لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

جمعية ذنابة تعرض حكايات من قارعة الطريق



سلط فيلم " بعيداً عن الوحدة" والذي عرض في جمعية ذنابة الخيرية للثقافة مساء اليوم، الضوء على معاناة بائعات "ورق العنب"، و"الميرمية"، وغيرها من أجيال مختلفة، ومناطق مختلفة، ويبعن محصول الأرض، الذي يتكفل بتسيير أمور العائلة، في مدن عدة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، فيتحايلن على الجدار والأسلاك الشائكة، في رحلة أقل ما يقال عنها إنها خطيرة. تجسد المخرجة "سوسن قاعود" بفيلمها ثلاث قصص لنساء فأحداهن تحمل العبء بعد وفاة زوجها، وارتباطها بالأرض كونها مصدر الرزق الوحيد لها ولأبنائها العشرة، وكيف تقوم بتسويق المزروعات في الأسواق وعلى قارعة الطريق. بينما الأخرى تقوم تقطف "ورق العنب"، وتنتقل لتبيعه في المدينة، أن عملها في الأرض هو ما حماها وأبناءها من ذل السؤال، رغم أنها كانت تستيقظ قبل الشمس، وتعود بعد أن يتغلب النوم على الأبناء. وتروي حكاية اشتباكها مع جنود الاحتلال، الذي كانوا حاولوا مصادرة أرضها، إلا أنها مشت لمسافات طويلة حتى وصلت إلى حيث هم، واشتبكت معهم لدرجة أنها قالت لأحدهم "روحك بطولها.. الأرض هاي عمري.. لعندي ووقف".

والقصة الثالثة لمزارعة ترى في الأرض ملاذها من المشاكل التي تواجهها في المنزل، خاصة بعد تعطل زوجها عن العمل، ونفوره من الأسرة لأسباب اكتفت بوصفها بـ "الظروف"، فهي تستيقظ مع آذان الفجر، تطعم الأغنام والدجاجات، قبل أن تنتقل إلى السوق لتبيع ما جادت به أرضها، التي عبره تسير اقتصاد أسرتها المكونة من سبع بنات وشابين، إضافة إلى الأب العاطل عن العمل.

جاء هذا العرض ضمن المشروع الثقافي السينمائي "يلا نشوف فيلم! "الذي تديره "مؤسسة شاشات سينما المرأة " بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات غزه" و"مؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين. ادار النقاش د. نظمية حجازي التي قالت: كثيراً ما نرى بائعات الخضار على قارعة الطرق، ولا نلتفت إليهم، ولا نعلم أن وراءهن حكايات نضالية لتأمين لقمة عيش مغمسة بالتعب والكد، وأكدت انها هذه العروض نابعه من رحم الظروف التي تعيشها المرآه الفلسطينية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

الرابط المختصر: