لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تحليل إسرائيلي: عملية “بركان” ذكرت كم هي الضفة الغربية قابلة للانفجار



ترجمة محمد أبو علان دراغمة: كتبت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية: “العملية في المنطقة الصناعية بركان أثبتت أن الإرهاب الفلسطيني يضرب خارج قطاع غزة، رغم ذلك الأعمال سارت كالمعتاد في المنطقة، وبشكل أساسي إسرائيل مدركة أن لا بديل آخر، حالياً غزة ترتفع حرارتها، واحتمالات عالية لتدهور الأوضاع، وللأعصاب في إسرائيل يكون وزن كبير في المرحلة القادمة”.

وتابعت الصحيفة العبرية في تحليلها، الاهتمام الأمني في الأسابيع الأخيرة كان للمنطقة الشمالية، والخوف من اختلال ميزان القوى أمام إيران وحزب الله بعد إسقاط الطائرة الروسية، إلا أن الاهتمام الأمني عاد للساحة الفلسطينية، عملية “بركان”، والأحداث على حدود غزة ذكرت أن الخطر الأكبر موجود في سوريا ولبنان، ولكن احتمالات الانفجار الفوري موجودة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

عملية “بركان” كانت ضربة في البطن حسب تعبير الصحيفة العبرية، ليس فقط بسبب صور القتلى في العملية، بل لأنها جاءت في منطقة يعتاش فيها الفلسطينيين باحترام، ومنطقة تثبت إنه يمكن  إيجاد  نقاط تظهر  فيها معالم التعايش المشترك.

وحول أعداد العمال الفلسطينيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي كتبت الصحيفة العبرية، (130 ) ألف عامل يعملون في “إسرائيل” بتصاريح عمل، (90) ألف منهم يعملون داخل الخط الأخضر، بالإضافة ل (25) ألف بدون تصاريح، (12) ألف تاجر، و(30) ألف يعملون في المناطق الصناعية مثل “بركان”.

كل عامل منهم يمر في عملية فحص أمني شامل، ويحصل بعدها على تصريح عمل، وهذه الخطة أثبتت نفسها ، فحالات نادرة هي التي شارك فيها من يحملون تصاريح في عمليات، وهذا ليس حباً في مردخاي، بل حرصاً على رزقهم.

وتابعت الصحيفة  العبرية حول الوضع الفلسطيني بالقول، إن كان متوسط الأسرة الفلسطينية خمسة أشخاص ، فهذا يعني أن العمال الذين يعملون في “إسرائيل” ينفقون على 20% من السكان في الضفة الغربية، ناهيك عن أموال الضرائب التي تجمعها “إسرائيل” للسلطة الفلسطينية.

ومنطق إقامة المناطق الصناعية يستند وفق الرؤيا الإسرائيلية على أن رجال الأعمال ينتجون بسعر رخيص إلى حد ما، كما أنها توفر دخول آلاف العمال الفلسطينيين إلى داخل “إسرائيل”، كما أن هذا يوفر فرص عمل، ويبعد السكان عن “الإرهاب” حسب تعبير الصحيفة، وحتى هذا الأسبوع، هذا الواقع أثبت نفسه، فحتى العملية الأخيرة، لم تقع أية عملية في منطقة “بركان”.

وتقول الصحيفة أن الهدوء الأمني في المنطقة الصناعية قد يكون السبب في دخول منفذ العملية بسلاحه لسهولة الإجراءات الأمنية، إلا أن كل هذه الإجراءات ستتغير اعتباراً من يوم الأحد، سيخضع الجميع للتفتيش الأمني الشامل، سيحتاج العمال وقت أطول للوصول للعمل والعودة إلى البيت، وكل عامل تحول لمنفذ محتمل بعد العملية.

وعن سلاح الكارلو قالت الصحيفة العبرية، الأسلحة البدائية في يد الفلسطينيين تشكل خطراً كبيراً، وقالت في هذا السياق، الجهد الأمني الإسرائيلي منصب الآن للقبض على المنفذ المسلح أو قتله، ولكن هناك زوايا أخرى لا تقل أهمية في القضية، منها، كان هنا فشل استخباري إسرائيلي، المنفذ كتب منشور على الفيسبوك، وترك وصية مع صديق له، وهذا كان يفترض أن يضيء ضوءً أحمراً.

وعن حجم الاعتقالات في الضفة الغربية على خلفية أمنية قالت الصحيفة، منذ مطلع العام الحالي اعتقل الجيش الإسرائيلي (4000) فلسطيني في الضفة الغربية، 25% منهم لهم تبعية تنظيمية، والبقية فرديين مثل نعالوة، وعلى الرغم من منع الكثير من المحاولات لتنفيذ عمليات، إلا أن عمليات المنع ليست مطلقة.

منفذ العملية في المنطقة الصناعية اشترى السلاح أو حصل عليه، وهذا الأمر أيضاً كان يفترض أن يشعل الضوء، إلا أن الأمر هنا أوسع بكثير، في الضفة الغربية يوجد أسلحة كثيرة غير شرعية، ومعظمها بدائية، يوجد مخارط في الضفة الغربية يمكنها في ليلية واحدة إنتاج سلاح من نوع كارلو يستخدم في العمليات، وهناك كارلو بلاطة وكارلو رام الله، والسعر يتراوح ما بين (3000) وحتى (7000) شيكل، وللجودة دور أيضاً في تحديد السعر.

وعن حجم ضبط الأسلحة في الضفة الغربية ادعت الصحيفة العبرية، فقط في الشهر الماضي ضبط الجيش وجهاز الشاباك الإسرائيلي حوالي (100) قطعة سلاح بدائي، ومنذ مطلع العام الحالي وصل الرقم ل 350 قطعة، مع هذا المشكلة لازالت بعيدة عن الحل، والطلب يتجاوز حجم الإنتاج.

سعر البندقية المتطورة يصل ما بين 50-60 ألف شيكل، بالتالي يكون الكارلو أنسب للمصنعين وللزبائن، صحيح أن الضرر الذي تسببه هذا النوع من الأسلحة محدود مقارنة مع الأسلحة التقليدية ، ولكن كما أثبت  عملية هذا الأسبوع  يكفي القتل.

وعن مواجهة هذه القضية قالت الصحيفة العبرية، على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تضاعف جهدها لمواجهة هذه القضية، وهي ليست وحدها، فالأجهزة الأمنية الفلسطينية هي الأخرى لديها هدف في الحد من الظاهرة، فالسلاح غير الشرعي يمكن أن يشكل خطر عليها.

الرابط المختصر: