لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

كل ما تريد معرفته عن أقوى خطوط الهجوم في العالم.. يوفنتوس متأهب، برشلونة لاتيني، ليفربول مرعب



تلفزيون الفجر الجديد | ثلاثي النصف مليار يورو

يمكن القول إن أكثر خط هجوم ضارٍ على كوكب الأرض في الوقت الحالي، هو هجوم نادي باريس سان جيرمان والمكوّن من الثلاثي نيمار دا سيلفا، إدينسون كافاني، وكيليان مبابي. الثلاثي الذي تم تشكيله بقرابة الـ 500 مليون يورو، هو الأفضل في أوروبا لكن على مستوى الأسماء. سجلوا 56 هدفاً في موسم 2017/18 في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، أكثر من أي ثلاثي آخر في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى. وتصدر كافاني قائمة هدافي فريق باريس سان جيرمان في الموسم الماضي، حيث سجل 24 هدفاً، في حين سجل نيمار ومبابي 19 و13 على التوالي. بالإضافة إلى سجل الأهداف المرعب، قاموا أيضاً بصناعة 25 هدفاً. أحرز باريس سان جيرمان 95 هدفاً في دوري الدرجة الأولى الفرنسي هذا الموسم، أي أكثر من ثلاثة أهداف في كل مباراة. لكن الحقيقة المرّة على جماهير نادي باريس سان جيرمان هي أن الأرقام لا تعني كل شيء؛ فالغاية الكبرى وراء كوكبة النجوم التي تقود ليست الفوز بالدوري الفرنسي محسوم المصير، وإنما الفوز بالكأس ذات الأذنين، دوري أبطال أوروبا. لم يشتري السيد ناصر الخليفي نيمار بـ222 مليون يورو ليسجل الأهداف في مرمى نانت وديجون وإنما ليهز عرش الفرق العريقة أمثال ريال مدريد ويوفنتوس في المنافسة الأوروبية الأهم، كما هو الحال مع شرائه لـ»قطار الإكسبرس السريع»، كيليان مبابي. هذا هو التحدي الحقيقي أمام الفريق الباريسي في الموسم القادم، وهذا هو التحدي الأساسي أمام البرازيلي نيمار الذي ترك برشلونة ليخرج من ظل ميسي، لكنه الآن يبدو في طريقه للدخول في ظل النجم الصغير كيليان مبابي الذي قدم بطولة كأس عالم خيالية.

 

ثلاثي في سباق مع الوقت
بدا نظام 4-2-3-1 الذي استخدمه أليغري في العام الماضي غير مكتمل في بعض الأحيان. فكرة المهاجم الوحيد خسرت من فاعليتها وكان عدد الهجمات التي يخلقها فريق يوفنتوس قليلة. ما يجب أن يفعله ماسيميليانو أليغري هو أن يعود إلى خطة 4-3-3 أو 4-4-2. يمكن أن يلعب ديبالا إما كمهاجم ثاني أو لاعب خط الوسط مهاجم مائل على الجهة اليمنى. أو أن يشركه أليغري كجناح يميني نظراً لسرعته غير العادية مع الكرة وبدونها. من ناحية أخرى، يعتبر دوغلاس كوستا جناحًا كلاسيكياً، ولكنه فعّال بشكل كبير عندما يلعب على اليسار. تتسبب مراوغاته في إحداث مشاكل كبيرة للمدافعين، ومع وجود لاعب أسطوري مثل رونالدو، ستكون مهمة كوستا أسهل بكثير. رونالدو الذي يمكن القول إنه أحد أفضل مهاجمي كرة القدم على الإطلاق والقادر على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص. اللاعب الاستثنائي الذي يمكن تسميته «مدير منطقة الجزاء». هذا الثلاثي كل ما ينقصه هو الانسجام السريع، ليستطيع يوفنتوس تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. لكن هذا التحدي ليس سهلاً على الإطلاق، إذ ينبغي على السيدة العجوز تغيير الكثير على الصعيد الفنيّ لاستخراج أفضل ما في رونالدو في أسرع وقت ممكن، إذ أن البرتغالي يبلغ من العمر 33 عاماً.

 

ثلاثي لاتيني من جديد
برحيل رونالدو عن الدوري الاسباني يبدو أن كل المقارنات بين ميسي ورونالدو توشك على الانتهاء، وأن برشلونة قريب من الهيمنة على الدوري المحلي. لقد ترك رحيل رونالدو فراغاً كبيراً في ريال مدريد، ولا يبدو أن أحداً يستطيع ملء هذا الفراغ سوى رونالدو نفسه. ومن المؤكد أن برشلونة سيحاول استغلال هذا الفراغ بكل وسيلة ممكنة، حيث يتوجهون إلى الموسم الجديد بالكثير من الخطط والخيارات الفنية. منع وصول كوتينيو المتأخر في الموسم الماضي، فريقه من التمتع به في الليالي الأوروبية مع الفريق. الفكرة تدور حول أن ميسي وسواريز بالفعل يعملان بشكل جيد سوياً، كلاهما يظهر في اللحظات الحاسمة وقادر على مساعدة الفريق. لقد سجل الثلاثي 67 هدفاً في الدوري الإسباني الموسم الماضي، لكن أغلبيتها العظمى كانت من نصيب ليونيل ميسي. وعلى الرغم من أن العديد من الأسماء الجديدة مثل مالكوم وأرتورو فيدال وحتى تواجد عثمان ديمبيلي قد دخلت في الإطار، فإن جميع الأنظار ستكون على ميسي وكوتينهو وسواريز لأخذ برشلونة إلى آفاق لا يمكن تصورها.

 

الأقوى في العالم
هل يعرف أحدكم ثلاثياً كان أكثر حسماً من صلاح وماني وفيرمينو؟ ما فعله هذا المزيج في الموسم الماضي كان مدهشاً وعبقرياً بشكل لا يوصف، كان يبدو الأمر وأنهم قادمين من لعبة Fifa وليسوا بشراً، كانوا ثلاثياً من المستحيل إيقافه إلا باستخدام طريقة راموس. لقد وصل الثلاثي بفضل المدرب يورغن كلوب إلى لحظة التكامل، التي وقف العالم أجمع أمامها ليستمتع بمدى عظمة الأداء والتفاهم والانسجام والحسم التي يقدمونها. لقد ألهمهم يورغن كلوب فن القتال من أجل أحلامهم، وهو ما فعلوه بالفعل لولا باقي نواقص الفريق في حراسة المرمى وخط الوسط. وهذا ما يفترض أن توفره الإضافات الجديدة؛ لاعبي الوسط نابي كيتا وفابينيو وأغلى حارس في العالم أليسون. صلاح، أحد أخطر اللاعبين في خط الهجوم وأحد أفضل 5 لاعبين في الموسم الماضي، يمكن أن ينصّب نفسه كواحد من أفضل لاعبي كرة القدم في حالة تقديمه لموسم كبير مع تتويجه ببطولة في نهاية المطاف. بطولة مثل لقب الدوري الغائب منذ قرابة الـ3 عقود عند مدينة ليفربول، تلك البطولة هي التي ستحول مشروع ليفربول الحاليّ تحت إدارة يورغن كلوب من مشروع واعد إلى مشروع ناجح. لقب واحد تحتفل به الجماهير في شوارع المدينة سينصب كلوب ومن أمامه الثلاثي في مكانة تاريخية لا يمكن تخيلها.   على الهامش..  كل هذه الثلاثيات التي ذكرناها وغيرها التي لم نذكرها، لا يمكن لها أن تفوز ببطولة بمفردها. فريق كرة القدم يتكون من أربعة خطوط وهم: حارس المرمى، الدفاع، الوسط والهجوم. لا يمكنك أن تفوز ببطولة مستغلاً كثافة النجوم في خط واحد أبداً. ريال مدريد في بداية الألفية الثانية كان يمتلك رونالدو الظاهرة، راؤول غونزاليس، لويس فيجو، زين الدين زيدان، ديفيد بيكهام، ومايكل أوين. لكن الفريق كان مثل «سيارة فيراري بلا إطارات»، حيث كان رباعي خط الدفاع كارثي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؛ ما جعل الفريق يعاني أمام الفرق المنظمة وانتهى به حال بالفوز ببطولة دوري واحدة على مدار 5 سنوات. كرة القدم لا تلعب بالأسماء الرنانة، ولا بالميزانيات الضخمة. مباريات الكرة تلعب بـ11 لاعباً ضد 11 لاعباً، إذ لا يمكن للاعب واحد أن يفوز بالمباراة بمفرده، هذا يحدث في عالم التنس فقط. ولا مثال أبرز على هذا من مانشستر سيتي في الموسم الماضي، حيث الفريق هو النجم، بلا ثلاثي أو ثنائي هجومي فتّاك ولكن بعقل جبار يجلس على دكة البدلاء، يدير الفريق بحنكة وحكمة ويقدم فصولاً من المتعة المجانية للجماهير.
الرابط المختصر: