لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“لو أخذوه” يعرض في جمعية ذنابة الخيرية للثقافة



كرؤوس أعواد الثقاب، تجثم آلاف المنازل الاستيطانية ذات السقوف "القرميدية" الحمراء فوق الأراضي الفلسطينية الخاصة، مبانٍ ينظر إليها الفلسطينيون على أنها نذير شُؤم يبدّد حُلم دولتهم ويُحيلها لجزر معزولة، فيما يعتبرها الإسرائيليون حقاً مشروعاً لهم وتمدداً طبيعياً لانتفاخ دولتهم. من علو تبدو آلاف الوحدات الاستيطانية منتشرة على جسد ما تبقى من الدولة الفلسطينية كطفح جلدي أو كـ "ثعلبة" تأكل رؤوس الجبال، لم تفلح جميع القرارات الدولية وبيانات الشجب العربية في إزالة واحدة منها، فيما تُجمع الحكومات الإسرائيلية من أقصى يمينيها إلى يسارها على بقائها وشرعتنها.

استطاعت المخرجة الفلسطينية "ليالي الكيلاني" من خلال فيلمها "لو اخذوه" الذي عرض في قاعة جمعية ذنابة الخيرية للثقافة تجسيد معاناة المرأة الفلسطينية خلال 15 دقيقه حيث تدور أحداثه حول صراع الإنسان مع المحتل، وتجسد شخصية أم أيمن من قرية بورين قضاء نابلس رمز للمرأة الفلسطينية المكافحة والمقاومة التي تناضل في سبيل البقاء والمحافظة على منزلها ومزرعتها من قطعان المستوطنين.

جاء هذا العرض ضمن المشروع الثقافي السينمائي "يلا نشوف فيلم! "الذي تديره "مؤسسة شاشات سينما المرأة " بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات غزه" و"مؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين. أدار العرض كل من دكتور العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة "عبد الرحيم غانم" و د.محمد ابوعمر، حيث استعرض د. غانم تاريخ القضية وممارسات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948م الهادفة لتفريغ واقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم.

كما أكد على أهمية المرأة ودورها النضالي في المجتمع، ووجوب وجود مؤسسات أهلية تعتني بها وتعزز من دورها في المجتمع وتدعم صمودها، مؤكداً ان هذا العرض ضمن سلسة عروض أفلام ستنفذها جمعية ذنابة الخيرية للثقافة على مدار اربع شهور متواصلة. وفي نهاية العرض دارت نقاشات حول المرأة الفلسطينية في حماية الأرض والآليات الممكنة لتقديم الدعم لها لتعزيز صمودها.

الرابط المختصر: