكلة انقطاع المياه المتكرر لمصلحة مياه محافظة القدس، مطالبا بتوفير مضخات جديدة قادرة على ضخ المياه بشكل طبيعي الى عارورة والمزارع.

وأشار الى أن البلدية حصلت على مشروع من جمعية التعاون الفرنسية لتوسعة شبكة المياه بقيمة 85 الف يورو، وطبق على ارض الواقع لكن بقيت بعض المناطق دون شبكة لغاية اللحظة، اذ يعتمدون هناك على التنكات والآبار، وعلى مصلحة المياه أن تجد حلا لهذه المشكلة.

وأكد أن البلدية حصلت على مشروع من USAID لتمديد خط مياه جديد يمر عبر قرية عابود بقطر 20 انش، وبطول 79 كيلومترا، بحيث سيزود كمية مياه تفي بالحاجة، اضافة لتركيب محطة ضخ في حدود بلدية بني زيد.

وأوضح أنه من المفترض البدء في المشروع هذا العام، وانجازه عام 2020 وسينهي مشكلة المياه بشكل كامل.

الشرطة غير متعاونة !!

وأشار رئيس بلدية بني زيد الشرقية الى مشكلات أخرى تعاني منها عارورة والمزارع مثل انتشار المركبات غير القانونية التي تحدث الفوضى لكن لا تجد الردع المطلوب من مخفر الشرطة الوحيد الموجود في عارورة.

وأكد أن الشرطة غير متعاونة مع البلدية في أمور عدة أبرزها تطبيق مخالفات الهدم والإزالة فهناك عدم تنفيذ لهذه القرارات، وبالتالي لا تبسط سيطرتها بالشكل المطلوب.

وأشار أنه من بين الخروقات الأخرى للقانون والتي تحتاج متابعة شرطية الحمولة الزائدة لمركبات المواصلات لخط المزارع – عارورة – رام الله، خصوصا وأن بعض السائقين يحملون أكثر من 10 ركاب في السيارة الواحدة.

وبين رئيس البلدية أن المواطنين في عارورة والمزارع يعانون أصلا من قلة مركبات النقل العام، فما هو مخصص لقرابة 7500 مواطن في عارورة والمزارع 13 مركبة وباصين فقط، ولا يفي ذلك حاجة المواطنين.

وحول تحرك البلدية في هذه القضية قال إننا "خاطبنا وزارة النقل والمواصلات لزيادة عدد المركبات ولكن لم يصلنا رد".

مشروعان لتأهيل الشوارع

وشدد رئيس البلدية أنه ورغم كل التهميش الذي تتعرض له بلدية بني زيد الشرقية، الا أنها نجحت في الحصول على مشروعين لتأهيل الشوارع واحد عبر صندوق البلديات بقيمة 94 الف يورو، ونأمل أن تصرف هذه الموازنة الاسبوع المقبل من وزارة الحكم المحلي، لاعادة تأهيل شارع الشيخ رضوان في عارورة والشارع الرئيسي في المزارع.

أما المشروع آخر بقيمة 150 الف دولار من وزارة الحكم المحلي وسنباشر في المشاريع مع نهاية شهر تموز المقبل.

مليون ونصف المليون شيكل ديون البلدية

وفيما يتعلق بواقع البلدية المالي قال إن الديون المترتبة على البلدية لا تتجاوز 100 الف شيكل ومعظمها على صيانة وتأهيل مركبات البلدية، أما الديون للبلدية على المواطنين فتبلغ قرابة 800 الف شيكل لضرائب النفايات، وقرابة 800 الف شيكل لضرائب رخص البناء.

الرابط المختصر: